ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 6050 - 2018 / 11 / 10 - 11:59
المحور:
الادب والفن
عبثًا، بحثتُ عن وطنٍ يأويني، أنا المنفيّةُ عن كَوْكَبِ الحنانِ، انا المُعَذَّبةُ في الأرض، أنا الحزينةُ حزنًا سرمديًا، أنا المُثْقَلةُ بالجِراح، انا الشّاعرة الأبيَّة التي تسيرُ مرفوعةَ الرأسِ، في دربِ الآلامِ على الجمرِ والشَّظايا، تنثرُ الوردَ، تستدرجُ الإبتسامات. أنا الأم الفلسطينيّة التي روَّتْ بدموعها البساتينَ فأزهرتْ ، الحقولَ فاخْضَّرَتْ.
أنا الأنثى التي اغتصَبَها المكانُ وأجهَضَها الزَّمان.
أنا الأميرة المعزولة عن مجدها.
انا الرسولةُ التي غدرَ بها ذَوو القُربى، فطعنُوها الطّعنةَ تِلوَ الطّعنة. ثمّ، ألقُوا بها في غابة.
انا ابنةُ الوجع، ووريثته الوحيدة.
أنا السنونوّة التي أعلنتْ ثورتها على الأقفاص والظلال.
عبثًا بحثْتُ فما عثرتُ سِوى على قلبكَ أنتَ، حبيبي!
11.11.2018
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟