أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - عن عالم الكثرة !














المزيد.....

عن عالم الكثرة !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6054 - 2018 / 11 / 15 - 00:46
المحور: القضية الفلسطينية
    


عن عالم الكثرة !

سليم نزال

صار من الواضح اننا نعيش فى عالم الكثرة.فكلا باى منتج يخطر على بالك سنجد الكثرة.اتذكر الزمن الذى كنا لا ناكل مثلا البندورة الا فىى موسمها .الان توجد فى كل المواسم.و تسنطيع ان تقيس الامر على اشياء كثيرة .

اما فى الاعلام فقد صار اكبر حتى من طاقتنا على احتمال الكم الهائل من اقنية فضائية و مواقع و صحف الكترونية و مواقع اجتنماعية و الحبل على الجرار . صار الامر بمثابة الذاهب ليستحم فيسقط على راسة كميات هائلة من الماء تفوف قدرته على الاحتمال .و قد عرض على صديق انكليزى قبل سنوات ان اشترى منه بسعر متواضع راديو على النت قال لى ان مستمعيها حوالى سبعين الف يوميا .و بالفعل فكرت بالامر على ان تكون بمثابة صوت لفلسطين لكنى عزفت عن الفكرة بعد نصيحة تلقيتها من صديق له خبرة و اضطلاع اكثر منى فى هذه الامور .

اما عن اعداد ضحايا الحروب فحدث و لا حرج .اتذكر انهم كانوا يقولون قتل فى سوريا نحو ربع مليون انسان .لكن يبدو انهم بعد ذلك توقفوا عن العد. و كلما يكثر عدد الضحايا يفقد الناس اهتمامهم و هو امر محزن لكن هذه هى طبيعة البشر .
و قد انتبه الصهاينة المرددين دوما ان النازية قتلتت 6 مليون يهودى .فصاروا يكتبون عن قصص صغيرة تخص الحياة اليومية لشخص من المعتقلين .و من هذه القصص من كان لا اساس له من الصحة و انكشف الامر عندما تحدثوا عن قصة رومانسية لصبية كانت تحمل وردة امام احد المعتقلات لشاب داخل المعتقل . و قد نجا الشاب و التقى بها لاحقا و تزوجا ..لكن كانت القصة قد انتشرت و حصد الصهاينة الكثير من العطف من خلالها .

عندما جئت الى هذه البلاد امضيت اول ثلاثة شهور اسافر بدعوة من جمعية التضامن مع الشعب الفلسطينى لمختلف المدن للتحدث عن فلسطين. و كانت خبراتى متواضعة فى ذلك الوقت خاصة لجهة معرفة عقلية من اتحدث اليهم ..و انا اعرف انى ارتكبت اخطاء و لكن هذه هى الحياة لا يتعلم الانسان الا من خلال تراكم الخبرة.

قدم لى صديق نرويجى و هو من المتضامنين ممن امضوا اعواما طويلة فى الدفاع عن فلسطين ,قدم نصيحة ثمينة الا و هى ان اخفف من لغة ارقام الضحايا . قال ان الرقم لا حياة فيه .تحدث عن قصة انسان ,مشاعره قلقه الخ .و ان اركز على حادثة وقعت مع فرد اوعائلة و ربطها بالقضية الام لان الانسان بطبعه يميل ان يعرف مصير الشخص او العائلة .كان تلك النصيحة من اهم ما تعلمته فى ذلك الوقت .و بالفعل قمت بتطبيق الفكرة فى اول مناسبة ووجدتها فكرة هامة فى لغة الاقناع .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن سينيكا الفيلسوف الرومانى فى مسرحية الطرواديات !
- عندما تتهاوى الاساطير !
- نحو مستقبل مشرق لبلادنا !
- جمهوريات الايتام و الارامل و المشردين
- ! رغم انه لا داعى للتهويل لا شك فيه ان المنطقة تقع الان فى ع ...
- عن كتاب الصحافة اليومية!
- حل الشتاء الابيض!
- بطاطا حلوة!
- اشعار تمرد نسائيه من افغانستان
- فى ذكرى ولاده البير كامو!
- اشخاص يستحقون كل احترام !
- يا ليتنى كنت كذلك!
- ديوالى و زمن انتصار النور على الظلام!
- عندما اكل المتظاهرون رئيس وزراء هولندا !
- فى ذكرى وفاة صاحب( الخبز الحاف).
- بعدنا مطولين يا صديقى!
- برد الطقس !
- قال لى . لا مكان لى فى صراع القبائل!!
- فى ذكرى وفاة ديدرو
- بين الشرق و الغرب !


المزيد.....




- سوريا.. تعبير السعودية عن -ارتياحها- وتعليق وئام وهاب يثير ت ...
- سوريا.. فيديو استهداف القوات السورية في السويداء ينشره الجيش ...
- جفاف تاريخي يضرب لبنان.. بحيرة القرعون في أدنى مستوياتها وته ...
- جندي إسرائيلي بحالة خطرة في رابع محاولة انتحار خلال 10 أيام ...
- أوقاف سوريا.. ثروة عقارية تحت أنقاض الفساد
- لماذا تزايدت هجمات الطائرات المسيّرة على كردستان العراق؟
- مصر.. علاء مبارك يعلق على ما قاله محمد متولي الشعراوي لوالده ...
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- البنتاغون يعلن عودة 2000 جندي من قوات الحرس الوطني المنتشرين ...
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو أعطى مرونة أكبر لفريق التفاوض


المزيد.....

- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سليم نزال - عن عالم الكثرة !