أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - اشعار تمرد نسائيه من افغانستان














المزيد.....

اشعار تمرد نسائيه من افغانستان


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6047 - 2018 / 11 / 7 - 12:50
المحور: الادب والفن
    


اشعار تمرد نسائيه من افغانستان


سليم نزال

وحينها ادرك/ ان الدرب الوحيد/ الذي عليه ان يقطعه/ الطريق الوحيدة المتبقية/ هي التي تؤدي رأساً/ الى كهف الظلمات!
(من مجموعه كتاب فى منتصف الليل)
للشاعر الافغانى سيد بهاء الدين مجروح

ربما تكون كلمات مجروح هذه نبؤه لمصير افغانستان و مصيره الشخصى ايضا. مضت افغانستان و لم تزل فى طريق مظلم.اما هو فقد قتلته رصاصات غادر متعصب و جاهل و هو يعمل على جمع اشعار النساء الافغان فى بيشاور .ربما يكون الشعب الافغانى من اكثر شعوب الارض صلابه و حبا للوطن.و مفهوم الوطن عندهم هو تلك المساحه الممتده بين الولاده و الموت فى تلك الاراضى الجبليه الوعره التى جعلت منه مقاوما بالطبيعه !
و لهذا السبب ربما يكون الشعب الافغانى الوحيد فى العالم الذى نجح خلال القرنين الاخرين من هزيمة ثلاثه امبراطوريات الانكليزيه و السوفياتيه و الامريكيه!.

الشاعر مجروح مثقف عضوى بامتياز بتعبير انطونيو غرامشى. ملتصق بثقافه شعبه لكن ليس بدون التصدى للموروثات الثقافيه المعطله للتطور.فالموروثات الشعبيه و ان كانت تحمل فى جزء منها يعبر عن روح الشعب, الا انه قد يكون فيها اشياء قد تكون لها مبرراتها فى مراحل سابقه لكن استمرارها معطل للتقدم .

حصل على الدكتوراه من جامعه مونبليه الفرنسيه و عمل عميدا لكليه الاداب فى كابول و اصبح لاجئا اثناء الاحتلال السوفياتى لبلده.
اثناء وجوده فى باكستان قام بجمع اشعار النساء البشتونيات الافغانيات. و هذه الاشعار تعرف
بقصائد( اللادى) التى كتبتها النساء الافغانيات هى عباره عن شعر عامى تتناقله النساء بصوره شفويه و يقع فى بيتين قد يشبه السوناتا الايطاليه الى حد ما .
قرات بعضا من تلك القصائد و فى مجملها تمثل صرخه المراه الافغانيه المضطهده التى تعرف ان كرامتها مهدوره و تسعى من خلال القصيده ان تتحرر . انه صوت امراه ذكيه تعرف ما تفعل. تعمل على تطويع ما امكن النص لكى تعلن عن رفضها زوجا مفروضا عليها وهو رفض رمزي على الاقل. و هكذا يصبح الحب لديها مرتبطا بالحريه و هى تريدا دوما حبيبا شجاعا يقاوم المحتلين .. .و بعض الاشعار فيها نوع من ايروتيكيه ما تفصح فيها عن رغباتها الجسديه الدفينه..انه شعر مقاومه حقيقى و رفض لتقاليد بائسه قادم من المعاناة الانسانيه حيث تكالبت كل الظروف لتدمر المراه الافغانيه من حرب و احتلال و تعصب و فقر و تهجير.
اما الشاعره الافغانيه نيشا فانها تعلن بصوت مدوى
افغانستان يا ارض العبوديه
و الجمال
من اهانك لتكونى غنيمه
و ما ذنبك
و انت تسعين للحريه
احالوك رمادا بالنار
النار التى احرقت الحياه
احرقت الجمال و الكرامه
و صار الموت ارخص شىء
بسبب طالبان!

بعض من القصائد الصغيره التى جمعها مجروح:

إذا مات حبيبي ، ألكن كفنه.
كذا نتزوج الرماد معاً*
يا الهى لا تدع امراه تموت فى المنفى
ستنسى اسمك و هى تلفظ انفاسها الاخيره
لن تفكر الا بمسقط راسها*
فى يدى ورده تذبل
لا اعرف لمن اعطيها فى هذه الارض الغربيه*


"أعطني يدك يا حبيبي ولنذهب إلى الحقول كي نتبادل الحبّ أو نسقط معا تحت ضربات الخناجر".
"إذا غفوتَ، لن تظفر سوى بالهباء. أنا منذورة للذين يسهرون عليّ الليل كلّه". ..
"أنا الجميلة المستلقية إلى جانبك. فمي جاهز، وذراعاي ممدودان لك، وأنت كالجبان تسمح للنوم بأن يستولي عليك".
".
"أصبحت مجنونة أكثر فأكثر. عندما أمرّ بالقرب من ضريح وليّ، أرجمه بالحجارة تكفيرا عن كلّ الأماني التي لم تتحقّق".

"أنا أحبّ. لا اخفي حبّي ولا أنكره، حتى لو اقتلعوا بالسكّين كلّ شاماتي".
"في المعركة اليوم، أدار حبيبي ظهره للعدوّ. أشعر الآن بالخجل بعد أن كنت قبّلته الليلة الماضية".
"يا حبيبي! إن أدرت ظهرك للعدوّ، فلا تأت إلى البيت مرّة أخرى! إذهب وابحث لك عن ملجأ في أرض بعيدة".
"إذهب أوّلا، يا حبيبي، لتنتقم لدماء الشهداء، وبعدها تستحقّ أن تأوي إلى نهدي".
"إن لم يكن هناك جرح في وسط صدرك فسأظلّ غير مكترثة، حتى لو كان ظهرك مليئا بالثقوب مثل منخل".
"إذا كنت ترتجف بين ذراعيّ هكذا، فماذا أنت فاعل غدا عندما تطلق قعقعة السيوف ألف ومضة"!
"أيّتها الأرض! إن ضريبتك باهظة جدّا. تلتهمين الشباب وتتركين الأسرّة فارغة"



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فى ذكرى ولاده البير كامو!
- اشخاص يستحقون كل احترام !
- يا ليتنى كنت كذلك!
- ديوالى و زمن انتصار النور على الظلام!
- عندما اكل المتظاهرون رئيس وزراء هولندا !
- فى ذكرى وفاة صاحب( الخبز الحاف).
- بعدنا مطولين يا صديقى!
- برد الطقس !
- قال لى . لا مكان لى فى صراع القبائل!!
- فى ذكرى وفاة ديدرو
- بين الشرق و الغرب !
- حينها شعرت ان مرحلة جديدة قد بدات!
- العالم يتغير و ربما نشهد الان بداية مرحلة جديدة من التاريخ!
- من دفاتر الايام !
- أانه انتصار الروح!
- لا مناص من مواجهة الغرب بمسوؤلياته !
- عبثا اصلاح السياسى قبل الثقافى!
- من اوراق الايام !
- ابو ديب فى عالم متغير!
- استعادة الروح !


المزيد.....




- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - اشعار تمرد نسائيه من افغانستان