أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ابراهيم الجندى - مصرى يحكم أمريكا !ا














المزيد.....

مصرى يحكم أمريكا !ا


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 1228 - 2005 / 6 / 14 - 10:18
المحور: الصحافة والاعلام
    


الصحفى اما أن يعيش فى بلهنية آمن مطمئن على يومه وغده تسبق سيارته موتسيكلات الشرطة لتفتح الطريق أمامها ، واما أن يحاول بكل طاقته لكى يعيش كالبسطاء من الناس، والمشكلة التى تواجه الصحفيين الان أن الحكام العرب لا يتورعون عن قتلهم وليس فقط حبسهم والتنكيل بهم ، لقد أصابنى الاكتئاب بعد مقتل الصحفى اللبنانى سمير قصير ، فهو مجرد كاتب لا يملك سوى قلمه فى النهاية ، قد يكون له موقف مع أو ضد قضية معينة ، فهل يكون الثمن هو سفك دمه بهذا الشكل المأساوى الغادر ؟
هل يعقل أن يكون أول قرارات السلطة العراقية الجديدة هو منع بعض الفضائيات من العمل على أراضيها ؟
هل يمكن أن تطلق السلطة فى مصر كلابها لتمزيق ملابس الصحفيات وعلى رأسهن الزميلة نوال على وثلاث مراسلات لفضائيات أجنبية؟
أو أن تعتقل السلطة فى السودان الزميل محمد طه بسبب مقاله عن كتاب المجهول فى حياة الرسول؟
أو أن تقطع السلطة فى ليبيا اصابع صحفى وتقتله وتدفنه فى الصحراء ؟
أو ان تسحق السلطة اليمنية الصحفيين بهذا الشكل المذل ؟
الصحافة هى المهنة الوحيدة التى لا يمكن الفصل بينها وبين السياسة ، فالصحفى الشريف فى ظل مناخ سياسى عربى فاسد .. يندر وجوده ، التقيت مشاهير الصحفيين أحيانا بالصدفة و أخرى فى مؤتمرات ، بعضهم انضم الى أهل السلطة والمال والنفوذ والغطرسة ، وبعضهم الاخر مازال يلهث خلف الاتوبيس ليجرى حوار مع راقصة نص كم فى حى شعبى لعلها تنعم عليه بدعوة على العشاء فى الملهى الذى ترقص فيه ، للأسف الشديد أن الصحفيين تحديدا يعيشون بين فكى كماشة ، اما رضاء السلطة والقبول برشوتها والعيش كالكلاب فى ركابها بعيدا عن الناس ومشاكلهم وهمومهم ، واما الانحياز للناس والوقوف الى جوارهم ضد السلطة ودفع الثمن دون دعم ومساندة من يدافعون عنهم للأسف الشديد ، أتذكر أن الكاتب فهمى هويدى وصل الى معلومة أشار اليها فى مقال شهير له أن هناك ثلاثين صحفى بالاهرام يتقاضون مرتبات شهرية من رجال أعمال ووزارات معينة ولم يرد عليه أحد ؟
ذلك يعنى أن الصحفيين فى أكبر مؤسسة والذين يحصلون على أعلى أجور يتقاضون رشاوى أعلن عنها هويدى .. فماذا عن المعلومات التى لم يصل اليها ؟
ساقتنى الاقدار لمعرفة معلومة أكيدة أن أحد الصحفيين بجريدة معارضة يغطى أخبار وزارة سيادية حصل على قطعة أرض من الوزارة وباعها وتزوج بثمنها من صحفية بمجلة اسبوعية تصدرها مؤسسة كبرى، (بالمناسبة هذا الصحفى يصلى الفرائض فى مواعيدها داخل الصحيفة) ما أود قوله هو أن العطايا والهبات لم تتوقف على الصحف القومية بل امتدت للمعارضة ايضا ، الادهى من ذلك أن رؤساء التحرير هم المثل والقدوة للصغار ، فقد رأيت بأم عينى رئيس تحرير صحيفة معارضة يحصل على هديته وهى من الذهب أرسلها له الشيخ زايد ، وما ان حصل عليها وانفرجت اساريره حتى أخذ يسأل المندوب الذى سلّمه الهدية عن صحة الشيخ وحالة عيونه ودعا له بالشفاء شاكرا المندوب ومنحنيا أمامه، هذا كله كوم وحالة مراسل مصرى فى واشنطن كوم آخر ، تخيلوا أن مرتبه خمسة عشر ألف دولار شهريا
بالتمام والكمال ، بخلاف مخصصات السكن والسيارة والف دولار عن كل تغطية لأى مؤتمر ، وهو ما يعادل مرتب الرئيس الامريكى جوج بوش !!ا
ان متوسط دخل الفرد فى مصر حسب الاحصاءات الرسمية خمسمائة دولار سنويا ، فكيف يصل الشذوذ الى هذا الحد ؟ وهل جميع مراسلى هذه الصحيفة يتقاضون ذات المرتب ؟ أم أن هذا المراسل فلتة لن تتكرر ، وهل يعلم زملاؤه فى الصحيفة بالقاهرة بهذا المرتب المغرى ؟ هل تعلموا ان هذه المؤسسة متهربة من سداد ضرائب الدولة لمدة ثلاثون عاما لكونها تشكل مركز قوى داخل البلد بحكم العلاقة بين رئيس مجلس ادارتها ورئيس الدولة ؟
هل تعلموا ان رئيس مجلس ادارة تلك الصحيفة أدلى بتصريح منذ ثلاث سنوات أكد فيه ان مؤسسته اقترضت مائة مليون جنيه من مجلس الشورى لسداد مرتبات العاملين بها وذلك لعجز الموارد عن الوفاء بالمرتبات ؟
ما هو الابداع الذى يقدمه هذا المراسل حتى يتقاضى خمسمائة دولار يوميا ؟ وما هى الخدمة التى تقدمها صحيفته اصلا لمصر ؟ لقد تباهى المراسل لأحد الاصدقاء بمرتبه الذى يتقاضاه اثناء تناولهما وجبة افطار فى شهر رمضان الفائت !ا
ان أعظم صحيفة عربية هنا فى أمريكا لا يتعدى توزيعها ألف نسخة اسبوعيا لأسباب كثيرة منها ان العرب لا يقرأون اصلا ومن يقرأ منهم انما يوفر على نفسه ويقرأ تلك الصحف على الانترنت مجانا وبسرعة بسبب ضيق الوقت ، ان مصر فى حاجة ماسة الى تحويل عملة صعبة اليها وليس الى استنزافها بهذا الشكل المبالغ فيه ، فمرتب السفراء بما فيهم السفير المصرى لا يصل الى هذا الرقم ، عندما تقصيت الامر عرفت ان المراسل السابق للمراسل الاسطورة لم يكن يتقاضى نصف هذا المبلغ على الرغم من حصوله على درجة علمية محترمة !ا
ان هذا المرتب يعنى ببساطة أن مصر بلا حاكم اصلا وأنها فوضى فعلا ، أفهم ان يتقاضى المراسل ما يغطى مصروفاته ولا يضطره الى العمل فى اماكن اخرى ، ككل المراسلين الذين يتقاضون ألفى دولار شهريا وليس خمسة عشر ألفا ، ان رئيس مجلس ادارة تلك الصحيفة لو كان يعلم بتلك المهزلة فهى كارثة ، وان كان لا يعلم فالكارثة اكبر ، رحم الله سمير قصير وكان فى عون صلاح بديوى
خير الكلام :عندما أرى صورة المستشار هشام بدوى المحامى العام لنيابة امن الدولة بارزة بقفاه العريض فى الصحف أعرف مباشرة أن هناك قرارات حبس لبنى البشر من المتظاهرين الشرفاء بتهم جاهزة فى درج مكتبه ، فهذا المستشار يعد عارا على الجهاز القضائى فى مصر، فهو ينفذ أوامر أسياده بالتليفون سواء بالحبس أو بالافراج لعل وعسى ينعموا عليه بمنصب قريبا ، وأطمئنه أن النظام عمره انتهى وأنه لن يطول بلح الشام أو عنب اليمن ، وحسابه عسير أمام الشعب والتاريخ وعليه أن يحترم نفسه قبل فوات الاوان
ابراهيم الجندى



#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانسان .. أصله جحش !ا
- معبد لله يا يهود !ا
- نقد الانبياء..واجب شرعى!ا
- البلاهة الامريكية
- تفكيك الانسان !ا
- اللامعقول!!ا
- ضد مجهول !ا
- الله فى المزاد !ا
- اسرائيل .. قبلة العرب !ا
- الخونة
- السقوط العظيم
- النبى الأمريكى
- فوائد الارهاب !!ا
- المصريون .. شعبا من الحمير !ا
- الغاء الحج .. فريضة !ا
- المذبحة
- النبى محمد ..ليس اشرف المرسلين !!ا
- الجامعة العربية .. مرحاض عمومى !ا
- ضحايا الأديان!!ا
- الكهنة !!ا


المزيد.....




- بالأسماء والتهم.. السعودية نفذت 3 إعدامات السبت بحق يمني ومو ...
- -أمام إسرائيل خياران: إما رفح أو الرياض- - نيويورك تايمز
- صدمتها مئات الاتصالات -الصعبة- في 7 أكتوبر.. انتحار موظفة إس ...
- مفاوضات -الفرصة الأخيرة-.. اتفاق بشأن الرهائن أم اجتياح رفح! ...
- مذكرة أمريكية تؤكد انتهاك إسرائيل القانون الدولي في غزة
- زيلينسكي يخفي الحقيقية لكي لا يخيف الشعب
- الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع -حماس-
- ميزات جديدة تظهر في -تليغرام-
- كيف يمكن للسلالم درء خطر الموت المبكر؟
- كازاخستان تنفي بيعها مقاتلات خارجة عن الخدمة لأوكرانيا


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ابراهيم الجندى - مصرى يحكم أمريكا !ا