أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمشيد ابراهيم - شعوب الحمار و البعير














المزيد.....

شعوب الحمار و البعير


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 6091 - 2018 / 12 / 22 - 23:53
المحور: كتابات ساخرة
    


شعوب الحمار و البعير
سمى نابليون في وقته انجلترا بشعب الدكاكين و اليوم و بعد 200 سنة تعتقد الصحفية Elisabeth Ribbans بان انجلترا تحولت الى شعب الاطعمة بسب ازدياد عدد المطاعم الثابتة و المتنقلة و برامج الطبخ في التلفزيون و كثرة مختلف المواد الغذائية في المحلات بشكل رهيب و لو اني اعتقد ان التسمية الصحيحة اليوم هي شعب النهمة و الافراط في الاكل و الاطباق الغالية لدرجة هناك ناس تأكل الذهب ايضا.

كانت الشعوب الشرقية سابقا شعوب البقالين و الخردة و الدشلمة (الشاي الاسود بالسكر او بالاحرى السكر بالشاي لتفوق نسبة السكر على الشاي) و الرز و الباذنجان و البامية و الچايخانات و لعبة الطاولة و الدومينو و المساجد و المنارات و الملالي و ما تيسر له و النفط و الاغاني القومية و الهتافات و الخطابات النارية و الافتخار بمجد لم يكن له وجود اصلا.

ثم و فجأة ازداد عدد محلات الكباب و بيع التلفزيونات بفضل الفضائيات لتتحول هذه الشعوب الى شعوب الكباب و الفلافل و التلفزيون لتتحول اخيرا الى شعوب الموبايلات و ايات الله و المراجع الدينية و المنظمات الارهابية و قناة الجزيرة و شراء السيارات و السيارات المفخخة و استيراد كل شيء من ضمنه جميع انواع الاسلحة المحظورة و غير المحظورة و اللاجئين الى الدول الغربية الاستعمارية المسيحية.

فماذا ستكون هذه الشعوب في المستقبل؟ ما هي التوقعات و التنبؤات؟ لربما ليست التوقعات متفائلة بسبب شحة الماء و الهواء و الغاز و الكهرباء و كثرة الاتكاليين على الوظائف الحكومية و الاختناق في الزبالة و الحروب. و لكن و لربما و بسبب كثرة المشاكل و الامراض و الهجرة ستتراجع نسبة السكان و عندما ينتهي زمن النفط لربما تتحول مرة اخرى الى شعوب الحمار و البعير.
www.jamshid-ibrahim.net



#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مزاج الخمر و نطفة امشاج
- عالم الكلمات الرنانة
- اعوذ برب التراب
- مشاريع الهوية و الهاوية
- رقص العرب من الماضي الى الحاضر
- من البعيرية الى العربية 5
- افعال تبارك و تعالى
- اهمية العربية السعودية
- تخاف ان تختنق
- قصة الخبز في العربية 3
- الف خاشقجي و خاشقجي
- الفضل من الفضلات
- المحاربات الشابات الكورديات و جائزة نوبل
- رذائل الرد
- الزكاة و غسيل الاموال
- حدود عند
- كيف تشعرين / تشعر بوجهك؟
- انا الكافر
- شبح الوحي في الافق
- نظرة جديدة للسلام و الاسلام


المزيد.....




- هوليود تنبش في أرشيفها.. أجزاء جديدة مرتقبة لأشهر أفلام الأل ...
- رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار: التعاون الثقافي مع روسيا ...
- -بيت الشعر في المغرب- يتوّج بجائزة الأكاديمية الدولية للشعر ...
- عودة الأدب إلى الشاشة.. موجة جديدة من الأعمال المستوحاة من ا ...
- يجمع بين الأصالة والحداثة.. متحف الإرميتاج و-VK- يطلقان مشرو ...
- الدويري: هذه أدلة صدق الرواية الإيرانية بشأن قصف مستشفى سورو ...
- برقم الجلوس.. نتيجة الدبلومات الفنية 2025 لجميع التخصصات عبر ...
- دورة استثنائية لمشروع سينما الشارع لأطفال غزة
- تصاعد الإسلاموفوبيا في أوروبا: معركة ضد مشروع استعماري متجدد ...
- انطلاق أولى جلسات صالون الجامعة العربية الثقافي حول دور السي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمشيد ابراهيم - شعوب الحمار و البعير