أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - بين الشرق و الغرب !














المزيد.....

بين الشرق و الغرب !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6039 - 2018 / 10 / 30 - 02:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين الشرق و الغرب !

سليم نزال

قال كبلنغ الذى كان يطلق عليه شاعر الامبراطورية الانكليزية ان الشرق شرق و الغرب غرب و لن يلتقيا !

و انا احاول ان افهم الاسباب التى ادت الى انتاج الغرب القوة و المادة بينما انتج الشرق الروحانيات .و عندما اتحدث عن الشرق فانى اعنى ذلك الفضاء الواسع الذى يصل الصين مرورا بالهند و الشرق الاوسط الكبير . و ان هذه الحضارة المترامية انتجت اديانا و قيم روحية و لم تنتج فى الغرب .

لقد انتج الشرق كما هو معروف الهندوسية و البوذية و الطاوية و الكونفوشوسية والاديان الابراهيمية الثلاث.
و على الرغم من ان مفهوم الخلاص مختلف فى هذه الديانات,الا ان فكرة خلاص الانسان فى الحياة الاخرى تحتل الجانب الاساسى فى هذه الديانات .و هو امر كان موجودا ايضا بقوة فى الديانات التى سبقت الديانات الابراهيمية.

اما الغرب فيبدو لى احيانا انه ركز بوعى او بلا وعى على انتاج فكر القوة .و ان تاملنا افكار الغرب الاساسية سنجد عامل الصراع و عامل القوة العامل المهيمن على الفكر الغربى.و قد يكون السبب فى هذا ان هذه الفلسفة الغربية تركز على الحياة الان و ليس الحياة الاخرى . لقد فكرت فى عوامل كثيرة ربما تكون قد ساهمت فى هذا التفكير مثل المناخ والثقافة و لكنى لم اصل الى اسباب يمكن اعتبارها المحرك الاساس لهذا الفكر.

الراسمالية هى ثقافة القوة .قوة راس المال و قوة المصانع و قوة الانتاج و كل هذه العوامل التى تركزت فى جزيرة مثل بريطانيا و لعبت دورا فى الانطلاق من الجزيرة لغزو معظم العالم .و عندما كنت فى سن اصغر كان السؤال حول الاسباب غير التى ذكرت التى جعلت الانكليز و هم المحرك الاساسى فى بريطانية ان يمتلكوا هذه القوة.و قد سالت مرة صديقا انكليزى ان كان لديه تفسيرات خارج اطار التفسيرات التقليدية فقال انه لا يعرف.
و كذلك الماركسية التى تستند الى فكرة الصراع و فكرة القوة .ثم الداروينية التى تنطلق من مفهوم التكيف و التاقلم الذى هو فى الجوهر يمثل جانب القوة.
اى اننا ازاء عاملين ينطلقان من مفاهيم متصارعة فى الجوهر .و لذا فانا اعتقد ان مفهوم الصراع الحضارى ربما انطلق من هذه المعطيات .و نلاحظ مثلا ان صموئيل هننغتن ركز على ما اسماه الحضارتيين الصيبنية و الاسلامية كقوة مقاومة للفكر الغربى.ولا اعرف لماذا تجاهل الهند فى هذا المجال .
و فى احد المناظرات قبل اعوام عديدة اعتبرت ان هذا هو الاساس الايديولوجى الذى سمح بولادة الفكر النازى و الفاشى فى الغرب و ليس فى الشرق .بدون ان يعنى هذا ان الشرق خلا عبر تاريخه من ديكتاتوريات قاسية ارتكبت جرائم فظيغة.

لا شك ان الحضارة الغربية قد حققت تفوقا ساحقا فى هذا الصراع .يكفى ان تنظر حولك كما قال المفكر الجزائرى مالك بن نبى لكى ترى ان كل شىء صنع فى الغرب .من لمبة الكهرباء الى الكومبيوتر الى كل شىء تقريبا .
و لكن الامر لا يبقى فى ظل الاشياء المادية الصرفه .بل ايضا يساهم فى تشكل مفاهيم و افكار و روى للعالم .



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حينها شعرت ان مرحلة جديدة قد بدات!
- العالم يتغير و ربما نشهد الان بداية مرحلة جديدة من التاريخ!
- من دفاتر الايام !
- أانه انتصار الروح!
- لا مناص من مواجهة الغرب بمسوؤلياته !
- عبثا اصلاح السياسى قبل الثقافى!
- من اوراق الايام !
- ابو ديب فى عالم متغير!
- استعادة الروح !
- نهاية موسم الشطرنج!
- عن زمن الجملة الثورية المدوية !
- الشعراء يصنعون وطنا !
- خطورة ثقافة القطيع !
- الافة الكبرى هى وضع الايديولوجيا قبل الوطن ؟
- دعونا نتعلم من تجارب قرن كامل!
- من سيرة الايام !
- يوم ماطر!
- هل ياتى اليوم الذى لا تنجح فيه المخططات المعادية فى بلادنا!
- الجريمة فى قتل الاخوين فلينى الفينيقيين!
- عن تلك الازمان !


المزيد.....




- كوريا الشمالية تُعلّق على ضربات أمريكا لمنشآت نووية إيرانية ...
- شاهد.. طاقم CNN يضطر للإخلاء أثناء البث المباشر تزامنًا مع إ ...
- رحلة اللقالق تحت المجهر: رومانيا تطلق مشروعًا علميًا فريدًا ...
- أهداف الناتو الجديدة أعباء وتحديات جديدة للجيش الألماني
- خبراء يحذرون من -سلبيات- العمل قبل السابعة صباحاً!
- 7 بدائل طبيعية للسكر تقلل استهلاكك دون التخلي عن حلاوة المذا ...
- قائد الجيش الإيراني: نقاتل اليوم من أجل النصر
- شمخاني يؤكد: اليورانيوم الإيراني المخصب لا يزال موجودا
- عراقجي يجري في موسكو محادثات -جادة ومهمة- مع بوتين
- واشنطن تحذر رعاياها بالداخل والخارج وتقلص بعثتيها في لبنان و ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - بين الشرق و الغرب !