أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - من مميّزات قصيدة الهايكو-haiku














المزيد.....

من مميّزات قصيدة الهايكو-haiku


ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 6089 - 2018 / 12 / 20 - 10:08
المحور: الادب والفن
    


سماءٌ مُلَبَّدة-
طائرة ورقيّة تطيرُ أعلى
من خيطها

-ريتا عودة، 2016


من مميزات الهايكو:
1.الهايكو يلتقط صورة من الطبيعة تجعلك تتمهل لتتأمل وتدرك شيئا ما عن الطبيعة البشرية/الإنسان.

2.يتألف الهايكو من صورتين شعريتين، بحيث أنّ العلاقة بينهما هي ما يُوَلِّدُ جمالية الهايكو وامكانية بقائه.
في الهايكو السابق، الصورة الأولى:(سماء ملبّدة), الصورة الثانية(طائرة ورقية تطير اعلى من خيطها).
اذا كان ما نقراه جملة شعريّة واحدة فاعلم انّه ليس هايكو اطلاقا إنّما ومضة شعريّة.

3.الهايكو موضوعيobjective، أي انّه ينقل الصورة/ المشهد من الطبيعة دون اضافة رأي ذاتي ومشاعر. لا مكان للمشاعر في الهايكوsubjective. لا مكان للغة الوجدانيّة ولا الحسيّة في الهايكو.

4. الهايكو يستعمل لغة عادية دون كلمات مزخرفة ولا محسنات لفظية: لا تشبيه ولا استعارة ولا تورية..الخ، إنّما قصيدة الهايكو تحمل دلالات رمزيّة.

5.الهايكو لا يقول كلّ شيء. الهايكو يرسم 70٪-من الصورة ويترك المجال للمتلقي ان يُكمل الصورة. أي انَّ المتلقي يصبح جزءا من القصيدة فعليه أن يكمل الصورة كلّ حسب ثقافته وبيئته. اذا قال الهايكو كل شيء فهو هايكو فاشل.


6.الهايكو يجعلك تتمهّل لتتأمل وتستنتج شيئا ما في لحظة إنارة، وهذا سرّ جماله وبقائه.


7..في الهايكو السابق السماء ملبّدة ، هي الصورة الأولى التي ستمهّد للصورة الثانية، وهي توحي بوجود عقبات وقيود.
الصورة الثانية: (طائرة ورقيّة تطير أعلى من خيطها) هي مشهد عادي من الطبيعة لكنه في لحظة تأمّل اكتسب معانٍ رمزيّة:
الطائرة الورقيّة هي الذات الشاعرة التي تطير كالسنونوة في السماء بحثا عن انطلاقتها. لكن، ثمّة خيط موصول بها قد يشدّها الى أسفل فيمنع انطلاقتها ويحجّمها في أيّ لحظة. يدٌ ما تسيطر على هذا الخيط، قد يكون الزوج، الأب، الأخ، الأسرة، المجتمع، التقاليد، الدولة، المُحْتَلّ..الخ.

سماءٌ صافية-
لم يبقَ من الطائرة الورقيّة
إلاَّ خيطها

-ريتا عودة، 2016

في هذا الهايكو، الطائرة الورقيّة تحررت من خيطها وانطلقت لتحقيق ذاتها، لذلك السماء صافية.

*حصلت على الجائزة الأولى في كتابة الهايكو على مستوى العَالَم عدّة مرات. شركة طباعة ونشر يابانيّة تبنّت قصائدي ونشرتها في كتاب يباع في الأمازون بعنوان:
Buds of Dream
براعم الحلم

*تمّ اختياري لأكون عضوة في لجنة تناقش مميزات الهايكو لتضع خارطة الطريق للأجيال القادمة. اللجنة تشمل عدّة شعراء قصيدة الهايكو من جميع أقطار الكون.

*قمت بتلخيص أهمّ نقاط الهايكو لكم، بسبب وجود التباس في مفهوم الهايكو، يابانيّ المنبع، في مجتمعنا حيث لا يجوز أن نأخذ من الهايكو فقط القشور(الشكل الخارجي) ونطلق عليه اسم: هايكو عربي. ما دمنا قد استعملنا كلمة هايكو، يجب ان نلتزم بمميزات هذا الجانر/ النوع الأدبي الأساسية. مرجعنا، ليس ليس شعراء عرب وضعوا أنفسهم في بؤرة قيادة قصيدة الهايكو، إنّما من أوْجَدوا هذا الجانر، في القرن السادس عشر، وهُم شعراء من اليابان وأشهرهم باشو/ Basho.
*بامكاننا ان نخترع جانرا آخر مكوّن من جملة شعرية واحدة موزعة على ثلاث سطور، لغتها وجدانية او حسيّة. لكن لا يجوز لنا أن نطلق عليه اسم: (هايكو) عربي. ما دام هايكو يجب ان يلتزم بمميزات الهايكو.


*الهايكو يتكون من ثلاث سطور: قصير/طويل/قصير ، لكن هذا هو الشكل فقط. المضمون جزء اساسي من الهايكو وقد قمت بتلخيص أهم نقاطه.


*لا أتعالى على أحد ولست (الوحيدة التي تفهم في الهايكو) كما عاتبني أحد الأصدقاء، لكن كتبت لكم ما كتبت لكوني حريصة على نقل المعلومات التي استنتجتها عبر سنوات من خبرتي مع الهايكو، وذلك بعدما لاحظت عدم اتضاح الرؤيا بين شعرائنا كذلك نقادّنا بخصوص هذا الجانر.

باحترام
ريتا عودة
20.12.2018










#ريتا_عودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((كالفعل المضارع المستمرّ))...ومضات
- ((الطَّائرُ الأَبيضُ))
- ((أفعالٌ مُتَعَديَّة))
- (( كَرَامَة وَطَنِيَّة))
- ((الفِرَاقُ الرَّجيم))
- ((شقيقاتُ النُّعمان))
- ((شقائقُ النُّعمان))
- ((القصيدة المُضيئَة))
- ((أُحِيكُ مِنَ الغِيَابِ غَابَة))
- ثُوري..!
- ((البحث عن الذات))
- الوصايا الشّعريّة
- ((آهٍ يارا...))
- ألف لا ولا كاللعناتِ تُطاردُني...الفصل الأول من رواية.
- ((أَمَا مِنْ نِهَايَة...!))
- ((تعالَ نبدأ جموحنَا نحوَ القصيدة))
- ((أنا الثورة))
- اغْضَبْ..!
- اغْتِرَاب
- قبلَ احتضار القصيدة


المزيد.....




- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...
- المغرب: الحفاظ على التراث الحرفي وتعزيز الهوية الثقافية المغ ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - من مميّزات قصيدة الهايكو-haiku