من صاحبة الصورة ..!!

مازن حمدونه

الحوار المتمدن-العدد: 2412 - 2008 / 9 / 22 - 03:27
المحور: الادب والفن
    

إلي صاحبة الصورة ..
يمتد النظر حيث الأفق
تعجز مسافات الزمن
من تحرير مدونه العشق

يسقط القلم ...
تغيب الشمس..
يطل عليك بائع الوهم

يغرد كالغراب بعادته
يتبختر ..
يمضي حيث السراب ..
حيث الوهم..

تبكين ماضيه ..
وحاضره اللعين
منديله لا يكفكف الدمع

تمضين عزاً لا يطارده أحدا
سوى أفاق ومحتال
تيمك بالجراح .. بالعذاب
بهمسات الشيطان

ترحلين خلف العبارات
تتزين بفستان فرحك
ومن مفردات العز
تغازلين الليل
تعشقين الفجر

وتدوم بهجتك بطرحة النهار
فتبدين كالسحر
مبتسمه .. مبتهجة ..متألقة
فهل بت بلا دمع ..
بلا حزن .. بلا جرح ؟
فهل عودتي قبل فصل الربيع القادم !

كانت كل عباراته تسقط
تحت الضوء ..
على البلور ...
عارية بلا حجاب

تبكين على ماضٍ
حاضره لا يكفف الدمع
لا يداوى الجرح

أراك في كل مكان تلفيني
اسمع صوتك قادما
من خلف المسافات
من خلف السحب

مازالت ريشتي تبحث عن ألوانك
فعلقت باب داري قنديليك
وزرعت لك الزهر
وصنعت من خدود الورد منديلاً
يكفكف أهدابك ..يمسح ألام الماضي
فأنت رحلتي التي بدأت
من حيث أنت لا تدري !

البعض سقط صرعي
خلف النور..
خلف الضوء..
خلف الصورة..
ورددوا كلماتك .. مفرداتك
وابدوا الخشوع وهم بها
غير خبر بالمضمون..!!

صاحبة الصورة ..
في طول غيابك ..
جدلت الشمس .. زرعت الأزهار
غنيت اللحن .. رسمت لوحاتك
ومازالت ريشتك .. ألوانك بين أصابعي

أقادمة أنت ..صاحبة الصورة
ام ستبقي رحلة بلا قبطان

أنا بت انتظر الحلم وطال انتظاري
فمتى تدق أبواب حضوري
بعد هذا الهيام .. بعد الغياب

متى يوهج النور قناديل الليل
متى يرحل السهد
من عيوني .. من مقلتاي

كم ساحرة أنت في فصول السنة
لا تنضب همساتك .. لا تبهت ألوانك

تطلين على الدنيا من نافذة أحلامك
وتطل عليك في عقر أحلامك

ملاك أنت ساحرة
في الدجى
فحسبك في وضح النهار؟!

في غيابك خاطبتني وهماً
من عاصمة الشياطين
قالت ورددت كلماتك
عزفت ألحانك
تماهت مع الصورة
فاختلطت وهمي بالحقيقة

فكم كانت فاجرة ..
صنيعة أكذوبة
جاءت من رحم الشيطان
بدت بجمال كالسحر
ولكنها ... ليست صاحبة الصورة
التي عنها... مازلت ابحث..!!
[email protected]

#مازن_حمدونه (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل