أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن حمدونه - قرار ... غير قابل للطعن !!














المزيد.....

قرار ... غير قابل للطعن !!


مازن حمدونه

الحوار المتمدن-العدد: 2400 - 2008 / 9 / 10 - 01:49
المحور: الادب والفن
    



سيدي القاضي..
استأنف قراراكم الذي عمدتموه بالأسى والألم ..قرار صادر بهجتي دون ان يراعى خصوصيتي .. قرار صادر كرامتي..ووجداني، وحول حلمي الجميل إلى حزن وألم ، انى بت مدونه جلساتكم المثبتة تحت مطرقة العهر القانوني الأجدب..قرار فرضته رؤاكم الخارجة عن حدود مملكتي وزماني المتعثر على عتبات ظلمكم .. الباغي المطوي في سراويلكم وعمامتكم اللعينة ..تلك القوانين اللعينة التي حضرت من تحت سراديب الظلم والدامس ظلاماً .. قرار جاء من مخلفات التاريخ تغتال من أدميتنا.

قد تقولون ثائرا.. متمرداً .. وهل أنا غير ذلك ؟! كل قراراتكم لا تعنيني بشيء قيد أنملة نملة زاحفة على جسد رفيقتها الميتة ..
كل قراراتكم لكم انتم .. وأنا لي قرار .. سأجعل من قراراتكم رمادا مبعثرا في الهواء .. في الماء .
لن أقدم أوراق اعتمادي لكم فاني لن اقبل تعميدي بمآسيكم اللعينة ..
انتم اسمعوا مرافعاتي .. ولن أكون أسير اعتقالكم حريتي وكرامتي .. أمالي ليست رهينة غروركم اللعين .. رؤيتكم البائسة المتحجرة النابعة من حظيرة فقدت قيمتها متى انتحر روادها..
من سيمنحكم براءة الذمة دون الله وغير كلماتي .. أتعلمون أنكم صادرتم حياة متعبدة قامت لله فركعت ، تعبدت .. أصبحت رهينة للأسى .. للحلم المتعثر في مسالك آمالها .. باتت رهينة الألم في كل ساعة تبحث عن رجاء ودواء يشفى سهادها ..لن ادعها تنتحر على بوابة غروركم الآسن ..النابع من خمارات المتعثرين في مسالك الزمان .
عليكم ان تكبلوا أياديكم كما شئتم ؛ و لن تستطيعوا تكبيل حريتي وإرادتي . فهل أصبحتم رهينة أفكاركم .. غروركم .. جبروتكم .. لن أدعكم تكبلوا إحساسي .. افكارى التي تطهر عالمكم.
ان كان حسبكم ظلم الناس فاخضعوا لمحكمة العدل امثل أمامها وستحل لعنتي عليكم، وسأجعل من أفكاركم .. قراراتكم بؤسا على حالكم ، محرقة تاريخكم المعمد بدماء الأبرياء
سأجعل من قراري كلمات انتحاركم على بوابات غيكم . ولن استجدى أحدا منكم ..لن يثنى عزيمتي كل متجبر وباغٍ ..حذار من غضبي .. من ثورتي من عزيمتي التي متى انفجرت ستطاردكم وتحول ماضيكم وحاضركم إلى لعنة تلاحقكم .
لن أكون يوما أسير قراراتكم التي تحول زمان العزيز الى مذلة .. ولا مكانه الى أطلال يقف عند حدود ظلمكم ..
يا قاضي هذا الزمان من ذاك الزمان .. ومكان من ذاك المكان حاضرا من رحم الماضي ..إلى متى ستبقى جاثما على صدر الحالمين .. على أوراق المرح تربعت .. على قرارات لا تطرح إلا بؤسا غاشما كزوبعة الطيران في اغتصاب رحم الحقيقة وانتهاك المحرمات .. وشطب سجلات التاريخ .. كمن قرأ الأديان وداس على كل المحرمات .. كمن شطر الدين وشطب آيات المغفرة وتمترس خلف التكفير!!
ما ذنب تلك التي جلست والأسى سكن جفونها .. بكت ومازال البكاء لم يجف من عيونها ، لم ينضب.. رحل النوم عن عالمها وغابت الحياة من أوراقها .. من وجدانها .. ذبلت أزهار حديقتها !!
في مساحة الزمان باحت بما لم يباح .. بسر من أسرارها .. تبعثرت صفحات عزها ، شطرتم فؤادها.. عذبتم إحساسها ..
إلى من جفت دموعها ...
امضي قدما لا تتعثري ..لا تجعلي من كلماتهم كابوسا يزعج .. يؤرق أمالك.. لا تكوني كالأنهار التي جفت مصادرها .. لا تجعلي من ضعفك قوة لهم .. لا تمنحيهم لحظات من غفوة حياتك .. واركلي جحافل عزهم بالنعال وأمضى .. فأنهم ما ان ارتوت سطورهم بالذل تربعوا من حولك كاللبؤة في حضرة صيد ثمين وأنت أصبحت ملكا عليهم بلا عروش ..



#مازن_حمدونه (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساحرة ...من عالم آخر !!
- مسافراً بلا عنوان ..
- حلم فتاة أحلامي
- نقطة ضوء سقطت على عيني
- بكاء موكب في رحلة .. موت !!
- كل شيء مضى مختلف.. وفي هذا العام كل شيء اختلف
- إليكم جميعا ... السلام عليكم....................انى مسافر .. ...
- فلسطين انكفأت على وجهها ومازلت تبكي !!!
- حوار التناظر مع الكاتبة هاله عالم
- الحوار المتجدد وصية ميت...!!
- الحوار المتجدد - عرس على صدر بحر .. غزة
- الحوار المتجدد - رثاء قبل الرحيل .. الأخير
- الحوار المتجدد (صور قلمية) - مختار ... فكة !!!
- بين الأمل والألم نفق... مختلف جداً!!
- كارم الكريم .. القدر يلوعه .. ومازال شامخاً
- شياطين في حضرة ... القاضي
- العتاب الأخير... قبل انهيار الجدار
- في ربوع الادب السياسي - حوار البحر
- حوار التناظر مع الأديب محمود الريماوي
- مدرسة الحوار المتجدد - حوار التناظر مع الأديب فضل الريمادوي


المزيد.....




- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن حمدونه - قرار ... غير قابل للطعن !!