أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عناد - العبادة الإلهية والوضعية ..وطريق الانسانية














المزيد.....

العبادة الإلهية والوضعية ..وطريق الانسانية


احمد عناد

الحوار المتمدن-العدد: 6068 - 2018 / 11 / 29 - 18:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العبادة الإلهية والوضعية ..وطريق الانسانية

حين يقدم الكثير ان اصحاب الاله الوضعية هم يؤمنون بها لاتستطيع ان تقدم لهم شي لكونها حقيقة منطقية فمثلا البقرة لاتستطيع ان تقدم حلول لاحد وربما لنفسها وان عقولهم لاتستطيع ان تفكر بهذه الطريقة أكيد لأحل للبقرة وان اعتقاده بها فقط عقائدياً لا اكثر كذالك ممن لديهم عبادات اخرى وهي كثيرة لايسع المجال لذكرها .
لكن لنراجع ما لدى هؤلاء من غرائز بشرية هل هم بعيدون عن السرقة الزنا ارتكاب الجرائم القتل وغيرها الكثير من الموبقات نعم لديهم فالجريمة في كل مكان ودافع الجريمة هي الغرائز والشهوانية لدى الإنسان بل هناك دوافع للجريمة اكبر هي الانتقام إذن يشترك البشر بالغريزة بكل الارض على اختلاف الديانة والعرق والبيئة
سالت يوماً عامل نيبالي عن لم يعبدون البقرة قال انا لدي اله اخرى لكن دعني اقدم لك شيئا عن سبب عبادتهم للبقرة فقلت تفضل
قال نحن مجتمع اغلبه زراعي ومزارعين نعيش على ما تقدمه الارض لنا والبقرة هناك شي مهم لهذه الحياة بل عمودها الفقري فهي تحرث الارض وتنقل كل شي والآخر تقدم الحليب والحليب له نتاجات غذائية اخرى جمة بل وحتى فضلاتها يمكن الاستفادة منها والأطفال يرضعون من حليبها ويتربون علينا فحبها يدخل في قلوبهم هل يقبل الانسان ان يذبح أمه أكيد لا كذالك هؤلاء لايذبحونها ويقدسونها لانها بمثابة الأم للعائلة .
ام المعتقد فقد جاء من طبيعة الإنسان وقدراته ونمت معه وعاش عليها ومعها فصارت جزء منه لايتجزاء أبداً رغم ان هناك عقل اليوم يقدم نتاج اخر عن الربوبية لكن لانستطيع ان نغيرها بين ليلة وضحاها فقلت له كما جاء في دعوة إبراهيم حين اجابه أهل المدينة هذا ما وجدنا عليه ابائنا واجدا نا ..
اعود للموضع ان العقيدة والديانة تختلف من شخص لآخر ومن بلد لبلد ومن ثقافة الى ثقافة اخرى ولنأخذ غاندي مثل كيف كان شعاره وثورته وحصوله على ما أراد حين طرح قضية العصيان المدني السلمي وحصلت الهند بسببه على الاستقلال من الإنكليز وأول جمهورية هندية كان إيمان غاندي بالإله الهندوسية فيشنو .
وكان من أتباع الجاينية، وهي ديانة هندية قديمة تتبنى مبادئ اللاعنف والصيام والتأمل واعتماد أنظمة غذائية نباتية.
وهذه الديانة اثرت على طباعه وسلوكه رغم تمرده عليها في صغره لكنه استوعبها جيدا حين وصل لسن الثامنة عشر وبدايه دراسته القانون.
اَي ان الديانة او العقيدة هي التي تكون سبب رئيس بكبح الغريزة والسعي خلف الذه ام ان التربية والبيئة هي السبب ام كلاهما معا ً .
ما اريد ان أقوله بما قدمت هناك عامل مشترك بين بني البشر في شرق الارض وغربها هي الانسانية التي علينا ان نعتادها ونتعلم منها الكثير في حياتنا وهي التي تقودنا الى ان الأمان في كل شي من ناحية الانسانية .
بالمقابل هناك شرور جديد استحدثها اصحاب العقول التجارية والاقتصادية والتي كبلت حياة الانسان بها اليوم نرى نتاجها الشركات الخاصة وعمالتها المهددة كل يوم بالإنهاء وقضية الفواتير والتقصيد والتي جعلت البشر اسيرة او بعبودية أمامها حيث لامفر منها وها هي الشركات والمصارف تستعبد الانسان وتجرده من انسانيته لكونها تتعامل معه رقمياً وحسابياً وأصبح يضع امام عينه انه من الممكن ان يكون مشرد في الشارع بمجرد فقدان عمله
جاء هذا النتاج من عقول درست وتعلمت المناهج وأصبحت ذات شان في خوارزميات الاقتصاد ولازالت تبتكر الجديد من اجل مصالحها وتزيد من عبودية الانسان وأكرر انه هذا نتاج عقلي الذي يمكن له ان يستدل على الله او الاله اخرى او يستدل على معنى الانسانية الحقيقي وبالنتيجة المؤكدة ان العقل هو طريق التنوير الحقيقي لجعل الانسان وموقفه بديانة او قدرناها او عقيدة او اَي شي اخر المهم ان تكون الانسانية هي الطريق الوحيد لخياره .
وبذالك ارضى من يعبد وأرضى الناس والإنسانية ..



#احمد_عناد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب الثمانينات والالمها
- ياسامعين الصوت
- مراجعة في فليم الرسالة
- من الاستبداد الى الربوبية
- ابوً گروة يبين بالعبرة ..
- البشير والمتقاعدين
- لا بوعلي ولامسحاته
- يدگه لا تغديش
- الفتوى والاكتفاء
- اما ان تكون على خطاي او لست معي
- سام هاريس وماجد نواز ملحد ومتطرف
- معيار الذات وقبولها
- ليش مريدي
- بين الامة والحكومة
- اعشقوا الحرية ..واتركوا الاصنام
- تهديد سليماني ..التظاهرات والشركات النفطية
- نفط البصرة وتهديد سليماني
- الجهر بالافطار بين القانون السماوي والقانون الوضعي
- السعادة شراكتها مع الاخرين
- برلمان عراقي ..كان للسخرية


المزيد.....




- هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف ح ...
- أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت ا ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن قتال صعب وإجلاء جنود جرحى بخان يونس ...
- هل تجبر عمليات المقاومة نتنياهو على إبرام صفقة شاملة في غزة؟ ...
- تزايد اختطاف الأطفال على يد جماعات مسلحة بموزمبيق
- فتح الحدود بين إريتريا وإثيوبيا دون إعلان رسمي.. ما القصة؟
- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عناد - العبادة الإلهية والوضعية ..وطريق الانسانية