أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن حمدونه - في ربوع الأدب السياسي - حوار التناظر مع الأديب الشاعر سميح القاسم














المزيد.....

في ربوع الأدب السياسي - حوار التناظر مع الأديب الشاعر سميح القاسم


مازن حمدونه

الحوار المتمدن-العدد: 2264 - 2008 / 4 / 27 - 14:45
المحور: الادب والفن
    


مشهد القصيدة عكاز الروح !!

"احمد الزبن " اختزال التاريخ والمعاناة في سطور .. لوعت وجدانه ، مشاهد التاريخ العتيقة ، رائحة الجذور .. استرقت مسامعه خرير مياه تنساب حول الساق وتتغلغل صوب الجذور ، تراب الطرقات العتيقة ، هو لا يملك خريطة يستدل منها على الطرقات . طارت منه الكلمات .. فقد لغة الكلام ..عجز اللسان .. فقد فصاحة اللغة .. كالعاشق الذي في عذريته أمام مشهد العشق لمحبوبة يقدس لقياها هكذا يحدث مع كل المتيمين وتلوعهم فرقة المحبوب .. نحن ليس بمستوطنين جدد أوجدتنا الحروب بمحض الصدفة ..أو صنعتنا وقائع النصر والهزائم؛ فنحن التاريخ الذي سطرته عظام اجدادنا .. حتى اسألوا تراب الأرض فسيجيبكم ، ونحن الحاضر لا تحتاجون منا إجابة على استفهام .. وسنبقى نتوارث وصايا الجدود ، وانتم ستتوارثون ألما وغضب البقاء . نحن لم ترسم خارطة قريتنا ، ومدينتنا وصايا بلفور... فقد رسمته جغرافيا فجر التاريخ بسواعد الاجداد.
هو لم تضلله السنون أطلال الجدود .. لا يحتاج إلى خارطة طبعتها مطابع الأغراب وصانعي فواصل الحدود .. وهل الحاضر سينتج تاريخا لمن ليس له تاريخ ! .. قد نعيد مفاتيح المدينة والقرية غداً فهي مازالت ترقد في معصمي وتحت ثدي الجدة ، فهي تنتظر شروق الشمس بعد ان غابت وطال يوم الغروب. ترى الظل في مرقد تحت شجر الصبار .. أو شجر التين والبلوط .. أم غيبوا حقيقة التاريخ فأصبح الظل يظهر في يوم الغروب . حقا لوعتنا مرارة الفراق حتى لقبور الجدود .
لو سمع العالم صرخاتنا دون أن نصرخ .. وما رسمته آلام التاريخ على الوجه .. إننا نحن التاريخ وهم جاءوا كرعاة الأبقار .. لغات وألوان ومشارب .. لم تعهدها الجذور .
القصيدة عكاز الروح ...
ترى كم غنوا شعرائنا وكم أنتجوا أدباءنا قصص التاريخ بألوان عديدة ، فهل أسندنا عكاز الروح ؟
هم يصادرون الأرض .. ويصدرون لنا الموت .. القتل ..يحجبون عنا عبير الوطن .. غذاء الروح ، يريدون لنا العيش جسدا بلا روح ، أو ان تذهب بعيدا خلف شمس الغروب .
تجولت في ربوع الوطن رسمت وصفت .. جسدت خفايا التاريخ عبر السطور بلا جواز سفر ، فاخترقت الحدود .
سميح القاسم أوجعتك آلام النكبة والنكسة .. وتراب الوطن المستباح .. وحملت تباعا هم شتات الشعوب ، مابين شتات الواقع والمفهوم .. هم رحيل الشتات .. وتمزق القوميات ، ورحيل أدمية الإنسان كمن هجرته البصيرة كهجرة النور مهجع البصر .
أخي مهما غيروا صور التاريخ فنحن رسمنا صور البيوت والأشجار والطرقات والمصانع وحتى المقابر.. نحن أعدنا رسم خارطة الطرقات ،ونعلم مساحة الوطن .. لن تضللننا مشاهد صور ما شيدوه لأننا في بحر الصدر شيدنا كل خطوة للوطن .
سيكتشف العابرون على هامش التاريخ أننا سنميز الأصل من الصورة مهما غيروا من قشرة الأرض ، وسيشهد العالم كيف نعيد وصل التاريخ ما بين المعاصرة والأصالة ، وببهاء لا يعرفه الغرباء مهما اجتهدت عقولهم وغيرت .
أنا التاريخ لن يعجز عن معرفة لكنة لساني ، وحتى الطيور التي تسبح في سماء قريتي .. ومدينتي فهي مازالت تنتظر بذوري لترقد جواري تلتقط حبات أرزي ، وعدسي ، وحبات القمح الأصفر .
إسرائيل والحق على العرب...
صراع السياسة رسمته وثائق سايكس بيكو ، وصراع الطائرات والمدافع والدبابات رسمت الحدود بعد تقهقر الجيوش .. ومطابع الورق كثر تنتج بطاقة تعريف الشخصية ولكنها تعجز ان تحرف الهوية ، تعجز ان تنتجني بروح وجسد هو من عتق الأرض ترعرع ، فشتان بين البطاقة وجواز السفر وبين مفهوم الهوية ، ولن تستطع كل القذائف ان استكين أو التزم الصمت .
لا يخير الإنس منا في اختيار الجنس بين الأنثى والذكر ، فكيف سأختار الرحيل وبختم بطاقة لأصبح دون وطن ؟! وهل يعقل ان ينال العدو منا في الانتماء والفكر والوجدان والمعتقد؟
لو شاءوا ان يوشموا على أجسادنا نجمة داود وكلمة إسرائيل ، فهي لن تطال العظم ولن تمتزج في نسيج الخلايا ولن تمر في العروق كما الدم للقلب يصل .



#مازن_حمدونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ربوع الادب السياسي -حوار التناظر مع الأديب الشاعر محمود د ...
- في ربوع الادب السياسي - حوار التناظر مع القاص عمر حمش
- المنطار كائن في المكان ... هل غادر المكان
- ظلام دامس في وجدان وفاء سلطان فاض إدراكها
- حوار التناظر
- هل يستيقظ الفلسطيني أخيراً؟
- حوار التناظر مع الأديب غريب عسقلاني... ما لم يقله غريب عسقلا ...
- حوار التناظر مع الأديب غريب عسقلاني... ما لم يقله غريب عسقلا ...
- حوار التناظر مع الأديب غريب عسقلاني... ما لم يقله غريب عسقلا ...
- مقدمة في حوار التناظر مع غريب عسقلاني


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن حمدونه - في ربوع الأدب السياسي - حوار التناظر مع الأديب الشاعر سميح القاسم