أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - العقاب














المزيد.....

العقاب


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 1278 - 2005 / 8 / 6 - 10:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


درست القانون فى الجامعة وعرفت أن العقاب هو الذى يميز القانون عن باقى القواعد التى تحكم الناس كالاخلاق والضمير والاعراف ، والتى تختلف باختلاف الزمان والمكان ومدى درجة التحضر والتخلف ، ومعنى تطبيق القانون هو انزال العقاب على من يخالف قواعده ، لكن الغير منطقى هو ان بعض المجتمعات العربية مازالت تطبق قانون العقوبات الذى ورد فى الدين الاسلامى ، وبعضها الآخر ينادى بسرعة التطبيق ، كرجم الزانى وقطع يد السارق .........الخ من تلك العقوبات الدينية ، وهنا تكمن المشلكة وتتبادر الاسئلة ... نفترض ان شخصا ما ارتكب جريمة قتل وقضى حكما بالسجن المؤبد و خرج بعد أفنى عمره خلف الاسوار ثم مات ، فهل سيلقى عقابا من الله ؟ واذا كان سيلقى عقابا من الله فهل يعد هذا ظلما ، واذا كان ظلما فهل هو من الله أم من البشر ؟ واذا اكتفى الله بعقابه فى الدنيا وتركه بدون عقاب فهل يعنى هذا ان العقاب فى القانون قد يغنى عن عقاب الله؟ ومن الذى يمكن ان يخبرنا بالحقيقة .. اذ ليس هناك نص قاطع يمكن ان نعرف من خلاله أن الله سيكتفى بالعقوبة الدنيوية ولن ينزل عليه عقابا أخرويا ، والاهم من هذا كله السؤال عن القواعد التى على اساسها سوف يعاقب الله الناس فى الاخرة ، فهل سيدخل البشر الجنة بمجرد آداء الشعائر والصلوات حسبما أمر بها كل اله تابعيه ، أم أن دخول الجنة سيكون بمدى مشاركة الانسان فى عمارة الكون وافادة الاخرين ؟
وعلى سبيل المثال ..هل سيدخل آينشتاين مخترع النظرية النسبية النارأم الجنة ؟
هذا الرجل وغيره من العلماء المتدينين وغير المتدينين أفادوا البشرية بعلمهم فى حين أن معظم من يؤدون الشعائر من كل الاديان هم عبء على البشرية فى الحقيقة لأنهم يقومون بتلك الفرائض السهلة لمصالحهم الخاصة فى الاخرة ، عكس العلماء الذين افنوا اعمارهم فى البحث لصالح من يؤدون الشعائر !ا
هنا قد يرد البعض قائلا ان الله يعظّم من شأن العلماء ويحتفى بهم ويخشاهم وأنزل فى شأنهم كثير من الايات التى تعلى من قدرهم ، ولكن سؤالنا محدد ... ما هو موقف العالم الذى لا يؤمن بالالهة أصلا ولايؤدى الشعائر .. هل سيدخل النار أم الجنة ؟
ثم ان هناك سؤال اخر ... من المعروف ان الخطأ يقابله عقاب ، والصواب يقابله ثواب أى ان المسألة مؤقته فى الحالتين ، لكن هل يمكن ان يثاب البشر أو يعاقبون على أفعالهم الى ابد الآبدين ، بمعنى أن يسكنوا الجنة أو النار خالدين فيه ابدا ؟
ان الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها ليذوقوا العذاب ان الله كان عزيزا حكيما ... النساء 56
هذا دليل على ابدية العقاب بل وتكراره على خطأ واحد هو الكفر بالايات ، ثم هناك تساؤل آخر ... ماذا لو آمن الانسان سواء من شدة العذاب أو عن قناعة بعدما رأى بأم عينه نتيجة كفره ، فهل يعفى الله عنه ؟ أم أنه( مفيش فايدة رغم انه قال حقى برقبتى) ؟
هل الهدف من خلق الدنيا والبشر هو عقاب المذنب ووضعه فى النار ، واثابة من أدى الشعائر ووضعه فى الجنة .. أم ان هناك أهدافا أخرى ؟
ثم هل الذى سيدخل الجنة سيظل فيها ايضا الى الابد على اعتبار انه سمع الكلام وأدى الشعائر ، فالى متى ولأى مبرر يظل ( مبلّط فيها هكذا ) ؟
ان لكل شىء نهاية ، لأن من دخل النار اذا
ظل فيها يمكن أن يتعود عليها ، ومن دخل الجنة يمكن أن يمل منها .. وسبحان من له الدوام



#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- م الاخر المعجزات.. بين الانبياء والبشر
- م الآخر .. لا اسلام ولا مسلمين
- دنيا .. وآخرة
- م الآخر !ا
- مصرى يحكم أمريكا !ا
- الانسان .. أصله جحش !ا
- معبد لله يا يهود !ا
- نقد الانبياء..واجب شرعى!ا
- البلاهة الامريكية
- تفكيك الانسان !ا
- اللامعقول!!ا
- ضد مجهول !ا
- الله فى المزاد !ا
- اسرائيل .. قبلة العرب !ا
- الخونة
- السقوط العظيم
- النبى الأمريكى
- فوائد الارهاب !!ا
- المصريون .. شعبا من الحمير !ا
- الغاء الحج .. فريضة !ا


المزيد.....




- صحيفة روسية: باريس وواشنطن تخوضان صراعا في الفاتيكان
- تنزيل أحدث تردد قناة طيور الجنة 2025 DOWNLOAD TOYOUR EL-JAN ...
- ’إيهود باراك’ يدعو إلى عصيان مدني لإنقاذ الأسرى والكيان من ’ ...
- ما قصة الحرس السويسري ذي الملابس الغريبة؟ وكيف وصل إلى الفات ...
- اغتيال بن لادن وحرب النجوم أبرز محطات أسبوع مايو الأول
- بعدما نشر صورته بزي بابا الفاتيكان.. هكذا جاءات الانتقادات ل ...
- حقوق الاسير بين القيم الاسلامية والمنظومة الغربية
- خامنئي: لو توحد المسلمون لما ضاعت فلسطين ونزفَت غزة
- لوموند تحذر من المعايير المزدوجة حول الإسلام بفرنسا
- استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد عبر الأقمار الصناعي لتسلي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - العقاب