أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن حمدونه - بكاء موكب في رحلة .. موت !!














المزيد.....

بكاء موكب في رحلة .. موت !!


مازن حمدونه

الحوار المتمدن-العدد: 2378 - 2008 / 8 / 19 - 06:28
المحور: الادب والفن
    


مشاهد لمساجد بلا أعمدة .. بلا أئمة بلا مصاحف قرآن !! قد ادفع ضريبة زكاة خناجركم .. أيها الجاثمون على صدر فرحي .. على فرحة أطفالي .. أيها العابرون وسط الركام بلا اسم بلا عنوان .. .. أيها المغردون على أحزاني .. انتم عنوان حضارة من عنق الشيطان .. تبرأت منكم الألسن .. الديانات .. وحتى الأعراف !!
متى تغرد عصافير حديقتي؟!
أنا مازلت أروى غصونها الخضراء .. انتظر ربيعها اليانع .. رائحة عبيرها لحين ان تفوح على وسادة أحلامي ..
قد يطل نهار الغد بلا حقائب سوداء .. بلا شمس كان قد غاب نورها .. قد يكون عبير الغد من بوتقة الربيع .. من حديقة في عرسها تزينت
قد يكون الفجر منديلا من الحرير ..وغروب شمسها مساحة من حلم العاشقين المرصع بأماني رسمتها أحلامهم على كرسي يعزف ألحانا .. أنغاما من وجدي .
تغرد نسورهم الجارحة فوق أطلال بيوت التعساء .. الفقراء .. أما هم في حضرة المجد الواهن .. الراقص على الحان الموت .اتخذوا من جدول قانٍ مسكنا لهم ..
تسمع عويل الأرامل .. ونحيب الأطفال من خلف الجدار وأنت مكبل اليدين .. ارحموا مواجعي فاني أكاد ان انفجر ...!!
تبت يداك .. عقلك .. كيف اقل دراجة مرسومة من ألوان الدم على الجدار ؟!!!!
كيف أغوص في بحر من قطرة ماء على راحة كف اليد لا تلمس حوافها متى ارتجف الكف !!
من سلمك وثيقة وميثاق حياتي ؟! كيف تجلد جسدي الذي بالأمس طيرت قذائفهم منه أشلاءاً وأشلاء
عجبا لمن تسمع أذانهم بنصف السمع .. وعيناهم ترى نصف الرؤيا .. يسمعون المؤذن ولا يسمعون بكاء الأطفال الرضع !!
لم تعد مجالسكم من مجالسنا.. حتى الكلمات والمفردات فقدت معانيها .. حضرتم على أكتاف العز .. الشهامة والمروءة .. ونحن في سكرة ما بين الجاه والوجاهة .. من خلف خبل اهل الخيلاء ولم نعلم أنكم دخلاء
والآن تربعتم على صدر القمر وتظللتم بالشمس .. فسقطت حروفكم .. كهمزة الوصل التي سقطت على قارعة الطريق .
من منا لا يجمع الأرقام .. من منا لا يرسم بالألوان .. من منا لا يعرف خارطة موطني ؟؟
من منا لم يشاهد المسجد الأقصى وهو يستباح ؟
من منكم لم يسمع صراخها .. بكاءها .. من منكم مسح دموعها .. من منكم أرقه وجعها؟!
من منكم أسدل ستاره أحزانها ؟
اليوم في الأقصى ...
في الأقصى .. رائحة الحياة والموت
في الأقصى رائحة الجنة والنار
في القدس .. مشهد ذاكرة الزمان .. ذاكرة التاريخ
في الطرقات .. في شرفاتها .. في ترابها ..رائحة معطرة من عبق التاريخ .. مازال ينادينا
في القدس أشياء .. وأشياء
فيها كنائس مازالت شامخة تنظر للسماء ..
فيها مساجد تسبح للرحمن وتعمر الكون..
فيها عروس قلوبنا .. فيها الصخرة الوفية مازالت تسبح في فضاء الكون !!
فيها قبلتي .. سكينتي
وفي الأقصى رائحة أجدادي .. فيها عمالقة التاريخ دثرهم ترابها المعطر.. المقدس
هناك كانت سيوفهم .. خطاهم .. صنعوا لي مجدا ولم يغمدوا سيوفهم إلا بعد ان سحقوا مذلة الجلاد والطاغي..
اليوم في القدس ...
رجالاً يمرون وجوهم .. ألوانهم كتلك التي مضت ..
في القدس يمرون .. لا تربطهم بها سوى.. انهم مروا في المكان ببندقية ..!!
في القدس مروا الأعداء وداسوا على رحمها ..!!
إنهم يرتلون آيات الشيطان .. يبحثون عن الأصنام .. في أركانها !!
في القدس .. من أعدائي نساءهم تسكر .. رجالهم يسكرون ..يقتلون أطفالي ..
في القدس خماراتهم ..عباداتهم ..يستبيحون مكاني .. يهدمون جداري ..
في القدس انتحر العرب .. انتحر المسلمون تحت خيمة الصمت !!
اليوم في غزة...
في غزة .. كل شيء فيها مباح
الكلام غير مباح .. والحياة تستباح
في غزة .. تسقط الحياة تحت مقصلة ذاك الأرعن الذي استباح دمى
في غزة .. تساق الأرواح كالأغنام ..
في غزة طاغوت الطاعون ..
في غزة أفراحنا أحزان .. والأحزان سطراً لا تنتهي نقاطه ..
أفراحنا رهينة ذاك العابر عن إدراك الزمان والمكان
ذاك الذي خرج عن بوصلة التاريخ ..
في غزة .. حياة البشر ليس أكثر من كفن تحت التراب !!
استودعكم الله ... والى اللقاء ... فقد لا نلتقي .. وقد اسكن تحت علامة السكون !!
17/8/2008م







#مازن_حمدونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل شيء مضى مختلف.. وفي هذا العام كل شيء اختلف
- إليكم جميعا ... السلام عليكم....................انى مسافر .. ...
- فلسطين انكفأت على وجهها ومازلت تبكي !!!
- حوار التناظر مع الكاتبة هاله عالم
- الحوار المتجدد وصية ميت...!!
- الحوار المتجدد - عرس على صدر بحر .. غزة
- الحوار المتجدد - رثاء قبل الرحيل .. الأخير
- الحوار المتجدد (صور قلمية) - مختار ... فكة !!!
- بين الأمل والألم نفق... مختلف جداً!!
- كارم الكريم .. القدر يلوعه .. ومازال شامخاً
- شياطين في حضرة ... القاضي
- العتاب الأخير... قبل انهيار الجدار
- في ربوع الادب السياسي - حوار البحر
- حوار التناظر مع الأديب محمود الريماوي
- مدرسة الحوار المتجدد - حوار التناظر مع الأديب فضل الريمادوي
- حوار التناظر مع القاص محمود سيف الدين الإيراني
- مدرسة الحوار المتجدد - حوار التناظر مع الأديب الشاعر عمر شبا ...
- مدرسة الحوار المتجدد - حوار التناظر مع الأديب الكبير عمر حمّ ...
- مدرسة الحوار المتجدد - حوار التناظر مع الأديب الكبير عمر حمّ ...
- مدرسة الحوار المتجدد-في ربوع الأدب السياسي- حوار التناظر مع ...


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن حمدونه - بكاء موكب في رحلة .. موت !!