أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أنور السلامي - نظرة الإسلام للعشيرة(القبيلة)














المزيد.....

نظرة الإسلام للعشيرة(القبيلة)


أنور السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 5514 - 2017 / 5 / 8 - 16:55
المحور: المجتمع المدني
    


نظرة الإسلام للعشيرة(القبيلة)
المهندس أنور السلامي
بلادي تشع مثل القمر, تضئ مساءا فيحلوا السهر, عشائر كبيرة , نجومها كثيرة , صفاتهم نبيلة, أخلاقهم كريمة, نعم انها العشيرة, تعتبر العشائر ركيزة أساسية في بناء أي مجتمع من المجتمعات العربية, لها قوانينها وتسمى هذه القوانين بـ ( السانية) يضاف إليها التقاليد والأعراف, وهي موروث قديم جدا حتى بعض التقاليد تعود إلى قبل الإسلام, وبقيت ليومنا هذا فمثلا (النْهي) فهو موروث قديم : يعني هو إجبار البنت بالزواج من ابن عمها, رغما عنها وعن أبويها, وهذا الإرث لازال قائما في مجتمعاتنا, إلى يومنا هذا, رغم أن الإسلام , حَرّم مثل هذه الأعراف, والتقاليد, لذلك المرجعية الدينية, في خطب الجمعة , من الصحن الحسيني الشريف, تحث المجتمع على ترك مثل هذه المفاهيم الخاطئة والغير مقبولة شرعا, بل تعتبر تجاوزا على الدستور الإلهي, رغم ذلك كانت العشائر, مصدر مهم للحفاظ على الأمن الاجتماعي , من خلال فضْ النزاعات بين المتخاصمين, وكذلك هي مثال للجود والكرم, والتضحية في الدفاع عن تراب الوطن, ضد المحتلين, وهي مصدر مهم للثورات, التي قامت بالعراق, ومنها ثورة العشرين, وأيضا الاستجابة للجهاد الكفائي, ضد الجبروت والطغيان الإرهابي الداعشي, مع ذلك لا يخلوا مجتمعنا من المظاهر السلبية , التي تهدد أمّننا الاجتماعي, وهي ظواهر دخيلة على الأعراف والتقاليد, وعلى العشائر عدم التقيد أو الالتزام بها, أي إما أن تكون متقيدة بالدين أو لا تقول نحن نحكم بما تشتهي أهوائنا, والدين لا يمثل إلا لعق في ألسنتنا, إذا على هذا الحال إلا تثريب, في الجهر بالخروج عن الدين, ولا أجد عاقلا يقبل بهذا القول, أن كان مسلما.
إن أهم القواعد الواجب الالتزام بها هي:
أولا: على من يتصدى لحل النزاعات العشائرية يجب أن يكون على دراية بالإحكام الشرعية خشية التجاوز عليها.
ثانيا: يجب مراعاة المصلحة العامة في كل النزاعات العشائرية وفق القوانين وعدم التجاوز على الأنظمة التي تكون على صله بحياة الفرد والمجتمع.
ثالثا: الابتعاد عن التعصب العشائري وإصدار الإحكام بما تشتهي النفس, بل اعتماد مبدءا العفوا والتسامح والتغاضي عن الاساءه.
إن قانون الغابة يجب أن لا يطبق في المجتمعات الإسلامية, حيث عبّر القرآن الكريم ,في قوله تعالى:( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10) سورة الحجرات, لقد حاول الإسلام الحدْ من العشائرية, بل قيدها بأتباع الإحكام الشرعية خشية, انفلات الوضع وترك الدين جانبا, كما هو الحال في بعض العشائر, فمثلا ( كسر عظم ألسمكه ) أثناء تناول الطعام في بيت المضِيِّف يعتبر انتهاكا عشائريا, ويستحق عليها الفصل, أي دفع الدّية, فأين الاخوه , كما في مضمون الآية الكريمة ,أنفة الذكر, بل هي انتهاك صارخ للشريعة الإسلامية, ولكم أن تعبروا عنها ما شئتم, إذا على العشائر العراقية إما الالتزام بالقوانين الشرعية , أو على الأقل الالتزام بقوانين الدولة, رغم ضعفها, لان الدولة لو كانت قادرة على حماية المجتمع , لما تسيدت عشيرة على القانون.
ابقوا معي الإنسان مدار الحديث.
[email protected]







#أنور_السلامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسان بين التدين والانحراف ديني-ج2
- الإنسان بين التدين والانحراف ديني-ج1
- حكاية من بلدية النجف (الجزء الثاني)
- أن تكون مجنونا من العقل أحيانا(6)
- حكاية من بلدية النجف (الجزء الاول)
- أن تكون مجنونا من العقل أحيانا(ج5)
- أن تكون مجنونا من العقل أحيانا(ج3)
- أن تكون مجنونا من العقل أحيانا-ج2
- أن تكون مجنونا من العقل أحيانا ..ج1
- رسالة شعب
- بعد الظلمات سوف تشع نورا يا عراق
- رياح الصيف قادمة .. حاملة لقاح الإصلاح
- 1 رجب- اغتيل المشروع الإلهي بعد ولادته..!
- نيسان 2016 فرج أم هرج ومرج..؟
- عيّن اليتامى على دولة المؤسسات
- نبذا للطائفية.. السنة حماه للبوابة الغربية!
- الهجرة مؤامرة أم خيار
- الشعب ويوم الفتح القريب
- الفاسدون في قبضة الشعب
- الساسة والشعب والبئر..!


المزيد.....




- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس
- خفر السواحل التونسي ينتشل 19 جثة تعود لمهاجرين حاولوا العبور ...
- العراق.. إعدام 11 مدانا بالإرهاب في -سجن الحوت-
- السعودية ترحب بالتقرير الأممي حول الاتهامات الإسرائيلية بحق ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - أنور السلامي - نظرة الإسلام للعشيرة(القبيلة)