أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - مجمّع الأديان!!ا














المزيد.....

مجمّع الأديان!!ا


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 1001 - 2004 / 10 / 29 - 11:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل تتضمن تعاليم الاديان السماوية فضائل السماحة والمحبة التى تدّعيها ؟ بمعنى ثان.. هل تسمح تلك الديانات لتابعيها باقامة شعائرهم وصلواتهم فى اماكن مشتركة ؟ أى هل يسمح المسيحيون بتخصيص جزء من كنائسهم للمسلمين لاقامة شعائرهم ، وهل يسمح المسلمون بتخصيص جزء مساجدهم لاخوانهم المسيحيين للتعبد فيها ؟ وهل يمكن ان يوضع شرط فى القانون يلزم كل من يرغب فى بناء مسجد ان يلحق به كنيسة ، وكل من يرغب فى بناء كنيسة ان يلحق بها مسجدا ، وبذلك يكون لدينا مجمعا واحدا للاديان للتدليل على السماحة والمحبة التى تتمتع بها !!ا
أذكر ان الدكتور ميلاد حنا أكد لى ذات مرة أن نقابة المهندسين المصرية فشلت فى الحصول على ارض من الدولة لتخصيصها كمقابر للمهندسين وأسرهم على الرغم من عرض الدولة للارض مجانا ، وسألته .. ما السبب؟
أجاب ..لأن المهندسين المسلمون والمسيحيون رفضا ان يتجاورا فى المدافن ، أى فى الآخرة ... فما بالك بالدنيا !!!ا
ان الديانة اليهودية لا تسمح لأتباع الديانات الاخرى بالانتقال اليها تأكيدا للسامية التى تتمتع بها تلك الديانة وتحقيقا لخصوصية ونقاء تابعيها بعيدا عن" الاجلاف" من تابعى الديانات الاخرى ، والتى تنظر لها اليهودية على انها ديانات فرز ثانى وثالث ، وتأكيدا لعدالة الاديان فقد اجازت اليهودية سرقة مال وقتل غير اليهود ، اما المسيحية فقد حققت شعار المحبة بقول السيد المسيح .. اجبرهم على الدخول حتى يمتلىء بيتى .. بمعنى اجبروا الناس على اعتناق المسيحية قسرا وقهرا ، حتى تكون المحبة على حسب الاصول ، اما الاسلام وتحقيقا للسماحة فقد نفى الاخر بوضوح وجلاء شديدين ، فالنص يؤكد .. ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه ، أى ان الاسلام فقط الديانة المقبولة وما عداها غير صحيح !!ا
بخلاف النصوص الاخرى التى تتعرص لليهود والنصارى بشكل صريح لا يحتمل اللبس
ومن هنا يجب التأكيد على ان التباعد والفرقة والبغض بين تابعى الاديان الثلاثة ليس نابعا منهم فى الحقيقة ، ولكنه نابع من الاديان نفسها
اننا لو ناقشنا قضية قبول الاخر وتقديس كرامة الانسان فى الاديان الارضية سنجد انها اكثر رحابة وانسانية من الاديان السماوية التى تتصارع على ارواح البشر ، على اعتبار ان كلا منها هو الحقيقة المطلقة ، يجب علينا التعامل بموضوعية مع جميع النصوص الدينية التى تحض على القهر ونفى الاخر ، وذلك على اعتبار انها تخص فترة زمكانية ( تاريخية وجغرافية ) محددة ، ولا يمكن ان تنسحب على عصرنا الحالى الذى تغيرت ملامحة بالكامل بالمقارنة بالزمن الذى ظهرت فيه تلك النصوص
ان الاديان لو كانت تتمتع حقا بالمحبة والسماحة لأمكن تخصيص جميع المساجد يوم الاحد للمسيحيين لاقامة شعائرهم ، وجميع الكنائس يوم الجمعة للمسلمين للتعبد فيها ، هل يمكن لنا ان نتخيل المسلم والمسيحى يؤديان شعائرهما فى مكان واحد ووقت واحد ، ليثبتا سويا ان مصدر ديانتهما واحد ، وهدفهما الارتقاء بالوجدان الانسانى حقا ؟
ماالذى يمنع ذلك .. اعطونى سببا منطقيا ؟
ابراهيم الجندى
صحفى مصرى مقيم بواشنطن
[email protected]



#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وساخة الازهر
- شارون .. هو الحل !!ا
- السبّوبة!!ا
- الاسلام .. دين القتل والارهاب !!ا
- النبى ادم
- دعوة الى الكفر !!ا
- نهاية القرآن !!ا
- الله .. ليس عالما !!ا
- سوار الذهب .. اشرف العرب !!ا
- اطردوا العربان من العراق
- محاكمة اله وملائكته
- السعودية والمجهول
- اللغة العامية واللهجة العربية !!ا
- لا تتبعوا الانبياء
- أهلا بالتعذيب الأميريكى !!ا
- الغزو الدينى !!ا
- الطرد من الملة !!ا
- ازالة السلطة قبل المستوطنات !ا
- الديمقراطية .. والمناعة العربية
- عراق ..الانتقام!!ا


المزيد.....




- رغم تضييقات الاحتلال.. عشرات الآلاف يصلون بالمسجد الأقصى
- بابا الفاتيكان يطالب رئيس الاحتلال بوقف دائم لإطلاق النار ف ...
- مشروع الكنيسة الرئاسية يثير جدلا دستوريا في كينيا
- السويداء: الشيخ موفق طريف يدعو أوروبا للتدخل ويقول لولا تدخل ...
- مصر.. الإفتاء ترد على سؤال -اذكر 3 خلفاء راشدين أو تابعين اح ...
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في حارس غرب سلفيت
- بابا الفاتيكان يناقش -الوضع في غزة- مع الرئيس الإسرائيلي
- الهباش خلال ندوة في الباكستان: فلسطين أمانة وحماية الأقصى مس ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإطلاق سراح الرهائن ويؤكد دعمه لحل الدول ...
- الهباش يطلع وزير الشؤون الدينية الباكستاني على الأوضاع في فل ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندى - مجمّع الأديان!!ا