أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - المرجعية الدينية في النجف - المجرب لا يجرب -














المزيد.....

المرجعية الدينية في النجف - المجرب لا يجرب -


اسماعيل جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5849 - 2018 / 4 / 18 - 14:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



المرجعية الدينية في النجف " المجرب لا يجرب " / اسماعيل جاسم
مقتدى الصدر " الشلع قلع "
العبادي " سنضرب بيد من حديد "
تناغمت مؤخراً مرجعية السيد علي السيستاني على لسان معتمديَها " الشيخ عبد المهدي الكربلائي والسيد احمد الصافي النجفي " فأنتشرت مقولة المرجعية ( المجرب لا يجرب ) من خلال منابرها الجمعوية وليس فقط على لسان المعتمدين وانما بدأ التثقيف بهذه المقولة التي اصبحت حديث الشارع بين الساخر والمرحب ، كثير من مقاطع الفديو تناولتها مواقع التواصل الاجتماعي اما بالسخرية واما بالمرحبة ، التثقيف جاء متأخراً جداً وحينما جاء الآن لم يكن القول فاعلاً ومؤثراً في الشارع العراقي وهو دخول لأنقاذ الانتخابات خوفاً عن عزوف المواطنين واحجامهم من المشاركة لأسباب عديدة منها عدم ايفاء البرلمانيين والسياسيين الذين تربعوا على هرم البرلمان ولجانه النيابيه والسلطتين السياسيتين الاخريين ( رئاسة مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية ) اضافة الى السلطات الرقابية والقضائية التي لم تقف بوجه الفاسدين وفسادهم بل كانت الى جانبهم ولحمايتهم من المسائلة القانونية يعد فشلاً ذريعاً وواضحاً مما جعل المواطن يسخر من كل الدعوات القاضية بمعاقبتهم ، في حين تصاعد الفساد في العراق الى اعلى مستوياته ولم تصل اليه اية دولة في العالم حتى وُصِفَ العراق بأنه يحتل موقعاً متقدماً في لائحة " أكثر دول العالم فساداً " بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى اربعة عشر عاما مضت ولم يتوقف الفساد حتى الآن ، بل ازداد سوءاً وتدهور الى اقصى مدياته خاصة في زمن ولاية السيد حيد العبادي الذي بشّرَ العراقيين منذ تسنمه للولاية الثالثة ، هو من أطلق " سنضرب بيدٍ من حديد " وهو من اعلن لعشرات المرات عن حيتان الفساد وسيودعهم السجون وهو من قال سنحاسب الفاسدين تحت عنوان " من اين لك هذا ؟"
اما السيد مقتدى الصدر ، زعيم التيار الصدري الذي تظاهر عشرات المرات ايضاً مطالبا بالاصلاحات وكشف الفاسدين وهو من قال " شلع قلع " واخيراً توقف عند الشلع والقلع ولم يتعقب الفاسدين وتوقف عن مطالبته بالاصلاح .
هناك لجان حزبية سياسية يرأسها زعماء الكتل او من ينوب عنهم وهم من شرعوا الفساد وساهموا في استشراءه ، فلماذا المرجعية الدينية العليا في النجف لم تؤكد بالاسماء على الفاسدين والسراق ممن سرق نفط العراق وممن استحوذ على القصور والعقارات وعلى مزاد بيع العملة في البنك المركزي ؟ ولماذا لا تؤكد على اللجان النيابية وهيأة النزاهة بالنزاهة ومتابعة ملفات الفساد سواءً الفساد في المنافذ الحدودية او الفساد في الموانيء العراقية والفساد في عدادات النفط والبواخر المحملة ؟ كلها اسئلة موجهة الى مرجعية السيستاني وبقية المراجع ، اسئلة ليست توقيفية وانما اسئلة لها اجوبة وحلولاً لكنها لم تتدخل لأنقاذ العراق من حيتان الفساد .
اما اليوم وبعد فوات الاوان تظهر المرجعية لتثقف الشارع العراقي بـ ( المجرب لا يجرب ) نعم المجرب لا يجرب بالنسبة للبرلماني ولكن ما هو رأي المرجعية وبقية المراجع عن رؤساء الكتل الذين بيدهم مفاتيح الفساد ، فالمرشح للبرلمان لم يكن مستقلاً برأيه وقراره وانما تابعاً لرئيس كتلته يعمل وفق بوصلة رئيس الكتلة ، نرجو الا تغالطوا انفسكم اولاً ولا تبعدوا المواطن عن مركز الحقيقة ، كفى من الخطابات السطحية والتعميمية والاشاراتية فهذا اسلوب اللف والدوران يجب الا يكون . صارحوا المواطنين بحقيقة اسماء الفاسدين وملفاتهم لديكم كي تزداد ثقة المواطن العراقي بكم .
الانتخابات قرُبت ايامها وازدادت اعمال التسقيط السياسي والتهم والاتهام وهي من الطبيعي اعمال دنيئة ومرفوضة من ذوي العقل والمنطق وهو دليل على عدم نزاهة بعض السياسيين وفشلهم بتحقيق افضل النتائج في الانتخابات ، غالباً ما تطرح بعض الاسئلة التي تلقي لومها على المرجعية او على الامريكان في معالجة آفة الفساد والفاسدين وهي اسئلة اتكالية وانهزامية عن مسؤولية المواطن نفسه ، الحلول بيد المواطن وهي الوقوف في ساحات التظاهر الى جانب المتظاهرين السلميين وليس الابتعاد عنها ومن ثم القاء اللوم على المسؤول ، كل دول العالم خاصة المتقدم ، لولا التظاهرات والاحتجاجات لما ازيح الفاسدون .ولما استرجعت الاموال . اما القاء اللوم على الامريكان فأعلم ان الامريكان هم من خرب ودمر واحتل وغزا العراق وهو يعمل على تقطيع اوصال الشعب العراقي فلا حل الا بأيد عراقية مخلصة صادقة ونزيهة وليس بيد من جاء مع المحتل وايده وعمل معه ، فلا ترجوا حلاً غير الحل بيد الشعب المظلوم .



#اسماعيل_جاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعاية الانتخابية اخفت وشوهت معالم المدن العراقية
- الفصائل المسلحة في العراق والوجود الأمريكي
- العراق وازمة المناسبات الدينية
- الانتخابات العراقية المقبلة وحكومة الاغلبية السياسية
- التظاهرات العراقية بنمطها الجديد
- مازلتَ تحملُ فتوَّتي
- دكتاتوريات عشائرية لم تتعظ بغيرها
- تحت مشارط إعلام الطائفيين وتأثيراته الجانبية
- الدولة المدنية في العراق العلاج والحلول
- ليبقى الحزن
- تجهل عشق الوطن
- هوَسُ الاستفتاء ومخاطر الاصطراع العربي الكردي
- هذه مشيمةٌ ورحم
- التهجير .. سطوة السلاح وبلطجية الهيمنة
- ولنمسحَ غبار القباب
- الخواء الفكري والانتماء الطائفي
- اشم عطر تهاليل الشروع
- تلك جناني
- نصلي قبيل الخاتمة
- نُصلي قبيلَ الخاتمة


المزيد.....




- هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف ح ...
- أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت ا ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن قتال صعب وإجلاء جنود جرحى بخان يونس ...
- هل تجبر عمليات المقاومة نتنياهو على إبرام صفقة شاملة في غزة؟ ...
- تزايد اختطاف الأطفال على يد جماعات مسلحة بموزمبيق
- فتح الحدود بين إريتريا وإثيوبيا دون إعلان رسمي.. ما القصة؟
- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسماعيل جاسم - المرجعية الدينية في النجف - المجرب لا يجرب -