أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - نعم لازدراء الاديان














المزيد.....

نعم لازدراء الاديان


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 1521 - 2006 / 4 / 15 - 12:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بعد هوجة المظاهرات التى قام بها الغوغاء والرعاع فى العالم الاسلامى عقب نشر صحيفة دانماركية لبعض الرسوم الكاريكاتورية التى تصف نبى المسلمين بالارهابى ، وافق مجلس الشعب المصرى على مشروع قانون باضافة مادة جديدة لقانون العقوبات تعاقب من يزدرى الاديان ويسخر منها ، وتنص على " فرض عقوبة السجن لمدة لاتقل عن خمس سنوات وبغرامة لاتقل عن مائة الف جنيه على كل من تعدى أو استهزأ أو سخر سواء بالقول أو الرسم أو الاشارة من نبى أو رسول يتبعه دين من الاديان التى تمارس شعائرها علنا ، كما يعاقب بنفس العقوبة كل من تعدى أو استهزأ او سخر فى مكان عمومى أو مجتمع بدين من الاديان التى تودى شعائرها علنا "!ا
على الرغم ان القانون المصرى يحوى عقوبات اصلا لمن يسب الاديان فى المواد 160 و161 فى باب 11 الخاص بالجنح المتعلقة بالاديان ، وقد سبق ان اصدرت محكمة دار السلام برئاسة القاضى حسن اسماعيل حكما بسجن سوريال جاد اسحاق 3 سنوات مع الشغل فى القضية رقم 2569 للعام الفين ، والسبب كما ورد فى حيثيات القضية ان السيدة علية الديب كانت تشترى منه حذاء بمبلغ ثلاثة جنيهات ونصف فى شهر رمضان وطلبت منه تخفيض السعر نصف جنيه بمناسبة الشهر الفضيل فسب دينها ودين رمضان وعوقب لهذا السبب !ا
بداية يجب التفريق بين حقوق الله وحقوق الانسان ، فالله كفيل بعقاب من يزدرى الاديان او يتعدى على الرسل بالقول او الرسم وذلك بوضعه فى النار يوم القيامة على اعتبار ان تلك ستكون المهمة الاساسية لله وملائكته ، ولكن حقوق الانسان فى الدنيا تحتاج الى قوانين لحماية الضعيف فى مواجهة القوى والا سادت شريعة الغاب ، فالذين كفروا بالاديان وانكروها بل دخلوها وخرجوا منها لم يقرر الله لهم عقاب فى الدنيا مثل الذى قررته الحكومة المصرية مؤخرا، فالنص يقول " ان الذين امنوا ثم كفروا ثم امنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليهديهم سبيلا " النساء 139 ، اعتقد ان انكار الاديان اعلى درجة من ازدرائها فضلا عن دخولها والخروج منها ومع ذلك لم يقرر لها النص عقوبة فى الدنيا ، بينما الحكومة المصرية تقرر وببساطة السجن والغرامة لمن يزدرى الدين او ينكر معلوما منه بالضرورة ، والنقطة الثانية والاهم هى ان القانون لم يحدد ما يعتبر ازدراء وسبا وما لا يعتبر كذلك فالمسألة غامضة ومطاطة وتقديرية للقاضى !ا
فهل من ينكر الاديان علنا سوف يطبق عليه القانون ؟ ولماذا ؟
هل من يبحث وينقب فى تاريخ الانبياء ويجد من بينهم من خاض الغزوات وقاتل وقتل سيعتبر فى منزلة من يزدرى هذا النبى ويعاقب بالحبس والغرامة ؟
النقطة الاخيرة ان الاديان عموما والاسلام على وجه الخصوص ينفى وينكر بل ويزدرى ما عداه من اديان ويرى ان تابعيه فقط هم من سيفوزون بالجنة وما عدا ذلك سيدخلون فى نار جهنم الى الابد فما هو الحل هنا ؟
فمن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه، وامة المسلمين هى خير امة اخرجت للناس ...... الخ هذه القائمة التفضيلية النرجسية الغير مبررة للمسلمين على غيرهم من البشر ... فهل هذا الازدراء يستوجب العقاب أم لا ؟
كان اولى بالحكومة المصرية ان تتوقف عن ازدراء الانسان وتفرج عن الوف المعتقلين منذ عشرات السنين بلا أى قضية ، نعم كان يجب عليهم الغاء الطوارىء بدلا من نفاق التيارات الدينية ، فالانسان أشرف واعظم من كل الاديان
خير الكلام : لقد آن الاوان ان نعد قائمة سوداء باسماء كل من يساند مبارك وابنه لأن ايام النظام فى الحكم اصبحت معدودة ، وعليهم ان يعلموا ان لا عذر لهم وان الشعب يستعد لتقديمهم للمحاكمة



#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جبريل بين الله ومحمد
- هل يفعلها العرب ؟
- ضمير فى أجازة
- سقوط حماس
- عفوا دكتور منصور.. شارون ارهابى
- الحقيقة الغائبة
- محرقة اليهود
- الى المعارضة المصرية .. انسحبوا فورا من الانتخابات
- الوحى .. من الارض الى السماء( 1 )!ا
- العفن العربى
- محاكمة شنودة وطنطاوى
- أسئلة موجهة الى الله ؟
- جامعة الازهر المسيحية
- العقاب
- م الاخر المعجزات.. بين الانبياء والبشر
- م الآخر .. لا اسلام ولا مسلمين
- دنيا .. وآخرة
- م الآخر !ا
- مصرى يحكم أمريكا !ا
- الانسان .. أصله جحش !ا


المزيد.....




- -باسم يوسف- يهاجم -إيلون ماسك- بشراسة ..ما السبب؟
- إسرائيل تغتال قياديا بارزا في -الجماعة الإسلامية- بلبنان
- -بعد استعمال الإسلام انكشف قناع جديد-.. مقتدى الصدر يعلق على ...
- ماما جابت بيبي.. تردد قناة طيور الجنة الجديد الحديث على القم ...
- معظم الفلسطينيين واليهود يريدون السلام، أما النرجسيون فيعرقل ...
- معركة اليرموك.. فاتحة الإسلام في الشام وكبرى هزائم الروم
- مصر.. شهادة -صادمة- لجيران قاتل -طفل شبرا-: متدين يؤدي الصلو ...
- السعودية.. عائض القرني يثر ضجة بتعداد 10 -أخطاء قاتلة غير مع ...
- كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط ...
- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - نعم لازدراء الاديان