أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنور السلامي - حكاية من بلدية النجف (الجزء الثاني)














المزيد.....

حكاية من بلدية النجف (الجزء الثاني)


أنور السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 5495 - 2017 / 4 / 18 - 12:20
المحور: الادب والفن
    


حكاية من بلدية النجف (الجزء الثاني)
أنور السلامي

أبعثر الكلمات على أعتاب بابكِ, واشق الطرق نحوكِ لكي أراكِ, واغرس حروف الجر أشجارا في الشوارع والساحاتِ, تحملين ما يأنف عنه غيركِ, وترشين أرضكِ بالنفحاتِ , تبدين جميلة في كل يوم, بألوان ثغرك الدامي, أحمر واصفر وأخضر, هذه ألون شفاهكِ, باسمة في كل صباحِ عاتي, وجميع الناس منكِ جزوُعتا, ولا حمّودا ولا شكورا , ورغم ذلك تشرقين لهم كل صباحا متألقة, تحملين من نفاياتهم أطنانا, يبعثرونها ليلا ونهارا , ويمينا وشمالا, بأناس عزيمتهم قوية ونفوسهم رضيه , رغم مصائبهم الجلية وحاجتهم غير مقضيه , وأٌقد شمعة لكوادرها عموما, وخاصة لمن ظلم بالتسكين 2004 ولمن ظلم وعمل باجر يومي, وهو يعمل بدون ملل أو كلل, نعم إنهم سكان البلدية.
تعتبر بلدية النجف الاشرف, العمود الفقري للمحافظة, ولولاها تسقط المحافظة, في مستنقع من, أطنان النفايات والمُخلفات, التي لا يتوانى من يرميها واعزاً من الضمير ولو قليلا, أو يكلف نفسه, عناء بسيط في رميها في الأماكن المخصصة , أو وضعها بأكياس عند الباب لحين, وصول مجاهدي النظافة لحملها, نعم وأكررها أنهم مجاهدي النظافة كمجاهدي سوٌح القتال, يجمعون أطنان النفايات من الأرض, ويضعونها في كابسات, رغم روائحها الكريهة , المنبعثة منها, لينقلوها من مكانها , إلى الطمر الصحي , بنفس راضيه خدمة لهذه البقعة الطاهرة, التي أوت أبو البشر ونبيها أدم ,وكذلك هود , وصالح وأيضا مرقد علي بن أبي طالب بطل العرب والإسلام وفارسها وداحّي باب خيبرها وحاملها وباب علم نبيها عليه وعلى آل بيته أفضل الصلاة والسلام, ومن جانب آخر, يتوافد الناس في الصباح الباكر على بابها, بقصد قضاء حوائجهم المختلفة , ومنها طلب تأجير ساحة أو محل أو بناية أو مساطحة أو استثمار أو طلب تخصيص قطعة أو تسديد ديون, أو طلب شتلات أو طلب عمل مطبات, أو رفع حجز ...ألخ, حيث يصل عدد المراجعين أحيانا على الثلاثمائة أو أكثر مراجع , يطرقون على رؤوس الموظفين, بحاجتهم دون مراعاة كثافتهم, ينزعجون ويسبون أحيانا أخرى, وموظفي البلدية يستقبلون كل حاجاتهم وانزعاجهم وسبهم بصدر مفتوح ورحب, ولا يخرج مراجع إلا ونال مطلبه, وموظف البلدية هو الوحيد في مْظّلمة, تتسيِر حاجات الناس بين يديه, وحاجته في يديه من يسيرها..؟
أبقوا معي للحدث بقيه.
[email protected]



#أنور_السلامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أن تكون مجنونا من العقل أحيانا(6)
- حكاية من بلدية النجف (الجزء الاول)
- أن تكون مجنونا من العقل أحيانا(ج5)
- أن تكون مجنونا من العقل أحيانا(ج3)
- أن تكون مجنونا من العقل أحيانا-ج2
- أن تكون مجنونا من العقل أحيانا ..ج1
- رسالة شعب
- بعد الظلمات سوف تشع نورا يا عراق
- رياح الصيف قادمة .. حاملة لقاح الإصلاح
- 1 رجب- اغتيل المشروع الإلهي بعد ولادته..!
- نيسان 2016 فرج أم هرج ومرج..؟
- عيّن اليتامى على دولة المؤسسات
- نبذا للطائفية.. السنة حماه للبوابة الغربية!
- الهجرة مؤامرة أم خيار
- الشعب ويوم الفتح القريب
- الفاسدون في قبضة الشعب
- الساسة والشعب والبئر..!
- هل لتركيا خطة استعمارية في العراق وسوريا ؟
- البصرة في المنعطف الأخير
- أمريكا مصاصة دماء الشعوب النائمة


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنور السلامي - حكاية من بلدية النجف (الجزء الثاني)