أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - ((الفِرَاقُ الرَّجيم))














المزيد.....

((الفِرَاقُ الرَّجيم))


ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 6081 - 2018 / 12 / 12 - 21:18
المحور: الادب والفن
    


(( الفِرَاقُ الرَّجيم ))
(1)

أنتَ شَمْسِي الخَفِيَّة. لن يستطيعَ أحَدٌ أنْ يُخمِدَ يَوْمًا ضَوْءَك دَاخِليَ..!


(2)
الحبّ هو أنْ أرَاكَ بقلبي لا بعيني، لذلك سيّان عندي أقمتَ في حُلُمي أم رحلتَ.


(3)

عبقريةُ الشَّاعِر في وِحْدَتِهِ حيثُ تنقسِمُ خلايا الخَيَالِ، تتكاثرُ.. تتكاثرُ فتُكَوِّنُ امبراطُورِيَّة شِعْريّة.

(4)

(( الفِرَاقُ الرَّجيم ))

أعُوذُ بكَ إلهي من لعنةِ الفِراقِ الرَّجيم. ربّنا أفْرغْ عَلَيَّ صَبْرًا عَلَى حَبِيبٍ رَفَضَ قَبْلَ أنْ يَرْحلَ أن يُحَرّرَنِي مِنْ حُبّهِ. رَبّنا تَوَفَّنِي لَهُ عَاشِقةً بالثلاثة. ربّنا أنتَ إلهٌ بالعُشَّاقِ رَحيم.

(5)

خارجَ حُدُودِ القَصِيدة، كلُّ المناطقِ غيرُ آمنة، لذلكَ تعالَ نحيا في كهف حرفِ ال "ح"، نحلمُ أن نُنجِبَ من المفْرَدَاتِ المُضِيئةِ مَعَاجِمَ عشقيَّة.

(6)

آهٍ كيفَ، ما أن غفوتُ حتّى استيقظتْ حُروفي وفَرّتْ إليكَ لتزفّ لكَ حنينها.

(7)

بعدما دَخَلَ الفِراقُ طَوْرَ الإحتضارِ أبْحَرْتُ بعيدًا..بعيدًا عَنِ الضَّجِيجِ فإذَا بِسفينتي ترسُو في مَرْفَِئكَ أنْتَ..!

(8)

عندما يطول الفِرَاق يبدأ الحنينُ بالعَدِّ التَّنازُلي.




(9)

((رسالة إلى طائر))

قبل أن تقتحم هذا الحُلُم، خذ بطاقة الغياب هذه وغادر متى تشاء.
أُدركُ بحدسي الأنثويّ أنّ الطّيورَ تمقتُ الأقفاص وإن كانت أدفأَ من برد كانون.
أُدركُ بحدسي الشعريّ أنّكَ بعد اللهفة الأولى، ستبدأ فورا بممارسة لعبة الغياب، العذاب!
ما عاد أيّ غياب يُوْجِعُني، يُؤرقُني، يُقْلقُني!
سيّان عندي أتيتَ أم رحلتَ.
أدركُ بحدسي العشقيّ أنّك لن تفهمني وستتهمني بالأنانيّة.
كذلك أُدركُ بحدسي النّسويّ أنّ النّساء وحدهن من سيفهمنني ويُنصفنني لأنّه ما من عاشقةٍ في هذا الكونِ الموبوء بالقُبحِ والنفاقِ إلاّ وذاقتْ غدرَ الرِّجال في غيابهم المُفْتَعَل!
*
لا بقاءَ أيّها الغريبُ إلاّ للقصيدة وأنا باقية من خلال بقائها.

*
من فضلكَ:
أغلق الباب خلفكَ.
لخطواتِكَ المغادرةُ أزيزٌ مُرْهِقٌ ، كَطائراتِ الحَربِ، وأنا قررتُ أن أُجهِضَ جنينَ الحُبِّ، أتأبطَ سلامي الدّاخليّ، أرددّ لظلّك الغَادِر : طالق بالثلاثة حبيبي..غريبي، وأنام.

سلام



(10)

أيّها الرّاقدون أمواتًا تحتَ الأنقاضِ، أنتم، منذُ الحربِ الشّرسة لا تتنفسونَ كذلك نحن...!

ريتا عودة/حيفا/12.12.2018



#ريتا_عودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((شقيقاتُ النُّعمان))
- ((شقائقُ النُّعمان))
- ((القصيدة المُضيئَة))
- ((أُحِيكُ مِنَ الغِيَابِ غَابَة))
- ثُوري..!
- ((البحث عن الذات))
- الوصايا الشّعريّة
- ((آهٍ يارا...))
- ألف لا ولا كاللعناتِ تُطاردُني...الفصل الأول من رواية.
- ((أَمَا مِنْ نِهَايَة...!))
- ((تعالَ نبدأ جموحنَا نحوَ القصيدة))
- ((أنا الثورة))
- اغْضَبْ..!
- اغْتِرَاب
- قبلَ احتضار القصيدة
- ((تقويم عِشقِي))
- ((لا عَرْشَ لي..))
- ريتاويّات
- ((جنونٌ مُقَدَّس))
- ((وجعُ الهُويّة))


المزيد.....




- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة
- بائع الصحف الباريسي علي أكبر.. صفحة أخيرة من زمن المناداة عل ...
- لماذا انتظر محافظون على -تيك توك- تحقق نبوءة -الاختطاف- قبل ...
- فاضل العزاوي: ستون عامًا من الإبداع في الشعر والرواية
- موسم أصيلة الثقافي 46 يقدم شهادات للتاريخ ووفاء لـ -رجل الدو ...
- وزير الاقتصاد السعودي: كل دولار يستثمر في الثقافة يحقق عائدا ...
- بالفيديو.. قلعة حلب تستقبل الزوار مجددا بعد الترميم
- -ليس بعيدا عن رأس الرجل- لسمير درويش.. رواية ما بعد حداثية ف ...
- -فالذكر للإنسان عمر ثانٍ-.. فلسفة الموت لدى الشعراء في الجاه ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - ((الفِرَاقُ الرَّجيم))