أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - فوائد الارهاب !!ا














المزيد.....

فوائد الارهاب !!ا


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 1094 - 2005 / 1 / 30 - 12:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العالم كله يدين الارهاب صباح مساء ، ويصفه بأنه وباء وسرطان يجب التعاون لاجتثاثه ، وان كانت تلك حقيقة الا ان هناك نقاط ايجابية للارهاب لا يجب علينا غض الطرف عنها وتجاهلها والا كنا غير منصفين ، ومن هذه النقاط
أن الدول التى رعت المنظمات الراديكالية اتعظت من افعالها الان ولن تدعم الاصولية مستقبلا مهما كانت الاسباب ، والامثلة كثيرة.. فالولايات المتحدة هى التى دعمت طالبان والقاعدة واسامة بن لادن ، والهدف الامريكى من خلق ودعم هذه المنظمات فى حينه هو استنزاف الاتحاد السوفييتى السابق حتى الانهيار ، وهو ما حدث بالفعل ، ولو قارنا التهديد الذى يمثله الارهاب بالتهديد الذى تمثله الشيوعية التى هدموها لوجدنا فارقا كبيرا يتمثل فى أن للشيوعية مرجعية سياسية يمكن التفاهم على اساسها بشكل من الاشكال ، عكس مرجعية الارهاب والتى تعود الى الدين والغيب وهو ما لا يمكن التحاور معه ، والمثال الثانى اسرائيل .. فهى التى خلقت منظمة حماس لتواجه منظمة فتح ، واخيرا تجلس اسرائيل مع فتح على مائدة التفاوض لكبح جماح حماس التى كبدت اسرائيل( باعتراف أحد مسئوليها ) خسائر اكبر من تلك التى تكبدتها فى جميع حروبها مع العرب ، وبالطبع لا ننسى أنور السادات الذى دعّم الجماعات الدينية لمواجهة الشيوعيين فى الجامعات فكانت نهايته المحتومة مما دعا خلفه الى تجنيد امكانيات مصر الاقتصادية والاعلامية لمواجهة تلك الجماعات ، والغريب فى تلك النقطة هو أن ليبيا التى موّلت جماعات الارهاب بمليارات الدولارات وسوريا التى ساندت بالايواء والدعم اللوجيستى لم تكتويا بناره حتى الان .. وانا لا أفهم السبب حقيقة !!ا
ثانيا : ان الارهاب هو جملة اعتراضية من الفقراء على الاغنياء ، ففى الوقت الذى وصل فيه متوسط دخل الفرد فى الغرب الغنى الى عشرين ألف دولار سنويا نجده أقل من ألف دولار فى الشرق الفقير ، وذلك يعد شذوذا حقيقيا فى توزيع الثروة خصوصا اذا ما وضعنا بترول الشرق فى المعادلة ، فالارهاب حالة شاذة لوضع اقتصادى أكثر شذوذا
ثالثا : أن الدعوات بدأت ترتفع فى الغرب بضرورة القضاء على الفقر واعادة توزيع الثروة وفرض الديمقراطية على حكام هذا العالم .. وفى ذلك ما فيه من فوائد ، اذ بدون تدخل الغرب أعتقد ان الشرق لن يرى الحرية فى حياته ، وأؤكد ان الغرب ما كان ليفكر فى العالم الثالث وفرض الديمقراطية على حكامه الا بسبب مصالحه الخاصة وهذا حقه من وجهة نظرى .. اذ على كل منا ان يناضل ليعيش بكرامة
رابعا : ان جماعات الارهاب هى المعادل الموضوعى لارهاب وغطرسة التكنولوجيا ، ولنا أن نسأل وبصراحة .. هل كان يمكن لشخص عسكرى متطرف مثل شارون يملك أحدث الاسلحة أن يجلس على مائدة التفاوض مع الفلسطينيين الا تحت ضغط ضربات الجماعات الاصولية ؟
هل كان يمكن لادارة جورج بوش أن تفكر جديا فى الانسحاب من العراق فى اقرب فرصة لولا القتال العنيف الذى شنته تلك الجماعات ؟
خامسا : ان احداث الارهاب المتواصلة أخرجت المواطن العربى من صمته وجعلته يفكر وينقسم على نفسه بين مؤيد ومعارض ، وعلى الرغم أن الاغلبية تؤيد الارهاب نتيجة للاعلام المضلل الا ان مجرد المشاركة فائدة كبرى والمستقبل كفيل بتغيير الرؤى
سادسا : أن تحليل حوادث الارهاب أصبح مادة غنية للصحف والفضائيات ومواقع الانترنت التى تأوى منظرين ما أنزل الله بهم من سلطان ولم يسمع بهم أحد من قبل ، بالاضافة طبعا لأصحاب اللحى .. فمنهم من ساند الارهاب وقال انه جهاد ودلّل على ذلك بنصوص ومنهم من قال انها ارهاب وحرام ودلّل على ذلك بنصوص ايضا
فى النهاية .. الارهاب هو الافراز الطبيعى للفقر والفقر هو الأب الشرعى للغيب والخرافة
ابراهيم الجندى
صحفى مصرى مقيم فى واشنطن
[email protected]



#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصريون .. شعبا من الحمير !ا
- الغاء الحج .. فريضة !ا
- المذبحة
- النبى محمد ..ليس اشرف المرسلين !!ا
- الجامعة العربية .. مرحاض عمومى !ا
- ضحايا الأديان!!ا
- الكهنة !!ا
- الله .. ليس واحدا !!ا
- حزب الله !!ا
- الأمريكان .. وحقارة العربان !!ا
- مجمّع الأديان!!ا
- وساخة الازهر
- شارون .. هو الحل !!ا
- السبّوبة!!ا
- الاسلام .. دين القتل والارهاب !!ا
- النبى ادم
- دعوة الى الكفر !!ا
- نهاية القرآن !!ا
- الله .. ليس عالما !!ا
- سوار الذهب .. اشرف العرب !!ا


المزيد.....




- مصر.. شهادة -صادمة- لجيران قاتل -طفل شبرا-: متدين يؤدي الصلو ...
- السعودية.. عائض القرني يثر ضجة بتعداد 10 -أخطاء قاتلة غير مع ...
- كاهن الأبرشية الكاثوليكية الوحيد في قطاع غزة يدعو إلى وقف إط ...
- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - فوائد الارهاب !!ا