أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ابراهيم الجندى - أهلا بالتعذيب الأميريكى !!ا














المزيد.....

أهلا بالتعذيب الأميريكى !!ا


ابراهيم الجندى

الحوار المتمدن-العدد: 828 - 2004 / 5 / 8 - 06:32
المحور: حقوق الانسان
    


قبل أسابيع قتل بعض العراقيين أربعة مقاولين مدنيين أمريكيين وحرقوا جثثهم وعلقوها على الأعمدة !!ا لقد راجعت الاعلام العربى من المحيط الى الخليج ووجدت ان تسعين بالمائه منه بارك تلك الخطوة، ورأى أنها بداية لاندحار الغزو الصليبى لأرض الرافدين الاسلامية، واعتبر التمثيل بجثث الكفار تقليدا حسنا، وشبهه بما حدث للأمريكيين فى الصومال ، وأكد ان تلك هى البداية لانقشاع الليل الاسود وانبلاج الفجر الأبيض ، كما لم تصدر أية ادانة من أى مسئول على المستوى الرسمى أو الدينى ، فقد أصاب الخرس أصحاب اللحى من الشيوخ والقساوسة على حد سواء ،على الرغم أن الاديان تحرم على حد علمنا ذلك الفعل الشنيع ، الامر الذى يضعف من مكانتهم ويجعلهم مجرد حفنة من التابعين لمشاعر السوقة والغوغاء من الناس !!ا
أما عندما ارتكب بعض الحمقى والشاذين من العسكر الامريكيين جريمة التعذيب النفسى والبدنى ضد المسجونين العراقيين، فقد سارع الرئيس الأمريكى نفسه عبر فضائيتين عربيتين الى الاعتذار الى الشعوب العربية ، وأكدت الادارة الأمريكية على انزال العقاب المناسب على مرتكبى الجريمة ، ووعدت بوضع القواعد الكفيلة بعدم تكرارها ، ما يجب التأكيد عليه هو أن الصحافة الأميريكية الحرة التى تعبر عن شعب حر ،هى التى اكتشفت الجريمة وسارعت الى فضحها انتصارا للانسان بغض النظر عن جنسه أو دينه ، وبدأت الصحافة العربية المقروءة والمسموعة والمرئية تعزف اغنيتها الممسوخة عن الاعتداء الأمريكى على الشرف العربى ، بل الاعتداء المسيحى على الشرف الاسلامى ، وبدورنا نتساءل ...هل يوجد تعذيب وانتهاك لشرف وانسانية السجناء فى جميع الدول العربية أم لا ؟
واذا كان هناك تعذيب فعلا .. فمن يجرؤ من هؤلاء الباكين على فضحه؟
اننى أقترح على الصحفيين العرب- على فرض وجود صحفيين عرب - ألا يشغلوا بالهم بالتعذيب الاميريكى للسجناء العراقيين، فالصحافة الأميريكية كفيلة به، بل وباسقاط بوش فى الانتخابات بسببه ، وانما عليهم ان يفتحوا الآن وليس غدا ملف التعذيب فى جميع السجون العربية، والضغط لفتحها أمام منظمات حقوق الانسان المحلية والدولية ان كانوا جادين حقا، والا دعونا نسأل ..أين كنتم عندما عذّب صدام حسين الشعب العراقى لما يزيد عن ربع قرن ؟
ان السجون العربية مليئة بالضحايا من كل التيارات السياسية، بدءا بالشيوعيين مرورا بالقوميين انتهاء بالاسلاميين وجميعهم يئنون ويصرخون فى انتظار من ينتصر لانسانيتهم وكرامتهم ، فأين أنتم ايها الصحفيون ؟
أهلا بالتعذيب الامريكى لو كان سيحرك فيكم عرق النخوة والرجولة ، يا من تلهثون خلف المزايا التافهة التى تداعبكم بها الأنظمة وتنسون قضايا وطنكم ايثارا للسلامة !!ا
اننا جميعا سوف نشرب من ذات الكأس اذا لم نبدأ الآن فى الوقوف وبحزم ضد هذه الجريمة
ان الانظمة الحاكمة فى العالم العربى تستخدم أجهزة الشرطة والنيابة والقضاء لسجن وتعذيب من يخالفها، وتستخدم الصحافة للتبرير والتدليس!!ا
ان التعذيب هو أحقر مستوى بشرى وصل اليه الانسان للتعامل مع أخيه الانسان ، ان الفرق بين الصحافة الأميريكية والعربية، أن الاولى تعبر عن الشعب ، والثانية تعبرعن الحكام !!ا



#ابراهيم_الجندى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغزو الدينى !!ا
- الطرد من الملة !!ا
- ازالة السلطة قبل المستوطنات !ا
- الديمقراطية .. والمناعة العربية
- عراق ..الانتقام!!ا
- آيات الشيطان
- ذكورية الأديان !ا
- أضحوكة الأمم
- محاكمة الأنبياء!!ا
- الاديان .. وخراب العراق!!!ا
- حصاد الاحتلال الاميريكى للعراق !!ا
- متى يعلنون وفاة العرب؟!!ا
- حزب جديد .. ولكن !!ا
- النبى محمد .. ابن آمنة !!ا
- جدار الصمت !!ا
- معلم بيل كلينتون.. يؤكد منذ بدأ بوش الرئاسة.. فقد 2,5 مليون ...
- شباب.. الموت!!!ا
- مقاول الوطنية!!ا
- تحية للنائب العام المصرى .. ولكن !!!
- تحية للمحامى الاسرائيلى .. وسحقا للمحامين العرب !!ا


المزيد.....




- منظمة هيومن رايتس ووتش تتهم الأردن -بتهجير- سكان مخيم لاجئين ...
- الحرب في أوكرانيا: تقرير عن الاعتقالات التعسفية للصحفيين وال ...
- مدير عام صحة غزة يدعو الأمم المتحدة لإصدار إعلان رسمي عن حال ...
- الأمم المتحدة تدعو جميع الأطراف في سوريا إلى ضبط النفس
- بعد معاناة النزوح، قتل طفلي وأصيب زوجي وأبنائي بجروح خطيرة
- نتنياهو: نريد إعادة الأسرى لكن هدف الحرب هو الانتصار على أعد ...
- الخارجية الروسية: استهداف سوق خيرسون سيجر قادة كييف إلى محاك ...
- ما علاقة إسرائيل بالأقليات في سوريا؟
- شبح المجاعة في غزة.. آخر الأرقام المتوفرة عن الوضع الإنساني ...
- عيسى قراقع راهب الأسرى وكليم الألم


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ابراهيم الجندى - أهلا بالتعذيب الأميريكى !!ا