أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن حمدونه - العتاب الأخير... قبل انهيار الجدار














المزيد.....

العتاب الأخير... قبل انهيار الجدار


مازن حمدونه

الحوار المتمدن-العدد: 2307 - 2008 / 6 / 9 - 07:25
المحور: الادب والفن
    


في ربوع الأدب السياسي
الحوار المتجدد – حوار التناظر
في سجال العارفين لتاريخهم الأغر سطروا على موجات الفؤاد غرس ألم وجرح أنا لم أتحسب تحسسه ، هاموا بعجائب المخاض في زمانهم .. تجد ان كواليس الأدب تبوح ما بين العطر .. وبين الفجور .. وكل يعيش في فضاء تموج بحمم التجارب الملونة .
في عظمة وأوج الحالة حيرتني كثير من أموركم .. وهمومكم ، فلا تدعوني أهرب من على بوابة معابدكم ، بعد ان عشقت صفحاتكم النابضة بمهج ما بعد الحياة والموت ..
لا تجعلوني أرحل صوب ظلام الجهل ، وانتم مازلتم تحملون موقد المشعل .. لا تخدعوا محاسن البصر والإدراك في أعماق نفسي ..!..
لا تنتهكوا جنة الحالمين والواعدين ..على خطاكم !
أيها الجبابرة .. أيها العظام .......
كفاني إنكم صنعتم للأدب مجداً ، وأضأتم للتاريخ المتهاوي في فضاء الفراغات معبداً .. وأضأتم نورا وهاجا رغم قسوة الجلاد .. رغم ضحالة البيئة !!
كان المشوار طويلاً .. وطويلاً جداً !
من يتربع على رأس الهرم .. لا تهرم أفكاره ولا تجف ينابيع عطاءه .. إلا النرجسيون .. والفاسدون
من يكتب الألم .. من يجسد الصورة .. من يؤرخ للمشاهد .. من يخطط ويصنع للمستقبل هم قطعا لا قدريون ولا برجوازيون .. بل قد يكون إنسان ملائكي ، تلوعه آلام المعذبون كالسياسي بلا خزائن أموال .. والاقتصادي بلا سياسة .. والاجتماعي العاقد عزمه على البقاء والاستمرار وسط الصخب .. كالمدرس بلا كتاب .. والطالب بلا حقيبة .. ولكن ..!..
جميعهم قرروا ان يصنعوا من فراغ الواقع حالة تتوقف عندها عجلة التأريخ لتسجل المشهد !! يصنعون مدرسة لها رواد .. يضربون لها قواعد في الجذور .. يشيدون لها معابد تعج بالمؤمنين!!
لا تكونوا كجمال الصعاليك في الجبال ..!! او كتاب بني حمير .. عابرون على الموائد أو كزعابرة الفضائيات .. او حيتان هجرت البحار وانتحرت على ضفاف الأنهار ..لا تكونوا كمن نضب شلاله في موسم شتاء قارص بلا أمطار !!
ايها الخطباء .. أيها المثقفون .. أيها الكتاب .. أيها الشعراء
لا ترحلوا من موكب العز بلا ثروة إلى موكب خزائن الأموال النفيسة .. فكل كنوز الدنيا ستحط رحالها على الدنيا وسترحلون كما يرحل الأثرياء بأكفانهم .. لا تعلنوا براءتكم من الأخلاق !!
أيها الآباء .. أيها الأبناء
إياكم من بعض الرواد الشياطين على بعض المساجد !!
أيها التجار .. توقفوا وأدركوا ان ثرائكم الفاحش رحلة ورحيل عن القيم .. كطاغوت أسود في بلاد بلا مستشفيات بلا أطباء .. وبلا دواء !!
أيها الساسة .. لا ترقصوا على أحزان شعبي .. لا تعلنوا عقد زواجكم من الدجالين ..من المشعوذين .. من الصهاينة والمتصهينين !!
لا تنجبوا أطفالا من أهل الحكومات الربانية .. فهم رضع بمخالب وأنياب .. تسقف جلودهم الناعمة مخارز من أشواك تقذفها كالسهام في جسد من يغيثها بالطعام !!
لا تكونوا حكومة بلا حكماء .. لا تكرروا تجارب السنوات العجاف .. دققوا في بطاقات الشخوص .. في تاريخهم .. شخصوا عللهم ولا تتردوا في ركل الشياطين في مجمع نفايات الرحيل .
معظم المصفقين كاللاطمين على موائد الأغنياء والفقراء .. لا تكونوا كنوتة عزف في جيوب المرائين والمداهنين والأفاقين .. لها سبعة الحان .. وفي لحظة ما .. وزمان ما .. ومكان ما .. يتحول لحن الطرب والإطراء وعلى ألسنتهم إلى هجاء ورثاء .. ولكل مشهد حالة !!



#مازن_حمدونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ربوع الادب السياسي - حوار البحر
- حوار التناظر مع الأديب محمود الريماوي
- مدرسة الحوار المتجدد - حوار التناظر مع الأديب فضل الريمادوي
- حوار التناظر مع القاص محمود سيف الدين الإيراني
- مدرسة الحوار المتجدد - حوار التناظر مع الأديب الشاعر عمر شبا ...
- مدرسة الحوار المتجدد - حوار التناظر مع الأديب الكبير عمر حمّ ...
- مدرسة الحوار المتجدد - حوار التناظر مع الأديب الكبير عمر حمّ ...
- مدرسة الحوار المتجدد-في ربوع الأدب السياسي- حوار التناظر مع ...
- في ربوع الأدب السياسي- حوار التناظر مع الأديب الكبير جبرا إب ...
- في ربوع الأدب السياسي - حوار التناظر مع الشاعر معين بسيسو
- في ربوع الأدب السياسي - مشهد عزف منفرد على قماش الخيمة !!
- في ربوع الأدب السياسي - حوار التناظر مع الأديب القاص زكي الع ...
- حوار التناظر مع الأديب الشاعر توفيق زياد
- في ربوع الأدب السياسي - حوار التناظر مع الأديب القاص صالح أب ...
- في ربوع الأدب السياسي - حوار التناظر مع الأديب الشاعر سميح ا ...
- في ربوع الادب السياسي -حوار التناظر مع الأديب الشاعر محمود د ...
- في ربوع الادب السياسي - حوار التناظر مع القاص عمر حمش
- المنطار كائن في المكان ... هل غادر المكان
- ظلام دامس في وجدان وفاء سلطان فاض إدراكها
- حوار التناظر


المزيد.....




- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن حمدونه - العتاب الأخير... قبل انهيار الجدار