أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - زائرة الحلم














المزيد.....

زائرة الحلم


عبد الفتاح المطلبي

الحوار المتمدن-العدد: 6058 - 2018 / 11 / 19 - 17:55
المحور: الادب والفن
    


زائرة الحلم
زارَتْكَ طَيْفاً وَقـَــــدْ أغْوَتْكَ عَيْناها
فَكَيْفَ لَوْ يَقِظاً تَحْظَـــــــــى بِمَرْآها
يا لَيتَ زائرةَ الإحــــــــلامِ عنّ لَها
شُغلٌ فعطّلَها عَنـّــــــــــــي وألْهاها
لو أنّها قارَفتْ نأياً ومَــــــا ظَهَرَتْ
حَتّى أثوبَ إلى نفســــــــي وألْقَاها
تزورُني وظلامُ الليـــــــــلِ معتكرٌ
كأنّها الشمسُ تجلــــــــوهُ بمَسْراهَا
وليتَها أمْهَلَتْ قَلْبي وَمـَــا حَضَرَتْ
طَيْفاً يطُوفُ عَلى روحِي وَيَغْشاهَا
وليتَها قدْ رأَتْ بيــضَ الحمائمِ فيْ
قَلبي تَرِفُّ رفيـــــــــفاً عِندَ مرآها
نَبْضي يَطيرُ إليـْــــها سِربُهُ عَجِلٌ
كأنّ عاصفةَ الأشـــــــواقِ يرقاها
وليتَها عَلِمَتْ أنَّ الهـَـــــــوى قَدَرٌ
يُصيبُ كلَّ شقيٍّ حيــــــنَ يهواها
يأتيهِ مِنْ حيـثُ لا يدري فيجعَلهُ
بينَ الخليقةِ بالأوهـــــــامِ أشقاها
ما كانتِ النفسُ ترضى بالهوان ول-
كنّ الفؤادَ بعطرِ العشـــقِ أغراها
ومن أمـــــــانٍ بناها قلبُ ذي مِقَةٍ
أرسى عليها مــن الرايات أعلاها
نفسي وإنْ لمْ تكنْ فيـها تطاوعُني
حثثتُها أن تسـُــــــــدَّ البابَ تلقاها
فإنها لم تكنْ يومـــــــــــاً مُقامرةً
ولا تُصدقَ بالأحــــلامِ ،حاشاها
أحرى بها أنّها تنـسى وإنْ هَتَفَتْ
حمامةٌ وتداعــــــى القلبُ جــرّاها
قد لامست بالهوى حدّ الأسى وغدتْ
تحوكُ ثوبَ الأسى من غزلِ بلواها
ورغمَ ذا صَبَرَتْ صَـبرَ التي فقدَتْ
خِلاًّ على مضضٍ والصبـــرُ آذاها
فأنفَقَتْ ليلَها فــــــــي السهدِ واهمةً
أنّ الّذي فارَقَتْ بالغيـــــــبِ ناداها
فأطلقَ الشوقُ فيـــــــها خيلَهُ خبباً
وكانَ أســــرعها الماضي وأقواها
حتى إذا طلعتْ شمسُ الأسى علمتْ
إن الذي سَمِعَتْ قد كـــــان وهواها
راحتْ تلومُ خيوطَ الفجرِ إذ طلعتْ
وأسكتت عــــــــن أنينٍ طالَها فاها



#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أراقَ دمي
- ليتَ الذي زارني
- يا سارقاً لا يُجارى
- جاوزتُ حدّي
- يا حجّةً
- رفّتْ عصافيري على شجري
- هاتِ كأساً
- الليل - قصيدة
- يا قُبّره - قصيدة
- خوالج
- الصفصافة
- يا حاضرا في الروح
- القاع
- بلى أيها الليل
- أقدار
- عنقود لثلاثة_ حول الكتابة
- سراب
- الصبي والنهر
- بريقُكَ خلبٌ
- ذكرى القُبَلْ


المزيد.....




- -الهجوم الإيراني على قاعدة العُديد مسرحية استعراضية- - مقال ...
- ميادة الحناوي وأصالة في مهرجان -جرش للثقافة والفنون-.. الإعل ...
- صدر حديثا : كتاب إبداعات منداوية 13
- لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟ ...
- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الفتاح المطلبي - زائرة الحلم