أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - هكذا كانت المقدّمات .. وهكذا جاءت النتائج














المزيد.....

هكذا كانت المقدّمات .. وهكذا جاءت النتائج


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 6027 - 2018 / 10 / 18 - 20:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هكذا كانت المقدّمات .. وهكذا جاءت النتائج


لقد دفعنا ثمناً باهظاً لثقتنا الكبيرة ، بأحلام وقُدُرات "قادتنا" التاريخيّين ، من بداية الخمسينيّات وصولاً الى الآن .. وكانت النتيجة أنّنا لم نعُد نثِقُ بأحدٍ أو شيء.
لقد دفعنا ثمناً باهظاً لإيماننا الساذجِ بالاشتراكيّة والشيوعيّة و "الاسلام هو الحَلّ" .. لينتهي بنا الحال ونحنُ نغفوا كالصيصان ، في أحضان العولمة ، و"الامبرياليّة أعلى مراحل الرأسماليّة".
لقد دفعنا ثمناً باهظاً من أجل "الوحدة العربية" .. وأنتهى بنا المطاف الى رايةٍ فوق كلّ بيت ، ونشيدٍ وطنيٍّ لكلّ زقاق ، وفي كلّ مدينةٍ زعيمٌ و نوّابهِ العشرة ، ومائة جيش.
لقد دفعنا ثمناً باهظاً لأنّنا أرَدْنا فلسطينَ كُلّها لنا ، من النهرِ الى البحر .. وكانت النتيجة أنّ فلسطين كُلّها لم تَعُد لنا ، ولم يعُد لنا لا نهرٌ ولا بحرٌ ولا شَطٌّ ولا بَط.
لقد دفعنا ثمناً باهظاً لأنّ القدس كانت تقعُ ، أبداً ، الى الغربِ من بُلداننا .. بينما كُنّا نُرسِلُ جيوشنا لتحريرها عبر الشمالِ والشرق ، والجنوب العربيّ .
لقد دفعنا ثمناً باهظاً في "خريفنا" العربي – الديكتاتوري- الشمولي- الشوفيني .. و دفعنا ثمناً أكثر فداحةً في "ربيعنا" العربي- الديموقراطي - التعدّدي- الاتّحادي .. ثمّ ضاعتْ علينا جميعُ الفصول.
لقد دفعنا ثمناً باهظاً لبناء جيوشٍ جرّارة .. وأنتهى بنا المطافُ الى أنّ شرطيّ المرور يخافُ أن يقولَ لصاحب "الستّوتة" : ماذا تفعلُ هنا يا حبيبي ، على الطريق السريع؟
لقد دفعنا ثمناً باهظاً ، لأنّنا لم نعرف كيف نفرَح ، عندما كان اللهُ معنا .. وانتهى بنا المطاف الى أنْ نحزَنَ كلّ هذا الحزن ، لأنّ الله ، حتّى الله ، لم يعُد معنا الآن.
لقد دفعنا ثمناً باهظاً لكي يكون العراقُ "عظيماً" ، وسوريا "مُضيئة" ، واليمن "سعيداً" ، وليبيا "خضراء" .. وأنظر الى ماذا انتهى بنا الحال.
لقد كرّسنا الكثير من مواردنا ، لكسبِ "العُقلاء" الى صَفّنا ، وضمان وقوفهم مع قضايانا ، فما نفَعَنا هؤلاء العقلاء في شيء .. واكتشَفْنا مُتأخرّين أنّ "القطيع" يُمكنُ أن يُساعِدَ على فعلِ كلّ شيء ، وخدمةِ أيّ قضيّة .. بينما لا يحتاجُ تجميعُ هذا القطيع ، لأكثرَ من راعٍ و كلب.
لقد أنفقنا الكثير من المال والوقت والجُهد ، و "أفنينا" الكثيرَ من "الفئات العُمريّة" ، لكي نصلَ الى نهائيات كأس العالم ، التي ستقامُ على القمر ، ونفوزُ فيها على منتخبات فرنسا والبرازيل والمانيا والأرجنتين و زُحَل ، ونأتي بكأس العالم الى بغداد .. واذا بنا نخسرُ في التصفيات التمهيدية ، و أمام مُنتخب جمهوريّة "بلوتو" الشقيقة 10- صفر !!!!!!.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلاميذ نوح في أرضنا اليابسة
- التجربة الكوريّة : أنموذج للإفلات من نظام -الإقطاع الريعي- ل ...
- الاقطاع الريعي : انماط سلوك الدولة والمجتمع في العراق الحالي ...
- كتابةٌ يابسةٌ .. في غرفةٍ على السَطح
- الأرضُ لا تدور .. والكونُ مُسَطّح
- التحَرُّشُ والمُتَحَرِّشونَ والمُتَحَرَّشُ بهم في العراق الع ...
- شؤون النفط ، وهموم العراق ، وشجون العالم
- من يَجْرؤُ على اقتراح الخلاص ؟
- تعالي وانظري يا حسيبة
- الى الحبشة .. الى الحبشة
- بعد كلّ شيء .. ستبقى البصرة هناك .. و سيبقى البصريّونَ معها
- هوَ ليسَ كذلك
- عزيزي المِحْوَر .. عزيزتي النواة
- قالوا قديماً .. و قالوا الآن
- لا تتَبَرَّعوا للبصرة بقناني الماء .. بل أعيدوا لها الشَطَّ ...
- عجائبُ الروحِ السَبْع
- العراق ليس بيتنا
- بلدٌ يعوي .. بلدٌ نافق
- الشعبُ المبروش ، و الوطنُ الكعكة
- عيد و تهاني و عيديّات و سياسة


المزيد.....




- لحظة انقلاب مروحية أثناء محاولتها الهبوط في أمريكا.. شاهد ما ...
- إيران تقصف قاعدة العديد في قطر وترامب يشكر طهران على إنذاره ...
- ترامب يجهر بكلمة بذيئة بعد خرق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و ...
- منعه من شن ضربات على إيران.. ماذا حصل في الاتصال بين ترامب و ...
- جي دي فانس: مخزون إيران من اليورانيوم لم يتضرر لكن هذا ليس م ...
- إيران مستعدة لحل الخلافات بـ-التفاوض وفق الأطر الدولية-
- الجزائر: محكمة الاستئناف تطلب السجن عشر سنوات للكاتب بوعلام ...
- ما قصة المثل القائل: -بعت داري ولم أبع جاري-؟
- كيف سينعكس وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل على الحرب في غ ...
- الفلاحي: عملية القسام الأخيرة نوعية وتعكس استخداما محكما للق ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - هكذا كانت المقدّمات .. وهكذا جاءت النتائج