أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مازن حمدونه - هل يستيقظ الفلسطيني أخيراً؟














المزيد.....

هل يستيقظ الفلسطيني أخيراً؟


مازن حمدونه

الحوار المتمدن-العدد: 2188 - 2008 / 2 / 11 - 07:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


أيها الفلسطينيون ...
من أسقط الشعب .. من أسقط التاريخ من حساباته .. فقد سقط
انظروا إلى زنادقة التاريخ وهم مرحين... سعداء ، انظر إلى كل هؤلاء الدخلاء على التاريخ ..دقق ..افحص .. اعتبر ..هم يتهامسون .. يرصدون .. يكتبون ..يحللون يقلبون حقائق التاريخ وانتم أصبحتم ليس أكثر من منتحرين على موائد التاريخ، يتكرر مشهدكم في كل حقبة وعقد.
انظروا ماذا فعلوا ..وماذا يخططون لعاصمة القلوب وبؤبؤ العين .. هم ينبشون قبورهم تحت جدار الأقصى .. وانتم تنبشون تاريخكم الأغر بقلم الموت ونهاية يندى لها الجبين .
كيف ارتضيتم على أنفسكم ان تتحولوا من أعزاء إلى أذلة ؟!
هؤلاء العابرون يسطرون أكاذيب وتلفيق الروايات بأن لهم هيكلاً باقٍ .. انظروا كيف يلقحون السياسة بالتاريخ ..حواراتهم ..كتاباتهم ..يصنعون تاريخا لمن لا تاريخ له ..يعتقون فخار الأرض المصنوع .. يؤدلجون الدين ويصهيوننه .. وفي النهاية أنتجوا عقيدة ظلامية وأصبح الدين منهم براء .لو قرأت..فحصت .. بحثت تكتشف أنهم افقدوا رواية التاريخ من مضمونها . تجد التاريخ من خلالهم متلاطما ..متناقضا وفي ختام روايتهم تكتشف كما لو أن الدين بلا تاريخ ، أو ان الدين لم يمر عبر التاريخ .. تكتشف ان نبوءة سيدنا موسى عليه السلام لم تمر بتاريخ أو أنها لم تنزل عليه لا في زمان أو مكان !!
هم يصدرون أزماتهم الأخلاقية إلى كل شعوب الأرض ، يراوغون .. يقتلون ..يغتالون حلم الأطفال حتى الرضع منهم .. يريدون انتزاع الإنسانية من الإنسان، ويسوقون الضحية كما لو كان جلادا. أصبحت أوتارهم .. شرايينهم .. عظامهم عارية ، وبرز لونها وظهر مسار الدم الأسود في تلك العروق .
لم تعد رواية اليسار واليمين مقنعة لأحد .وأصحاب الرايات لطخوا المشهد .. وتعرت حرماتهم ..ذهبت ريحهم ، وأخيرا تخبطوا واختلط عليهم أمر الدين بالدنيا ، وتعاقدوا مع الدنيا وتجذروا فيها .. وسفكوا كل المحرمات .. وانتحرت كرامتهم .
أصبحت القضية محطة يقف تحتها ويستظل كل عابر طريق تحتها . كل ناسك لنزوات الدنيا .. كل عازم لمأكل أو مشرب ولربما استعراضا .. او تقلدا خارقا لزعامة أمه خلت ، تعاظمت فيهم الخيلاء .. وتزينوا بثوب الخيلاء وأصبحوا نرجسيين إلى أن ذابت شخصياتهم تحت سقف أهوائهم وميولهم وتاهوا وتوهوا معهم الأمة .
تجار غزة جنرالات الحصار !
لم يثبت عبر التاريخ ان الكثير من التجار والسمسارة تفكيرهم قد نما يوما لمستوى رؤية حجم معاناة الفقراء ، أو إدراك الكليات .. وفهم معنى الاستراتيجيات غير تجارتهم .تراه يدرك جزئيات وتفاصيل خزائنه .. بضائعه ..تربطه بالمجتمع حاجته من حاجتهم بل قل عوزهم لحاجته .تجده نشطا في مكان وزمان المال والسلع ..يراقب شاشات البورصات ، يخدع يغش ..يخدع ..يساوم ويبتز لا تهتز مشاعره أو وجدانه لمن يصرخ تحت وطأة الحصار . لا تربطه في الدنيا خير الأعمال ..و لا تقيه قيم قدر عبوديته لتضخم حجم أرباحه .. تحركه المصالح مدركا وشاعرا انه دوما هو المميز ورابضا على صدور أبناء جلدته .ترى هل يعقل ان يكابد الناس المرار والحصار والحرمان وتجار غزة يترجلون مستأسدين ويحولون الحصار من ضنك إلى أزمة ومحنة !أي نوع من البشر هؤلاء الذين يحولون معاناة الناس إلى مآسي ومحن ؟!من منحهم حق تحويل الناس إلى رهائن جيوبهم ؟! إذا كانت إسرائيل قد صادرت معابرنا ، وحكومة غزة في غفلة وسجال لا ينتهي ولا ينهونه فهل سينزل تجار غزة عن شجرة اللعنة ؟





#مازن_حمدونه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار التناظر مع الأديب غريب عسقلاني... ما لم يقله غريب عسقلا ...
- حوار التناظر مع الأديب غريب عسقلاني... ما لم يقله غريب عسقلا ...
- حوار التناظر مع الأديب غريب عسقلاني... ما لم يقله غريب عسقلا ...
- مقدمة في حوار التناظر مع غريب عسقلاني


المزيد.....




- فرنسا تبدي استعدادها للمساهمة في توزيع المساعدات الإنسانية ب ...
- إسرائيل تعلن اغتيال مسؤول عسكري في حزب الله
- صور مفبركة تثير الجدل حول عودة عادل إمام
- صحف عالمية: إسرائيل تستخدم المساعدات لتهجير سكان غزة ولا يجب ...
- خبير عسكري: المقاومة في غزة تتفوق وتربك جيش الاحتلال
- مفتي القاعدة السابق: بي بي سي والدولارات ساهمتا بإسقاط طالبا ...
- فيديو يُظهر لحظة القبض على -فيتو- أخطر المطلوبين في الإكوادو ...
- ظهور قائد إيراني كبير بعد شائعات عن مقتله في غارات إسرائيلية ...
- بسبب اعتدائهم على جنود في الضفة الغربية.. الشرطة توقف ستة إس ...
- تفاعل واسع مع مقال لتركي الفيصل -يدعو ترامب إلى تدمير المفاع ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - مازن حمدونه - هل يستيقظ الفلسطيني أخيراً؟