مازن حمدونه
الحوار المتمدن-العدد: 2422 - 2008 / 10 / 2 - 04:51
المحور:
الادب والفن
ثلاثين عاما قضيتُ
ثلاثين جرحا عبرتُ
ثلاثين ... وثلاثين
وجعاً رسمت
على وسادة الفؤاد
مضت هكذا كالسراب
كالطير الذّبيح!
في كل مرّة تقف
فواصل الزمان
فواصل المكان
تجمعنا الكلمات
الصور
آمالنا
أحلامنا
ضحكاتنا
بعد الخريف أقبل الربيع
غردت عصافير حديقتي
رحلت كل أحزاني
نزلت سكينة السماء
كفكفت الدمع
مسحت الوجع
جلست على ضفاف أنهاري
أقلب صفحات السنين
حضر الوجد
حضر الهيام
عطر السنين
بدأ العمر من جديد
لن أقول وداعا بعد غياب السنين
إليك سيدة الحضور
مملكتي وامبراطورية الوجد
تغازلين الضلوع
تكحلين العيون
تنيرين القلوب
تضيئين عيون الكون
تبعثين الحياة من جديد
وتصبحين سوسنة وجدي
قرأت حروف الكلمات
قرأت السطور
أنقب عن الأسماء
بين صفحات الزمان
من سجلات الماضي
عادت سيرتك للحضور
تقطع سكينة الزمان
من جديد
جاءت تبرم عقد الحياة
تعيد رسم خطوط الفؤاد
تعيد وزن الأوتار
تعيد أنغام الحياة
ليلة ما في هذا الزمان
أقبل بريقه
مرّ كالسحر
بات سيد المكان
طيفه مازال يلازمني
أبحث وراء الظل
عاد من جديد
يداعب أوراق الربيع
يغني في الصيف
يعزف ألحان الشتاء
يرقص في فصل الخريف
رحلت الدموع
ذهبت الشجون
فأين كنت أيها العابث
بمسيرة الفؤاد
الذي جرحته السنون
طوت ألوان حياته
آهات الماضي
تلك الخطوط
تلك الجروح
تلك الدموع
عبق المكان أريجا
بتّ أتحدى المطر
رياح تشرين
الشمس
لن ترحل بهجتي من جديد
#مازن_حمدونه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟