أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - جمهوريات الايتام و الارامل و المشردين














المزيد.....

جمهوريات الايتام و الارامل و المشردين


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6050 - 2018 / 11 / 10 - 04:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جمهوريات الايتام و الارامل و المشردين!

سليم نزال

الكوارث التى حلت ببعض مجتمعاتنا سيكون لها تاثير علينا و على اولادنا و على احفادنا.من اخطر نتائج الحروب المجتمعيه كما قرات من خلال دراسه عن الحرب فى البلقان انها تدمر اول ما تدمر منظومه القيم .يتحول معها الناس الى وحوش تقتل بلا اى رادع اخلاقى.تتحول ايدولوجيا المحاربين الى مسوغ لقتل الاخرين بلا شفقه او رحمه .

يموت الضمير و تموت تدريجيا المشاعر الانسانيه و تموت معها الحضاره و لا يبقى سوى الثقافه الوحشيه. لان الحرب ليست على الحدود مع عدو خارجى انها داخل البيت نفسه, انها التعبئه اليوميه التى يتعرض لها الاطفال الابرياء لكراهيه الاخر ابن الوطن .و الدمار الاكبر على العائله و الاطفال الذين يتربوا فى بيئه يصبح معها قتل الانسان مساله عاديه و هذه ام الكوارث بكل معنى الكلمه .

.سيكون هناك مئات الوف الارامل و الايتام و كل ما يرتبط بذلك من دمار مجتمعى من ادمان على المخدرات الى الدعاره الى الكراهيه الخ
و هؤلاء الايدولوجيين الذين يصورون هذه الصراعات و كانها فعل بطولى يسوقون لدمار بلادنا .

اما المشاكل النفسيه التى تنتج عنها و تستمر طويلا حتى بعد نهايه الحرب هى من المشكلات التى ستجند طاقات اكثر من جيل لاجل التعامل معها. .قرات مره ان المجتمع العراقى يحتاج لحوالى 50 عاما لكى يتخلص من النتائج النفسيه للكوارث التى حلت به بسبب الحروب .

فى البلاد الديكتاتوريه الجميع يحلم بالخلاص منها .و المجتمعات الديكتاتوريه حسب دراسه قراتها مره عن رومانيا تشاوشيسكو تؤدى لانتشار ظواهر مثل النفاق و الكذب و التحايل على القانون و ضعف الثقه بالوطن و بالنفس الخ.لكن يظل المجتمع متماسكا بالحدود المعقوله . يظل هناك من يغنى و يحلم بالحريه و يظل هناك نكات سياسيه على الحكام و لو من باب تنفيس الاحتقان.

و يظل هناك افكار و اراء سياسيه عابره للمناطق و الطوائف و العشائر.فى زمن الانهيار المجتمعى الكل يخاف من الاخر. و لا يثق بالاخر .يسود الشك بين الجميع . و تضرب اللحمه الوطنيه لتحل مكانها روابط دون وطنيه. و هى روابط قاتله فى ظل الصراع و التحريض على القتل و الالغاء.
انا لا اعرف بما يحلم الناس فى العراق الان ,ام فى سوريا على سبيل المثال ؟ الذى اسمعه ان اكبر حلم الان هو فى مغادره البلاد و التشرد حتى لو غرقوا فى البحار . الناس بداوا يفقدون الامل !لقد تحولت بلادنا الى جمهوريات ايتام و ارامل و مشردين !



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ! رغم انه لا داعى للتهويل لا شك فيه ان المنطقة تقع الان فى ع ...
- عن كتاب الصحافة اليومية!
- حل الشتاء الابيض!
- بطاطا حلوة!
- اشعار تمرد نسائيه من افغانستان
- فى ذكرى ولاده البير كامو!
- اشخاص يستحقون كل احترام !
- يا ليتنى كنت كذلك!
- ديوالى و زمن انتصار النور على الظلام!
- عندما اكل المتظاهرون رئيس وزراء هولندا !
- فى ذكرى وفاة صاحب( الخبز الحاف).
- بعدنا مطولين يا صديقى!
- برد الطقس !
- قال لى . لا مكان لى فى صراع القبائل!!
- فى ذكرى وفاة ديدرو
- بين الشرق و الغرب !
- حينها شعرت ان مرحلة جديدة قد بدات!
- العالم يتغير و ربما نشهد الان بداية مرحلة جديدة من التاريخ!
- من دفاتر الايام !
- أانه انتصار الروح!


المزيد.....




- تحويلات المصريين بالخارج تقترب من 30 مليار دولار خلال 10 أشه ...
- ربما تم إنشاؤه بالذكاء الاصطناعي.. ما حقيقة فيديو قصف إسرائي ...
- تراث أصفهان الفارسي والمواجهة بين إيران وإسرائيل
- غضب في مدينة البندقية على حفل زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز
- يسمع ضجيج القنابل قبل صوت أمه.. عن طفل رضيع في مستشفيات غزة ...
- -فائقو الثراء- في ألمانيا يمتلكون أكثر من ربع إجمالي الأصول ...
- صحيفة روسية: هل هناك من يستطيع تزويد طهران بالقنبلة النووية؟ ...
- ترامب: يمكن للصين مواصلة شراء النفط الإيراني
- فيتنام تحاكم 41 متهما في قضية فساد بقيمة 45 مليون دولار
- صحف إسرائيلية: هدنة ترامب تريح طهران وتنعش مفاوضات غزة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نزال - جمهوريات الايتام و الارامل و المشردين