أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - ابو ديب فى عالم متغير!














المزيد.....

ابو ديب فى عالم متغير!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6032 - 2018 / 10 / 23 - 21:00
المحور: الادب والفن
    




بدا الطقس بالبرود شيئا فشيئا .لكن الطقس بقى جيدا حتى ما بعد ظهر الاثنين . و قد استمعت اليوم الاثنين لمقاطع من مسرحية يعيش يعيش لفيروز و قد بات تقليدا عندى سماعها فى هذا الوقت من العام .فقد تساقط معظم اوراق الشجر من الحديقة و بدت بعض الاشجار عارية كما خلقها الله ! اما البعض الاخر من الشجر فيظل يحتفظ باوراقه الخضراء طوال العام و لله فى خلقه شوؤن!.

و فى الحديقة هناك بعض الازهار لم تزل صامدة فى وجه الريح و البرد . و لعل ذلك له علاقة بقدرتها على التكيف مع الظروف المناخية الصعبة .و علم الجينات علم حديث العهد تقريبا لكننا من خلاله بدانا نعرف دور الجينات فى تنوع قدرات البشر .و كنا فى السابق نفسر الامر كنوع من فروقات فردية من شخص الى شخص و هو تفسير صحيح من حيث المبدا لكنه يغفل امر ان قدرات التحمل مصدرها نوع الجينات الموروثه .

و عودة لمسرحية يعيش يعيش نعود بالزمن الى دكان صغير يقع فى قرية على الحدود حيث يجتمع هناك اشخاص من كافة الاصناف من مؤدين للحكومة مثل عبود افندى الى مهربيين الى هاربيين من العدالة الخ .

دكان صغير فى قرية صغيرة لكنه يروى قصة عالم متغير !

ففى الوقت الذى يعلن فيه البيان رقم واحد فى الانقلاب العسكرى و يهرب الامبراطور متخفيا الى دكانهم يبقى ابو ديب منشغلا برواياته حول صيد الطيور .

و هو يروى للجمع المتحلق حوله قصصه التى لا تخلو من مبالغة حول بطولاته فى الصيد .

اما المستمعين له فهم ينتمون لشرائح عدة من مغامرين الى حالمين الى ثوريين الى مؤيدين للسلطة الى رجال ينقلون ولائهم حسب تغير السلطة .
لا يهم ابو ديب ان عاد الامبراطور الى الحكم ام لا او من سياتى للسلطه طالما انه غارق فى متعته امتشاق بندقية الصيد و العودة بطيور و قصص ليرويها على زائرى الدكان فى تلك الليالى الباردة فى تلك القرية الحدودية .

فى هذا الخليط المتنوع من البشر يظل ابو ديب القاسم المشترك للجميع .او لعله الثابت الوحيد فى عالم متغير !



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استعادة الروح !
- نهاية موسم الشطرنج!
- عن زمن الجملة الثورية المدوية !
- الشعراء يصنعون وطنا !
- خطورة ثقافة القطيع !
- الافة الكبرى هى وضع الايديولوجيا قبل الوطن ؟
- دعونا نتعلم من تجارب قرن كامل!
- من سيرة الايام !
- يوم ماطر!
- هل ياتى اليوم الذى لا تنجح فيه المخططات المعادية فى بلادنا!
- الجريمة فى قتل الاخوين فلينى الفينيقيين!
- عن تلك الازمان !
- نهاية عصر زهور!
- اشهر الظلام !
- عن نزهة الاحد!
- مهمة سيزيفية
- فنانين و شعراء و مجرمى حرب !
- اسالة الحياة الكبرى!
- عن القوة الناعمة و خطورة غياب فلسطين !
- الهوية الجامعة الاشكالية و التحديات !


المزيد.....




- -الديمومة-.. كيف تصمد القضية الفلسطينية أمام النكبات؟
- ترامب يواصل حرب الرسوم.. صناعة السينما تحت الضغط
- من فاغنر إلى سلاف فواخرجي: ثقافة -الإلغاء- وحقّ الجمهور بال ...
- سيرسكي يكشف رواية جديدة عن أهداف مغامرة كورسك
- الأفلام السينمائية على بوصلة ترمب الجمركية
- الغاوون:قصيدة (وداعا صديقى)الشاعر أيمن خميس بطيخ.مصر.
- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...


المزيد.....

- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليم نزال - ابو ديب فى عالم متغير!