أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - من سيرة الايام !














المزيد.....

من سيرة الايام !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6028 - 2018 / 10 / 19 - 10:14
المحور: سيرة ذاتية
    


من سيرة الايام !

سليم نزال


لم يتح لى الفرصة التحدث مع فيرونيكا فى المدة الاخيرة .فهى مشغولة عادة بالزبائن الذين لا يكفون عن الطلبات .و اعداد الطعام او المساهمة باعداده و صنع القهوة على الماكينة و احضار الكوؤس و الفناجين الفارغة الخ و كل هذا عمل ليس بالسهل .
فيرونيكا تتحرك طوال الوقت.تقدم القهوة او البيرة لهذا و تتبادل الكلمات مع ذلك بلا كلل مثل الفراشة .

و انا عادة اكتفى ان احييها عندما اصل المقهى و اذهب لمكانى المعتاد اجلس اكتب ملاحظات على الدفتر الصغير الذى احمله و الذى اشتريته من معرض الكتب فى مدينة لفيف .او القى نظرة على ال ى ميل ان كان هناك رسائل تستوجب الرد و فى اغلب الاحيان كلها دعايات و كلام فارغ .


اما اليوم فقد كان يوم سفر لاصدقاء .الصديق الاول تعرف على امراة فى احدى البلدان و ذهب ليلتقى بها .سالنى ان كان هناك نصيحة اقدمها له .قلت له بالنرويجية (طا ده مى رو) اى تصرف بهدوء و لا تستعجل .قال لم تقول لى ذلك قلت له لانك تعرفت عليها على النت و هناك مسافة بين الواقع و النت .قال نحن اصدقاء من عام قلت له انسى ذلك لانها ليست معرفة حقيقيقة الان ستبدا تعرفها جيدا و لذا لا تستعجل الامر .

اما الصديق الاخر فقد سافر ايضا لبضعة اسابيع ليرتاح من همومه و ما اكثرها . انه شخص يملك اطنانا من الصبر و لولا ذلك لانهار من زمن .

اعتقد بوجود علاقة بين مصائب الاشخاص و قدرتهم على التحمل و الصبر .من تقسو عليهم الحياة كثيرا يتعلمون او يفرض عليهم ان يتعلموا الصبر و الا انتهوا . اقول الصبر لكن على ان اضيف ايضا القدرة على التكيف .و اعتقد انها اهم ميزة فى الانسان و لولاها لما نجح فى الحفاظ على وجوده فى حين اختفت الديناصورات الاقوى كثيرا منه .و هذا هو الاساس الذى بنى عليه دارون نظريته فى مسالة التطور .و انا مقتنع تماما بنظريته .كل شى فى هذه الدنيا يتطور و يتغير و بوسع المرء ان يلقى نظرة سريعة على تاريخ اخر الف سنة على الاقل لكى يصل لهذه النتيجة.

قلن لفيرونيكا المرة الماضية و انا اجلس على شرفة المقهى اعتقد انك ستسافرين الى بلدك غدا اليس كذلك .ابتسمت و قال نعم لكن كيف عرفت .قلت لانك انيقة اكثر من العادة و على الاغلب ان فكرك منصب الان على الشاب الذى ينتظرك فى بلدك .استغربت و قال و كيف عرفت هذا ايضا .قلت لها يا فيرونيكا انا لم اولد امس ؟
ابتسمت و مضت الى داخل المقهى .


جاءت امس و انا اجلس تقريبا فى نفس المكان على الشرفة و قالت باسمة .انا مسافرة غدا و ساعود بعد اسبوع!.
قلت لها ارجو لك سفرا امنا و مريحا اذن نلقاك بعد اسبوع .
تابعت الجلوس على شرفة المقهى و رحت اتامل السيارات العابرة .كان الوقت بعد الظهر و كنت قد بدات اشعر بالجوع و صار لزاما على ان اعود للبيت !.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم ماطر!
- هل ياتى اليوم الذى لا تنجح فيه المخططات المعادية فى بلادنا!
- الجريمة فى قتل الاخوين فلينى الفينيقيين!
- عن تلك الازمان !
- نهاية عصر زهور!
- اشهر الظلام !
- عن نزهة الاحد!
- مهمة سيزيفية
- فنانين و شعراء و مجرمى حرب !
- اسالة الحياة الكبرى!
- عن القوة الناعمة و خطورة غياب فلسطين !
- الهوية الجامعة الاشكالية و التحديات !
- فى ظلال التاريخ !
- الطريق الشائك للتغيير !
- اكبر من قبلة
- عودة الروح!
- هكذا تكلم شكيب فى امسيات مدينة لفيف !
- زمن مرعب و الاتى اعظم !
- بداية الخراب فى مواسم الهجرة العربية !
- قمر بين ظلال الغابة!


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - من سيرة الايام !