أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - رداً على مقالة -نظرية سبتك تانك (Septic Tank ) والحل المنشود للعراق الموحد-














المزيد.....

رداً على مقالة -نظرية سبتك تانك (Septic Tank ) والحل المنشود للعراق الموحد-


اسماعيل جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5877 - 2018 / 5 / 19 - 04:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رداً على احد مقالات "نظرية سبتك تانك (Septic Tank ) والحل المنشود للعراق الموحد"
اسماعيل جاسم

تحدث كاتب المقال مع شديد الأسف واصفاً "المعارضة " بدلاً من " سبتك تانك " وهي كلمة مجاملة لكاتب المقال كي لا اجرحه ويعتبر الرد ردا قاسياً .استشهد الكاتب بمحاورة حدثت بين المرحوم الشيخ محمد رضا الشبيبي ونوري السعيد ، وصف الباشا كما يحلو للبعض ان يصفوه ،اتدري يا شيخ اني جالس على " سبتك تانك "وستعرف اهميتي بعد رحيلي وستخرج هذه الطفيليات الموجودة فيه وستلتهم العراق .... ؟
كان وصف نوري سعيد جدا واقعاً وصحيحاً لأن بقربه احياء بشرية تعيش على مسطحات مائية آسنة ويعيش فيها الدواب وينام بقربها الانسان الذي هاجر من مناطق الجنوب العراقي "لواء العمارة على الاغلب "من ظلم الاقطاعي الذي صنعه الإنكليز ونوري سعيد فسكنوا واستوطنوا مناطق ( خلف السدة الشرقية والمجزرة والشاكرية ) حديثنا منصب على مناطق "الشروكية " وهي سكان صرائف العاصمة والمجزرة وكلاهما محاذٍ للاخر ، موقع العاصمة حالياً ملعب الشعب الدولي ووزارة الداخلية ومرقد سيد حمد الله وكلية الشرطة ومديرية المرور العامة حتى نهاية معسكر الرشيد ، المجزرة الان هي منطقة معارض النهضة وتمتد حتى الصليخ والسدة سدة ناظم باشا الذي بناها وشيدها للحفاظ على بغداد من الغرق تمتد من الزعفرانية جنوباً حتى تصل إلى الصليخ شمالاً..
منطقة العاصمة كما وصفها نوري سعيد بـ سبتك تانك ، كانت انابيب المياه الثقيلة تقذف مياهها في نهر اسمه " شطيط " وهي كلمة تصغير من شط وهو يحيط الصرائف ويمتد من بداية الصليخ وانتهاءً بالزعفرانية وهو عبارة عن ماء اسن من قاذورات وفضلات الانسان في مدينة بغداد الحضرية وتسبح به الجواميس أيام فصل الصيف اما سكانها فكانوا ينامون بالقرب منه او يمرون عليه ذهابا وإيابا عبر قناطر خشبية ، لو كان النظام الملكي نظاماً عادلاً وهذا لا يمكن ان يكون عادلاً تجاه الفقراء والمهمشين بل يزيد في تهميشهم وبؤسهم وفقرهم وكان والدي احد ضحايا الامراض الفتاكة الذين أصيبوا بمرض التدرن " السل الرئوي " حتى ذهب لمستشفى التويثة آنذاك وهناك المئات ممن أصيب بامراض متعددة وهي امراض معدية نتيجة سوء التغذية وللبيئة الموبوءة ، ان من تحرمه من حقه في العيش وحق الحياة وحرية التعبير وفقدان ابسط الخدمات منها الصحية والتغذية والسكن اللائق والتعليم والاهتمام به وباحتياجاته لا يمكن ان يكن العداء لرؤساء الانظمة العادلة المهتمة بشعوبها وبمتطلباتها ولذلك كان وصف نوري سعيد في مكانه لأنه يدرك بأنه ممن اظلم هذه الطبقة الهاربة من بطش الاقطاع وظلمه وتنكيله بالفلاحين ، بقيت هذه المناطق وغيرها من المناطق الجنوبية تتحين الفرص للانقضاض على النظام الملكي الذي يعتبره البعض نظاما ديمقراطياً لأنهم لم يعيشوا تلك العقود ولم يطلعوا على جرائمه ، حينما سقط الحكم الملكي بقيام ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة اول من ايدَ ونزل للشارع هم هذه الشرائح المعدمة لأنها وجدت في الزعيم عبد الكريم منقذاً لهم ، تزامنوا معه واوفوا له واول عمل قام به الزعيم توزيع الاراضي السكنية التي تسمى اليوم مدينة الثورة حيث انتشلهم من الاكتظاظ السكاني والبناء الطيني الى بناء جديد وعلى ما اتذكر وكنت حينها طفلاً صغيراً شاركتُ في حملات العمل الشعبي الذي قامت به الشبيبة العراقية من نفس المناطق لأنها منطقة عمالية ومازالت فبنوا الدور لأهاليهم وساعدوهم في انشاءها وهو ايضا وزع بيوت العمال واحياء الالف دار في بغداد الجديدة ووزع اراض للمعلمين وللضباط ، كيف لا تحب هذا الانسان الذي نظر اليهم بعين الحب كعراقي وحينما تامر عليه الانكليز وبعض العرب بالتعاون مع حزب البعث الفاشي الدموي في 8 شباط 1963 واسقطوا الحكم الجمهوري الاول واعدموا زعيم الثورة الخالدة هبت هذه الجماهير الكادحة مدافعة ومضحية عن زعيمها البار . فأين الخلل في ذلك ؟
قارنَ كاتب المقال نفسه النظام الملكي ووصف نوري سعيد بجلوسه على " سبتك تانك " واذا رفع قدمه او يده او ذهابه منه سوف تنهض الطفيليات البشرية للانقضاض علينا قارنه مع الوضع الحالي وتردي الوضع السياسي والاقتصادي والخدمي كان بسبب عودة الحيوانات الطفيلية من الخارج كما وصفها الكاتب واستلامها زمام الامور ما جعلها تسلب العراق وتسرق امواله وخزائنه ولذلك تسعى القوى الوطنية الى تغييرها واحالتها للقضاء والقضاء على الفساد وقيام دولة المواطنة .



#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- للمرة الرابعة يعودَ العراقيون على انتخاب الفاسدين والطائفيين
- ذاكرة شيوعي قديم في الاول من ايار
- لوحةٌ كُبرى
- مواسم الحجيج
- المرجعية الدينية في النجف - المجرب لا يجرب -
- الدعاية الانتخابية اخفت وشوهت معالم المدن العراقية
- الفصائل المسلحة في العراق والوجود الأمريكي
- العراق وازمة المناسبات الدينية
- الانتخابات العراقية المقبلة وحكومة الاغلبية السياسية
- التظاهرات العراقية بنمطها الجديد
- مازلتَ تحملُ فتوَّتي
- دكتاتوريات عشائرية لم تتعظ بغيرها
- تحت مشارط إعلام الطائفيين وتأثيراته الجانبية
- الدولة المدنية في العراق العلاج والحلول
- ليبقى الحزن
- تجهل عشق الوطن
- هوَسُ الاستفتاء ومخاطر الاصطراع العربي الكردي
- هذه مشيمةٌ ورحم
- التهجير .. سطوة السلاح وبلطجية الهيمنة
- ولنمسحَ غبار القباب


المزيد.....




- مصادر لـCNN: وزير دفاع أمريكا لم يُبلغ البيت الأبيض بتعليقه ...
- ارتفاع عدد المفقودين إلى 161 والضحايا إلى 109 في فيضانات تكس ...
- طهران: لم نطلب إجراء محادثات مع واشنطن
- شهادات بوسنية: مجزرة سربرنيتسا تتكرر بعد 30 عاما في غزة
- بريطانيا تهدد إسرائيل بـ-إجراءات إضافية- إذا استمرت حرب غزة ...
- إسرائيل تعلن استهداف قيادي -بارز- من حماس في لبنان
- إسرائيل تعترف لأول مرة: ضربات إيران أصابت مواقع عسكرية
- لقاء ثانٍ مرتقب بين ترامب ونتنياهو في واشنطن
- وزير الاتصالات المصري يكشف ملابسات حريق سنترال رمسيس
- قطر: -سنحتاج إلى وقت- للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - رداً على مقالة -نظرية سبتك تانك (Septic Tank ) والحل المنشود للعراق الموحد-