أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عناد - عدمية سيزيف وبين الأمل رحلتي مع المرض














المزيد.....

عدمية سيزيف وبين الأمل رحلتي مع المرض


احمد عناد

الحوار المتمدن-العدد: 6101 - 2019 / 1 / 1 - 16:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين عدمية سيزيف وبين الأمل ..
كان رفيقي في رحلتي المرضية ..
بعد ان نلت شي من صحتي وأتقدم للأحسن شياً فشياً وانا في فترة النقاهة التي قررها الطبيب وربما تكون طويلة بعض الشئ والأسباب طبية بحتة لكني أستطيع ان أقول بعد العملية الكبرى استطعت ان اتجاوز مرحلة الخطر الكبير التي كنت قريباً منه والذي كان سيبعدنا عن اهلي وأصدقائي بان يضع نهاية لحياتي وربما كانت ان تكون سريعة جداً لم أدركها الى بعد قرار العملية الجراحية السريعة جداً والتي كان أولى اسبابها أطباء لم يضعوا العلم أمامهم ليضعوني على الطريق الصحيح ولكلن اسبابه ولا اريد ان أناقشها لك كانت مريرة حقاً وخصوصاً معي انا الذي كنت ولازلت ارفع شعار الانسانية اولا ورحلتي معهم والتأخير كانت هي السبب لما وصلت اليه . والتي هي كانت واحدة مما زاد من المي .
فقد كنت قاب قوسين او ادنى وهي ايظا لا اريد التحدث عنها طويلا فيكفيني ما اشرت لها لكن برزت امامي نقطة واحد هل هذا هو مصير العراقي ان يقع بين يدي هؤلاء ويبدو اني لست وحيدا بما حصل فقد سمعت كثير من الحوادث ممن عانو تحت غباء وجشع الأطباء .
الجراحة وما بعدها كانت مؤلمة جداً بسبب إصابتي بالسكري والجرح المفتوح الذي يحتاج للتنظيف اليومي مع آلامه المستمرة كنت استحضر سيزيف كل يوم ومعاناته مع الصخرة وكمت حاولت كما فعل ان يحول آلامه التي كان يعانيها من رفع الصخرة الى اعلى الجبل والعودة من جديد مرة اخرى سيزيف استطاع ان يحول من الآلام المعاناة اليومية ليجعلها روتين او عبثية وهو يعرف انه عائد الى أسفل ليرتفع بالسخرة من جديد فكل ما كان من ألمه هو نفسية وعضلية حولها لعبثية خصوصا انها كمت بعد الموت كما في الرواية التي قدمه كاموا .
اما عني لم استطع ان افعل ما فعل سيزيف بتحويل الالم لان المي ووجهي كان حقيقي جدا ونابع من إشارات عصبية وحسية أوقفته بعض المرات العقاقير الطبية تحت التخدير ولم ينجح معها اَي شي فقضية التضميد والتطهير اليومي رحلة عذاب بالكامل بعد سيزيف أوصلني الرحلة لشئ ان هذا الالم سيكون نتيجته الشفاء والشفاء التام وكلما زاد هذا الالم ازدات سرعة الشفاء او التقدم نحوه فكان للأمل وقعه الخاص على ان أتحمل واصبر وهنا كانت نقطة التحول من سيزيف الى الأمل من عبثية سيزيف الى ان الأمل موجود وهو الاجمل لا انكر ان الجزع من الالم والمعاناة نال مني ما نال مع أيامي الاولى لكن مع الايام ومع عودتي للأمل وتركي لسيزيف خصوصاً حين عاتبت نفسي كيف لي ان اطلق هاش تاك #صناع #الحياة دون ان أطبقه وفعلا من هنا كان الانطلاق الجدي بعد مرحلة السكون ان لاشئ اجمل من الأمل هذا هو السر في داخلنا حين نطلقه كل يوم من مكامنه سيقودنا للكثير سر اسرار حياتنا هو الأمل والطاقة الايجابية التي نطلقها معه هي التي ستكون الجاذب لكل الإيجابيات في الحياة عبثية سيزيف وما قدمه كاموا لم تكن شي يؤازرني في محنتي بل كان الأمل هو السر حتى وصلت اني انظر الى الساعة منتظراً موعد التطهير الطبي اليومي رغم الألمه في أيامه الاولى الذي وصل بي حد البكاء اليوم صرت انضر اليه ان من هذا الالم تصنع الحياة ونعود لها لاشئ سهل في كل الدنيا لكن علينا ان نجد الطريق لتحقيقه ونتسلح بالأمل
فلو نضرنا لأول يوم لأمهاتنا ماذا بعد الالم المخاض سيكون الجواب انت كنت الأمل المنشود في هذه الدنيا وكنت سبباً في نسيان ذالك الالم العسير والمضني
اليوم أقول ان تجاوز الالم ليس بجعله عبثية او مقدر او شي ما فكل الالم ستكون ولادته عسيرة لكن نتيجة ولادته هي الأمل نتعلق بالأمل مقدماً ليكون جسراً للعبور نحو ما نريد ونصبوا له من سعادة وصناعة للحياة
رحلتي مع المرض والألم وصلت لحدود لم تكن تطاق لكن الأمل كان سبباً في تجاوزها ..
اليوم وبفضل الله انا اسير نحو الامام وانا مفعم بالأمل
صناع الحياة
احمد عناد



#احمد_عناد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموت يتربص بنا
- العبادة الإلهية والوضعية ..وطريق الانسانية
- حرب الثمانينات والالمها
- ياسامعين الصوت
- مراجعة في فليم الرسالة
- من الاستبداد الى الربوبية
- ابوً گروة يبين بالعبرة ..
- البشير والمتقاعدين
- لا بوعلي ولامسحاته
- يدگه لا تغديش
- الفتوى والاكتفاء
- اما ان تكون على خطاي او لست معي
- سام هاريس وماجد نواز ملحد ومتطرف
- معيار الذات وقبولها
- ليش مريدي
- بين الامة والحكومة
- اعشقوا الحرية ..واتركوا الاصنام
- تهديد سليماني ..التظاهرات والشركات النفطية
- نفط البصرة وتهديد سليماني
- الجهر بالافطار بين القانون السماوي والقانون الوضعي


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عناد - عدمية سيزيف وبين الأمل رحلتي مع المرض