أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - كيف حالك ياجار














المزيد.....

كيف حالك ياجار


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6034 - 2018 / 10 / 25 - 15:38
المحور: الادب والفن
    


كيف حالك ياجار..
كيف حال الأزهار.
كيف حال الأشجار.
كيف حال الثمار.
وكيف حال الصغار.
أخبرني هل كل شيء على ما يرام.
هل صحيح الجيرة لم تعد كما كانت على حد قول المحللين
بات كل جاريخاف من ظل جاره
وسياج الآس الذي كان يفصلنا عن البعض قلع من جذوره. وكل عل جداره بقدر ما يستطيع حتى البعض باع
بعضا من مقتنياته ليعلي من جداره. حتى غدت المدينة كلها عبارة عن حطان والشوارع مقطوعة بالخرسانات.
وهل صحيح الأبواب أصبحت تشبه أبواب السجون. متينة عالية مكهربة.
والنوافذ أغلقت بأحكام.ولم يعد أحد يصدق بأن (حق الجار على الجار) كما علمونا يوم كانت الدنيا بخير.
أخربني ياجاري العزيز.
وكيف حال الصغار هل هم بخير.أم إنهم تركوا المدرسة وخرجوا للسوق.
منهم للتسول ومنهم ليبيع المناديل الوريقة للأغنياء ليمسحوا بها دموعهم التي تفيض على الأوضاع المريرة.
وهل صحيح مات أخيك عند خروجه من عيادته بطلقة دخيل جاء ليعيدنا إلى المربع الأول.
وهل صحيح بترت ساق أبن أخيك عند عودته من واجبه الوطني.
سامحني لا أعرف ما هو واجبه الوطني ولكني عرفت بترت ساقه.
جواب.
جاري العزيز
كل ما سمعته صحيح ناهيك عن آراء المحللين.
أما عن الأزهار
فالجوري لا يزال يدوخ المارة بعطره رغم أهمال البلدية.
أما عن الأشجارفإن الحطابين لم تعد تكفيهم أشجار البساتين لذا لجؤوا إلى أشجار العاصمة.
وسعوا الرقعة. وقطعوا عنق كل شجرة سولتها نفسها على الأرتفاع.
أما عن الثمار أكلتها غربان الحقول المجاورةولم تترك لنا سوى القشور.
وفي الختام تقبل مني خالص تحياتي
ملاحظة:
لماذا تخاطبني بأغنية فيروز يا جاري العزيز .
ردا على الرسالة
لأنها أغنية موجعة .
هي مثلي تسأل عن كل شيءرغم أنها تعرف كل ماتسأل عنه لم يعد كما كان.
وها أنا أعيد عليك أسئلة فيروز.
كيف حالك ياجار.وكيف حال الزمار ألا زلت تعزف على الناي بحرقة كما عهدتك.
أم تراك أنت تحولت إلى مزمار.وكل من جاء بأسم التغيير أدعى أنه يجيد العزف.
أخذ يعزف بك..
لا عليك فجميعنا تحولنا إلى آلات عزف.وبتنا بين أيادي ماهرة في العزف.
منهم من يعزف بالألحان القديمة. ومنهم يؤمن بالألحان الصاخبة.
التي تصم طبلة الأذن.منهم من يعزف بالألحان وطينة بغية التمويه.
ردا على الرسالة.
جاري العزيز.
كل ما ذكرته صحيح.
ولكني كسرت الناي منذ أن حرموا الموسيقى والغناء في الوطن.
وأتمنى أن لا تراسلني بعد اليوم.
وآه يا جار لو تعرف شو صار...!
ملاحظة أخر الرسالة لم تصل .
والجار الطيب أنقطعت أخباره...
وفيروز لا زالت تسأل عن جارها...



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آه تذكرت
- نعمانة
- البديل
- غربة
- لحظات مكسورةالجزء السابع
- لحظات مكسورة الجزء السادس
- أحلام مخبئة في حقيبة سفر مهترئة
- مذكرات بول بريمر
- يوميات ورقة تحتضر
- طفلة شاطرلو شاخت
- رأيت ما رأيت
- لا نزر ولا هذر
- أمرأة بلهاء
- لساني حصاني
- المتباهي
- حوار الأديان ...
- أمي العزيزة....
- زوربا الأشوري ..
- رحلة موفقة
- بعد إنتظار طويل ... عاد غودو


المزيد.....




- وفاة الفنان السعودي حمد المزيني عن عمر 80 عامًا
- حروب مصر وإسرائيل في مرآة السينما.. بطولة هنا وصدمة هناك
- -لا موسيقى للإبادة الجماعية-.. أكثر من 400 فنانا يعلنون مقاط ...
- الأوبرا في ثوب جديد.. -متروبوليتان- تفتتح موسمها بعمل عن الأ ...
- الصّخب والعنف.. كيف عالج وليم فوكنر قضية الصراع الإنساني؟
- تايلور سويفت تعود لدور السينما بالتزامن مع إصدار ألبومها الج ...
- تجمع سوداني بجامعة جورجتاون قطر: الفن والثقافة في مواجهة مأس ...
- سوار ذهبي أثري يباع ويُصهر في ورشة بالقاهرة
- جان بيير فيليو متجنياً على الكرد والعلويين والدروز
- صالة الكندي للسينما: ذاكرة دمشق وصوت جيل كامل


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - كيف حالك ياجار