أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن حمدونه - الجسد والروح .. الحياة والموت














المزيد.....

الجسد والروح .. الحياة والموت


مازن حمدونه

الحوار المتمدن-العدد: 2612 - 2009 / 4 / 10 - 06:00
المحور: الادب والفن
    



في فضاء آخر
ليس مجرد سؤال ...
دعيني أسأل الحضور .. كل الناس .. المارة في الطرقات ..الأطفال والشيوخ الشباب والشابات .. وكل امرأة في بيت
هل ترون شيئاً على راحة الكف ؟
هم لا يرون ما أرى أو رأيت ..!! أراك أنت كما أنت واقفة بجوار النوافذ .. جالسة على الأرائك .. تجوبين فناء البيت .. هادئة .. ساكنة .. متعبة .. مبتسمة كلما شقيت ..مبتسمة بعد الوضوء .. تقولين للتو قد صليت ..
متوهجة كضوء مشكاة .. كمصباح مضيء في قارورة من زيت ..
امرأة اختزلت كل نساء الكون ..امرأة كلما أكملت رسم لوحتها بريشتي والواني عدت مجددا لأرسم ألوانها من جديد كما بديت ..
الحضور ... والغياب
أيا امرأة ...
لم تكوني يوما مفردة من حروف بين الكلمات .. أو سطرا في قصيدة شعر أو بيت .. ولا سطورا تائهة .. ولكنك مساحة بدأت بشطرين لا يكتمل اللحن وهما منفصلين ..
كنت كتيجان القلب على البطينين .. اقرب مني جالسة ما بين الوتر والشريانين والوريدين ..
أيا امرأة ...
حين غاب هطول الشمس .. هي لم تغب عن الكون .. ولكنها مازالت باردة .. بلا نور على هذا الكون ..!!
قرأت صفحات العمر على مرآتك .. فكنت نافذة مشرعة وقت الحضور .. وعالم داكن متى اختفيتٍ ..
فصول الحياة كشهيق بدأت ولفظه زفيرا كمن غادر الحضور للتو .
كل الذين قرءوا المرأة في جسدٍ كانوا كمن سكن الفناء ملفوفا بقماطٍ تحت شاهدين ..
قد تكون الحياة عنده ممرات مر من خلالها وكانت كقنديل متوهجاً تهاوى متى بدأ هطول الشمع يتهاوى كجليد أصابه وهيج الشمس . ويصبح كمن مر عابر سبيل .. أو تاجرا رمته الأقدار على صفحة صحراء .. أو واحة بلا بيت ..!
وهناك من قرأ الروح فيها ، فأصبح يرتوي من معين الروح وسطر حروف حاضره من معين مداده لا ينضب ولا تبهت ألوانه .. وبقى متوهجاً متألقاً كمشكاة أنارت الكون بلا زيت .
حضور الروح كنهر متدفق .. عذب المذاق .. يعانق الحياة .. مارا بين شطرين .. مر على التراب والصلصال .. قد يشق الجبال من بين الصخور معلناً رسم لوحة الحياة من على شطريه .. ترى زهورا قد أينعت في أجمل حلة .. تعجز ريشة فنان أن تجسد معانيها مهما كانت ألوان رسمه .فالروح تستقى ديمومتها وتسجل إحداثياتها على جداول الشمس الدافئة متى هطلت ألوانها على وجه الكون .. ومتى غابت جاء البدر في الدجى يلف جيدها في حلة تيجانها مرصعة براقة من لألأ الكون .. فهل رقبت الحياة يوماً في غياب النجم والكوكبين !!
يا امرأة ..
لا تعلمين ماذا أصبتي وما أصابني ؟
في حضورك .. حضرت بهجة الحياة .. ديمومة تذهب من بعدها كل التعب والأرق .. وفي غيابك كمن سكن الصحراء ، التي لا يلمس جفونها الغيث .. ولم يداعب وجهها النسيم يوماً ولم يحميها من القيظ .. وتعلمين أن الحياة لحنا تفقد كل مساراتها متى اختفيت وتصبح حروفه مبعثرة .. لا تفهم معانيها كل آلات العزف .. فهل عرفتي أي امرأة أنت كنت ومازلت ؟؟



#مازن_حمدونه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة دماء ودموع
- حوار التناظر مع كاتبة الأدب المبدعة ماجي فهمي ..رسالة
- أفتديك لأنك أمي
- حوار التناظر مع الكاتبة د.فاطمة قاسم .................. د. م ...
- حوار التناظر مع الكاتبة فاطمة قاسم
- حوار التناظر مع الأديب غريب عسقلاني ...التسلل إلى ممرات سرية
- أتجارة كانت أم خطأ فني ...!!
- الانتظار على بوابة الأمل
- بطاقة سفر بلا دعوة مازالت خلف وهم...!!
- مدينة الأحزان
- أبانا ولد فارساً مقدام
- غياب الروح
- أرجوحة الزمن.. وفراق بلا وداع
- حوار التناظر مع الأديب غريب عسقلاني ...كيان الصوت
- حوار التناظر مع الأديب غريب عسقلاني ...أجمل حالات الهروب
- حوار التناظر مع الأديب غريب عسقلاني ...في..أجمل حالات الهروب ...
- حوار التناظر مع الأديب غريب عسقلاني ...في...بيت في الأثير - ...
- حوار التناظر مع كاتبة الأدب مازن ميري نور اليقين.........لقا ...
- في ليلة الرحيل ..نودعك فهيم الشاعر...شهيد .. جرائم غياب الضم ...
- نور من خلف المستحيل..!!


المزيد.....




- جواد غلوم: الشاعر وأعباؤه
- -الجونة السينمائي- يحتفي بـ 50 سنة يسرا ومئوية يوسف شاهين.. ...
- ?دابة الأرض حين تتكلم اللغة بما تنطق الارض… قراءة في رواية ...
- برمجيات بفلسفة إنسانية.. كيف تمردت -بيز كامب- على ثقافة وادي ...
- خاطرة.. معجزة القدر
- مهرجان الجونة يحتضن الفيلم الوثائقي -ويبقى الأمل- الذي يجسد ...
- في روايته الفائزة بكتارا.. الرقيمي يحكي عن الحرب التي تئد ال ...
- في سويسرا متعددة اللغات... التعليم ثنائي اللغة ليس القاعدة  ...
- كيت بلانشيت تتذكر انطلاقتها من مصر في فيلم -كابوريا- من بطول ...
- تظاهرة بانوراما سينما الثورة في الجلفة بطبعتها الثانية


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن حمدونه - الجسد والروح .. الحياة والموت