مازن حمدونه
الحوار المتمدن-العدد: 2388 - 2008 / 8 / 29 - 09:04
المحور:
الادب والفن
مبكرا صادروا طفولتي
اغتالوا فرحتي
كبلوني بالقيود
قضت أيامي عبثية
بلا حبو.. بلا لهو !
فمن يعيد بسمتي ؟!
من يسترد كرامتي ؟
راقبي عقلي.. وجدي
تجديني مبعثرا خلف السراب
حللي أحلامي .. أمالي
فاني ميت منذ ولادتي
اعشق لهو الأطفال..
اكره الظلم ..
أثور كالبركان..
ابحث عن روحي التي..
شطرها ذاك الشيطان
فنصف يسكن بينكم ..
ونصفه غائر في صحراء
سيدتي ..
اعتبريني كفصل الخريف الذي مضى
كأوراق الشجر الصفراء
مبعثرة في زوبعة عواصف الخماسين
ألوانها داكنة .. حمراء
أنا حلم مستباح
صنيعة ذاك السفاح
قد يداعبك الأمل كثيراً
ويتجدد الحلم في كل لقاء
تتمسكين بخيوط مجدولة
كذاك الضوء المنسوج في الفضاء
تسألين عن موعد سفري .. عودتي
فهل أنا املك قدري...
فقد تطول رحلتي ..
وقد أعود مبكرا بالأكفان
فانا مسافر .. وسأسافر
ولن تتوقف مركبتي عن الرحيل
فان التقينا .. أذكرك وتذكرين
وان شاءت أقدارنا ..
فاكتبي لي برحيق الفؤاد
واذكري روايتي علك تترحمين
علك تزورين قصري الغائر تحت التراب
حذرت فؤادك من تجربة ..
من جرح قد لا يلتئم بعدها الفؤاد
اخشي عليك من جرحي ..
من حلمي ..غطاءه لوح صبار
اخشي أن تمضى مبعثرة
وتتلاشى أحلامنا كالسراب
#مازن_حمدونه (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟