أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنور السلامي - الرداء الابيض














المزيد.....

الرداء الابيض


أنور السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 6087 - 2018 / 12 / 18 - 00:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اوقدتُ سيجارة الحزن , ذات الرداء الابيض , وهي تشتعل بعد كل نفس لتضيء درب الحروف المنسابة على اصابعي لتنتشر, على لوح الكمبيوتر, ثم تصطف على واجهته, لتصبح الكلمات مصحوبة بدخان الاشتعال لتبدأ مشوار الكتابة المتوقف منذ عام ونصف .
وتبقى سحب الانفاس من ذات الرداء الابيض, متنفسا لآهات صدور شاربيها , ولكل نفس واشتعال حكاية تبدأ بشهيق , وتنتهي بزفير وما بينهما ليل غامض , لا ضياء فيه , وداخله "أي الليل ", تسمع اصوات الصراع من جهة مصدر القرارات , الذي اصبح عنوان الفساد المتصدر لصفحات كبريات الصحف العالمية.
الفساد في وطني فخرا وغنيمه , يتباهى بها صناعها, وهي حرفة تحتاج الى ذكاء خارق "اي يعتقدون ذلك" , في معرفة تنظيم وصّولات الصرف , وكذلك تحتاج الى شهادة من كبار اساتذتها البارعين , في فن سرقة الاموال من ميزانية الدولة , وهذه المهنة تحتاج الى تلاميذ ماهرين أي هذا ضنهم , مطعين للفاسد الاكبر ويستمر التصنيف نزولا , الهدف منه الحصول على ما يعادل الشهادة جامعية , في فن السرقة ,ولهذا الفن طرق متطورة , في اسكات الخصوم او رشوتهم او ازاحتهم من مشروعهم الكبير, الذي يحتاج هو ايضا الى طرق متطورة , لغسل ادمغة التلاميذ الجدد عن طريق الايحاء , لهم , بشرعنه اعمال السرقة " أي انها ضمن اطار القيم الدينية والاخلاقية" , وفق المسار المطلوب , توحي للمتدربين بانهم على الطريق الصحيح , في الكسب الحلال دون غيرة , اما البعض الاخر , لا يحتاج الى غسل دماغه فهو اصلا طموح وغايته الوصول الى مكاسب مادية , لتوصله الى ان يكبر ويصبح عفريتا كبيرا , في مجتمعه وعنصرا مؤثرا فيه , وكلما تزايدت احتياجاته , تضاعفت غطرسته الممزوجة باللطف والحنان على ضحاياه , واذا لم ينفع يستخدم اسلوب التهديد بالبطش , وغالبا ما يكون لهم ذلك , وبيسر بدون مقاومة تذكر , من قبل المعارضين لمثل هذا الاسلوب الرخيص المذموم في المجتمع " يذمون بألسنهم فقط وإلا ماذا تفسر نهب ثروات البلد منذ سته عشر عاما " , المحمود عندم وهو غالبا ما يوفر احتياجاتهم كلما تضاعفت.
هكذا يسيرون على جثث ضحاياهم , وهي حيه وجثث اخرى تنزف دما , يضمدونها بأنامل المال الحرام غير مكترثين لصيحات الشعب , ومن الجهة الاخرى, الذين يعيشون , كوْسِادة لنوم كبار الفاسدين , او كحصيره يدوس عليها صغارهم حتى يكبروا , في كل اربعة سنين عند كل دورة انتخابية , لكي لا تتلوث اقدامهم بتراب الفقر.
الخاتمة..
للمقال مشاعر معينه, تبقى تغازل فكر القارئ حتى بعد انتهائه من قراءته, ابقوا معي .
[email protected]



#أنور_السلامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المهدي قادم(عج) الجزء الأول (القدس وقطر)
- فلسفتي بين عين الإبصار وعين البصيرة-ج2
- ترامب يّعد العدة لصراع الجبابرة
- نظرة الإسلام للعشيرة(القبيلة)
- الإنسان بين التدين والانحراف ديني-ج2
- الإنسان بين التدين والانحراف ديني-ج1
- حكاية من بلدية النجف (الجزء الثاني)
- أن تكون مجنونا من العقل أحيانا(6)
- حكاية من بلدية النجف (الجزء الاول)
- أن تكون مجنونا من العقل أحيانا(ج5)
- أن تكون مجنونا من العقل أحيانا(ج3)
- أن تكون مجنونا من العقل أحيانا-ج2
- أن تكون مجنونا من العقل أحيانا ..ج1
- رسالة شعب
- بعد الظلمات سوف تشع نورا يا عراق
- رياح الصيف قادمة .. حاملة لقاح الإصلاح
- 1 رجب- اغتيل المشروع الإلهي بعد ولادته..!
- نيسان 2016 فرج أم هرج ومرج..؟
- عيّن اليتامى على دولة المؤسسات
- نبذا للطائفية.. السنة حماه للبوابة الغربية!


المزيد.....




- -حماية- الدروز وإلى أي مدى ستذهب إسرائيل ضد نظام أحمد الشرع؟ ...
- سوريا.. رد رئاسي بعد مشاهد صادمة في السويداء ومناشدة حكمت ال ...
- لماذا تعتبر إسرائيل قوات النظام السوري في السويداء تهديدا له ...
- رغم إصابته في انفجار بغزة، عبد الرحمن يصطاد ليساعد أهله
- طوابير الجوعى والموت اختناقا: مقتل 21 فلسطينيا أغلبهم إثر اس ...
- البرلمان الإيراني: لا استئناف للمفاوضات النووية مع واشنطن قب ...
- ميلانيا ترامب..كلمة السر في تغيير موقف ترامب من بوتين؟
- رئيس الوزراء الفرنسي يقترح إلغاء عطلتين رسميتين.. ما ردود فع ...
- روسيا تطلق مئات المسيرات على أوكرانيا وترامب يرسل باتريوت إل ...
- جدل وانتقادات دولية بشأن ما يسمى -مخطط المدينة الإنسانية جنو ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أنور السلامي - الرداء الابيض