أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنور السلامي - الإنسان بين التدين والانحراف ديني-ج2














المزيد.....

الإنسان بين التدين والانحراف ديني-ج2


أنور السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 5508 - 2017 / 5 / 1 - 13:02
المحور: الادب والفن
    


الإنسان بين التدين والانحراف ديني-ج2
المهندس أنور السلامي
توقفنا في الجزء الأول لقولنا- فانقطعت سهام الأفكار عن التراشق.. لتبدءا مرحلة جديدة, خالية من الصراع النفسي, وبناء هذا الإنسان المسلم بعيدا عن الإشكالات, وسهام الأفكار المنحرفة, التي تدمر, ما تم بناءه لسنيّن طوال,ويهدم بفكرة معينه, مما يجعلها تتقاطع مع الأفعال والممارسات لمعتقداته, وأعنفها ما نشاهده اليوم, من ممارسات عنيفة باسم الإسلام الذي اقترن اسمه بسبب تلك الممارسات بـ (الإرهاب), وهو أعظم مظاهر الانحراف الديني, فلا يمكن عبادة الباري عز وجل من حيث يعصى, لذلك يجب تحصينه منها, باستخدام منهج فعال, ناجح للتعامل مع هذه الظاهرة.
وهي على مرحلتين :
الأولى: مرحلة الطفولة .. معتمدين فيها على أسس قوية, وهي فطرة الإنسان كما في قوله تعالى: (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ الروم : 30 ), يجب أن نعلم ,الفطرة وحدها غير كافية لتثبيت وترسيخ العقيدة , لذلك يجب إثارتها وتحفيزها, بأتباع طرق روحية بسيطة ومنها تلقين الطفل في الأيام الأولى من الولادة, فيستحب الأذان في الإذن اليمنى والإقامة في الإذن اليسرى , هذا التلقين سوف يؤثر يجابا على روح الطفل , ويعتبر نقلة نوعيه له من مرحلة الفطرة الربانية الأولية إلى مرحلة استمتاع والاستئناس بالصوت,وتفاعله مع العقل والروح, وكذلك عندما يكون الطفل في وضع الرضاعة , يفضل الإكثار من ذكر الله, وتمجيده والصلاة على النبي وآله, وحالة التفاعل هذه ليست مادية فقط, بل علينا أن نعلم إنها ارتباط مادي وحسي مع لبن امة , وبمرور الوقت تتحول إلى معتقد راسخ.
الثانية: مرحلة الشباب.. يجب الاعتماد على الطرق الحديثة والمتطورة, واقصد بها المعروفة لدى الشباب بل هم تعودوا على التعامل معها, من خلال دراستهم في شتى المراحل, وصولا إلى المرحلة الجامعية, مما يجعله أكثر تفاعلا معها, في إثبات الحقائق, وهي أسرع لإقناعهم والنفوذ إلى صدورهم, لإيصال شرح المعتقدات و المعارف والحقائق الدينية, هذا ما يحتاجه خطباء منابر اليوم, وكذلك حجب الكتب التي تحث على العنف, والتكفير للطرف آخر, كما في قولة تعالى (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (النحل 125).
يجب أن يكون للمقال مشاعر معينه, تبقى تغازل فكر القارئ حتى بعد انتهائه من قراءته, ابقوا معي الإنسان مدار الحديث.
[email protected]



#أنور_السلامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسان بين التدين والانحراف ديني-ج1
- حكاية من بلدية النجف (الجزء الثاني)
- أن تكون مجنونا من العقل أحيانا(6)
- حكاية من بلدية النجف (الجزء الاول)
- أن تكون مجنونا من العقل أحيانا(ج5)
- أن تكون مجنونا من العقل أحيانا(ج3)
- أن تكون مجنونا من العقل أحيانا-ج2
- أن تكون مجنونا من العقل أحيانا ..ج1
- رسالة شعب
- بعد الظلمات سوف تشع نورا يا عراق
- رياح الصيف قادمة .. حاملة لقاح الإصلاح
- 1 رجب- اغتيل المشروع الإلهي بعد ولادته..!
- نيسان 2016 فرج أم هرج ومرج..؟
- عيّن اليتامى على دولة المؤسسات
- نبذا للطائفية.. السنة حماه للبوابة الغربية!
- الهجرة مؤامرة أم خيار
- الشعب ويوم الفتح القريب
- الفاسدون في قبضة الشعب
- الساسة والشعب والبئر..!
- هل لتركيا خطة استعمارية في العراق وسوريا ؟


المزيد.....




- الروائية السودانية ليلى أبو العلا تفوز بجائزة -بن بينتر- الب ...
- مليون مبروك على النجاح .. اعتماد نتيجة الدبلومات الفنية 2025 ...
- الإعلام الإسباني يرفض الرواية الإسرائيلية ويكشف جرائم الاحتل ...
- صدور نتيجة الدبلومات الفنية برقم الجلوس 2025 تجاري وصناعي وز ...
- بسرعة “هنا” نتيجة الدبلومات الفنية كافة التخصصات على مستوى ا ...
- ظهور نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. أعرض نتيجتك بسرعة من “هنا ...
- عاجل.. ظهور نتيجة الدبلومات الفنية emis.gov.eg جميع التخصصات ...
- عاجل.. ظهرت نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات “هنا” بسرعة ...
- “رابط مباشر” نتيجة الدبلومات الفنية صنايع وزراعي وفندقي وتجا ...
- ظهور نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات الأن على بوابة الت ...


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أنور السلامي - الإنسان بين التدين والانحراف ديني-ج2