مازن حمدونه
الحوار المتمدن-العدد: 6099 - 2018 / 12 / 30 - 02:15
المحور:
الادب والفن
د. مازن حمدونه
ماذا أقول لطفلة تتلوى ألماً ... تبحث عن كسرة خبز في الطرقات
في الأزقة ... في ردهات المنازل .. في مجمع نفايات تنقب وأنتم تتغافلون
أيها المغامرون ...
كم تشدقتم بنزاهتكم .. بعفتكم ... وأنتم من عشق الفتنة وبالفساد متخمون
تقرؤون علينا آيات الرحمن في صلواتكم... وصدوركم عامرة تسكنها الشياطين
انتم طيور سوداء في السماء تحلقون ... تنبشون الأرض تلتهمون
تجيدون نبش شرايين الجرحى كالنسور تمعنون ... وللقتلى تصفقون
يا حماة الديار ...يا أهل العزم ... أين أنتم من بني صهيون
تمادوا وأمعنوا القتل فينا الظالمون ...
يا أهل الخسة والنجاسة من بني صهيون
أنتم الحاضر ونحن التاريخ ... أنتم كغبار من تحت بساط دبابة أرعبت نسائنا
أنتم صاروخ عابر .. مزق أجساد الأطفال النائمون
أمضوا .. سيروا حلقوا في السماء .. مزقوا الأرض .. اقتلوا الأطفال هنيئا لكم
العروبة قصيدة شعر فقدت موازينها وباتت نصا بلا روح
الإسلام دين وعقيدة .. كثرت فيه الأئمة والنصوص واللصوص
حولوه من عبادة لملجأ وستارة يتخفى من ورائه القتلة والمجرمون
أيها الفاسدون في الأرض ...
رؤساء ووزراء وأمراء وملوك ... بغيتم وتوغلتم في ظلم الشعوب
قد يمضي الظلم وان امتد قرون ... ولكن حتما ستقف الساعة عند رقابكم
ولن تجدوا مفراُ من سيوف الثائرون
#مازن_حمدونه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟