أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - خطورة ثقافة القطيع !














المزيد.....

خطورة ثقافة القطيع !


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6030 - 2018 / 10 / 21 - 16:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خطورة ثقافة القطيع !
سليم نزال

و المجتمعات البشرية كلها تخضع بصورة او باخرى الى نظرية القطيع .بل يمكن لنا تفسير الكثير من سلوك الافراد اليومى على انه جزءا لا يتجزا من فكر و ثقافة القطيع .و ثقافة القطيع هى الثقافة المجتمعيه التى يتربى عليها الناس و التى تملك مع الوقت صفة قدسية.لهذا تعتبر المجتمعات كل جديد بدعة و احيانا هرطقه و تقاومه لكن ان تم فرض هذا الامر على المجتمع فان البدعة هذه تصبح جزءا من نظرية القطيع مع الزمن
و سلوك القطيع يمكن رؤيته فى السلوك اليومى لللافراد.تخيل مثلا ان يذهب فرد او مجموعة من الاصدقاء الى المقهى.فنهم على و راوا مقها فارغا من الناس و مقهى يوجد فيه ناس .فانهم على الاغلي سيذهبون على الاغلب الى المقهى الذى يوجد فيه ناس .و يمكن تطبيق هذا المثل على الكثير من الامور اليوميه ..

ثقافة القطيع حمت المجتمعات تاريخيا لانها كانت الاسمنت الاجتماعى الذى حمى الافراد لكن فى الوقت نفسه فانه كان و لم يزل فى راى العامل الاساسى لمنع الافراد من تكوين شخصية مستقله لهم.و فى ثقافة القطيع يواجه المرء عادة رايا عاما موحدا تجاه كل شىء .و فى ظل هذا الاجماع يصبح غير مقبولا ان قال المرء رايا يختلف عن الراى السائد .اتذكر انى دخلت فى الصغر فى مناقشات حول جبران خليل جبران مقارنة بميخائيل نعيمه .
طبعا جبران خليل جبران حظى بشهرة عالميه لم يحظها ميخائيل نعيمه . و بدون التقليل من اهمية كتابات جبران انا كنت اعتقد و ما زلت ان كتابات نعيمه اكثر عمقا بما لا يقاس بكتابات جبران .لكن ما ان تقول رايك حتى يقال لك كلام من نوع هل العالم كله لا يفهم! .هنا تجد نفسك فى مواجهة نظرية القطيع التى تتوحد ضد اى راى خارج عن النص المتعارف عليه.لا اقول هناانى مصيب بالضرورة لكنى املك رايا فى هذا الامر يختلف عن ثقافة القطيع .
و خطورة نظرية القطيع انها قد تكون مدمرة كما حصل فى فلسطين عام 1948 و المحزن ان الامر تكرر ايضا و ان اقل حدة عام 1967.
الذى اريد قوله ان اجماع الناس على امر لا يعنى بالضرورة صحة الامر .فقد مات ملايين البشر و هم مقتنعون ان الارض مسطحة قبل ان ياتى كوبرنيكوس و يطرح افكارا غير مالوفة و معادية لنظرية القطيع الذى لعب دورا كبيرا فى لجم ابداع الافراد و استخدام عقولهم للنقد و لطرح افكار جديدة ..
و عبر التاريخ كانت المؤسسة دينيه كانت ام اجتماعيه الحارسة لثقافة القطيع و لذا كانت تقف بكل قوة ضد اية محاولة تخترق ثقافة القطيع الامر الذى يفسر لنا الكثير من الاضطهاد الذى عاناه البعض جراء تعرضهم لثقافة نظرية القطيع .د
و على النت تجد المصائب ضمن نظرية ثقافة القطيع .طبعا لا يستطيع المرء مجابهة الامر فعلى سبيل المثال انتشر مؤخرا كلاما نقلا عن ميركل عن ماذا ستقول لا
حفادها حول ان مكة كانت اقرب للسوريين من المانيا و صار الامر متداولا جدا .القصة كله مخترعة و ميركل لم تقل هذا ابدا لكنها انتشرت على النت كحقيقة فى اطار ثقافة القطيع !



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الافة الكبرى هى وضع الايديولوجيا قبل الوطن ؟
- دعونا نتعلم من تجارب قرن كامل!
- من سيرة الايام !
- يوم ماطر!
- هل ياتى اليوم الذى لا تنجح فيه المخططات المعادية فى بلادنا!
- الجريمة فى قتل الاخوين فلينى الفينيقيين!
- عن تلك الازمان !
- نهاية عصر زهور!
- اشهر الظلام !
- عن نزهة الاحد!
- مهمة سيزيفية
- فنانين و شعراء و مجرمى حرب !
- اسالة الحياة الكبرى!
- عن القوة الناعمة و خطورة غياب فلسطين !
- الهوية الجامعة الاشكالية و التحديات !
- فى ظلال التاريخ !
- الطريق الشائك للتغيير !
- اكبر من قبلة
- عودة الروح!
- هكذا تكلم شكيب فى امسيات مدينة لفيف !


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - خطورة ثقافة القطيع !