أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - حل الشتاء الابيض!














المزيد.....

حل الشتاء الابيض!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6048 - 2018 / 11 / 8 - 20:37
المحور: سيرة ذاتية
    


انهض فى الصباح الباكر و انظر من خلال النافذه .الثلج يتساقط بلا توقف و الشجرة الخضراء التى اراها عبر النافذه صارت عارية و بيضاء.
عدنا لارتداء الملابس الدافئة و الاحذية الثقيلة.كان لى صديق فى سالف الايام يقول مازحا حين اتصل به لنلتقى فى وسط البلد ساضع طنا من الملابس فوق ظهرى اولا .
و هذا الصديق بالمناسة قال لامراة نرويجية ذات مرة ان النساء النرويجيات غير انيقات كالفرنسيات ردت عليه بامتعاض و قالت اعطنى طقسا مثل الطقس الفرنسى و سترى اناقة النرويجية. اظن ان معها الحق .المسالة مسالة ترتيب اولويات .الدفء يحتل الترتيب الاول .

و اول مرة شاهدت بروفيسيرا كان يعلمنا يضع طاقية دافئة فوق راسه كانت تذكرنى بطاقية بائع البوظة المتنقل . انفجرت ضحكا من المنظر لكن فيما بعد صرت انا اضع فوق راسى طاقية مشابه.
و عادة كنت اتمشى مع صديق فى الغابة يوميا ولا نتوقف الا عندما تصل درجة الحرارة الى ناقص عشرة .

و لللاسف انتقل هذا الصديق و هو رجل علم و فكر الى مكان اخر خارج المدينة و لم نعد نتمشى كعادتنا .و الصديق الاخر المخرج المسرحى الذى كنت اتمشى معه بعد ذلك انتقل ليسكن فى امريكا و كتب يقول لى كلما اسير فى نيويورك فانى افتقد احاديثنا عندما كنا نسير فى الغابة.
ثم صرت اتمشى مع امراة نصف نرويجية و نصف فرنسية و كانت مدرسة موسيقى ثم توقفت عن ذلك لتجنب الثرثرة من وراء الظهر كما يقولون و بعدها انتقلت لتسكن فى منطقة اخرى .
الناس ياتون و يذهبون و الغابة هى ذاتها كما كانت و طرقها البيضاء فى الشتاء تشهد لنقاشات و احاديث ايام رائعة.

قرات ذات مرة عن مثل يابانى جميل يقول ان كلمة طيبة واحدة تدفىء ثلاثة فصول من الشتاء .ربما هذا صحيح .لكن الشتاء يظل هو الشتاء.تشعر بلفحة الهواء الباردة و هى تلسع وجهك لكنك تمضى اذ لا احد يمكنه وقف فصول الحياة.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بطاطا حلوة!
- اشعار تمرد نسائيه من افغانستان
- فى ذكرى ولاده البير كامو!
- اشخاص يستحقون كل احترام !
- يا ليتنى كنت كذلك!
- ديوالى و زمن انتصار النور على الظلام!
- عندما اكل المتظاهرون رئيس وزراء هولندا !
- فى ذكرى وفاة صاحب( الخبز الحاف).
- بعدنا مطولين يا صديقى!
- برد الطقس !
- قال لى . لا مكان لى فى صراع القبائل!!
- فى ذكرى وفاة ديدرو
- بين الشرق و الغرب !
- حينها شعرت ان مرحلة جديدة قد بدات!
- العالم يتغير و ربما نشهد الان بداية مرحلة جديدة من التاريخ!
- من دفاتر الايام !
- أانه انتصار الروح!
- لا مناص من مواجهة الغرب بمسوؤلياته !
- عبثا اصلاح السياسى قبل الثقافى!
- من اوراق الايام !


المزيد.....




- في ظل أحداث السويداء.. روبيو: أطراف الاشتباك اتفقت على -خطوا ...
- واشنطن تتحدث عن قرب احتواء التصعيد بين إسرائيل وسوريا.. وروب ...
- بحكومة شابة.. زيلينسكي يسعى لكسب دعم الشعب الأوكراني وترامب ...
- على خطى الأساطير الكبار.. برشلونة يمنح يامال القميص رقم 10
- سوريا: إلى أين؟
- ردود فعل دولية تدعو إسرائيل لوقف الضربات وسوريا تطالب مجلس ا ...
- حزب -شاس- يستقيل من حكومة نتنياهو دون الخروج من الائتلاف
- وزير إسرائيلي ثانٍ يحرّض على اغتيال أحمد الشرع
- تحليل يظهر تحسن أداء صواريخ إيران وخامنئي: مستعدون للدبلوماس ...
- ستارمر يدعو لمحاسبة الضالعين في برنامج سري لنقل آلاف الأفغان ...


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نزال - حل الشتاء الابيض!