أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - عيد و تهاني و عيديّات و سياسة














المزيد.....

عيد و تهاني و عيديّات و سياسة


عماد عبد اللطيف سالم

الحوار المتمدن-العدد: 5969 - 2018 / 8 / 20 - 16:11
المحور: كتابات ساخرة
    


عيد و تهاني و عيديّات و سياسة


منذ سنين عديدة ، وأنا لا "أُعايِدُ" أحداً ، ولا أرُدُّ على تهنئةِ أحد .. لا في عيد الفِطْرِ ، ولا في عيدِ الأضحى .. ولا في عيدِ "جميع القدّيسين" .
هذه السنة ،قرّرتُ تبادلَ "المُعايَدات" ، واخترتُ أن أبدأَ في ممارسة هذه "الشعيرة" المُباركة ، مع صديقٍ من أعتى "المُعايِدينَ" في البرِّ والبحرِ ، والـ "فيس بُك" ، و الـ "واتساب" ، و الـ "فايبر" .
هذا الصديق كان من أولئكَ الذين "يُهرونكَ" بالتهاني والتبريكات والأدعية ، وكأنّ في كلّ يومٍ ثمّةَ عيدٍ(أو أكثر) ، في هذهِ البلادِ "السعيدة".
هذا الصديقُ ذاته ، هو من "عايَدَني" بعيدِ الأضحى الحاليّ في تموز – ذي القعدة الماضي ، مُبرّراً ذلك بأنّهُ يُريدُ أن يكونَ أوّل "المُعايدين".
ارسلتُ لهذا "المُعايِد" الصنديد يوم أمس تهنئةً "لَطَشْتُها" من بينِ أكثر من مئةِ تهنئةٍ نائمةٍ في الفيسبوك والـ إيميل ، و بقيتُ اترَقّبُ على أحرّ من الجمر ردّةَ فعله.
بعد ساعاتٍ من الانتظار ، ردَّ عليّ بنفورٍ واضح (بينما قلبُ تهنئتهِ الأحمر ما يزالُ ينبضُ امامي في رسالته السابقة) :
هذا يا عيد ؟؟
بعدين "مولانا" .. إنتَ والعيد .. كُجا .. مَرْحبا؟؟
روح "اتغطّى ونام "حبيبي".
على الفور ، طلبتُ من سيّدة البيتِ أن تذهبَ عصر"عرفات" الى بيت أهلها.
و وضعتُ خطّةً مُحكَمَةً للتملّصِ من "مُعايدة" أهلي .. فاتّصَلْتُ بأمّي ، و "عايدتها" بطريقة "الدفعِ المُسبَق" ، وأخبرتها أنّني غيرُ موجودٍ في بغداد هذا العيد ، لأنّ الكُليّة أرسلتني الى أربيل لإنجازِ عملٍ طاريء .
عاطَتْ أُمّي : يبو الله لا ينطيهم . حتّى بالعيد تشتُغُل . إنته طول عُمرك مشلوع كَلبك يابه.
وقبلَ أنْ أجهشَ بالبكاء من شدّة التأثير والتأثّر ، أردفَتْ أُمّي ( وهي لا تعرفُ أباها عندما تَردِف) :
- صدُك يابه ، شنو أخبار "الكُتلة الأكبر" يمكم بـ أربيل ؟ يكَولون جماعتنا السِنّة "لايصيها" حيل .. و "خابطيها" كُلّشْ .. و مراح يشربون لا "وشالتها" ، ولا "صافيها"!!!!.
صرختُ بدوري : ألو .. ألو . هاي وينج يُمّه ؟؟ يمكِنْ إنكَطَع الخطّ !!!!.
بعدها أغلقتُ الموبايل .. و قطعتُ "وايرَ" الجَرَس .. و وضعتُ بطّانيّةً "أُمّ النمر" مال نفرين على الشبّاكِ المُطِلِّ على الشارع ..
وانبطَحْتُ على الكاشي الباردِ وحيداً ..
وبدأتُ بالشخيرِ المُبارَك .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سارة
- الليرة والروبل والتومان .. و اردوغان و بوتين و روحاني
- العِناد .. و الاقتصاد
- إلى الآن
- الموتُ موتٌ .. والوقتُ وقت
- عقوبات ، و مصالح ، و رئيس وزراء قادم ، واقتصاد جديد
- مُتابِعون للبيع : وسائل التواصل الاجتماعي .. -المؤثّرون- Inf ...
- والله و وكَعَتْ براسك ي فهداوي
- عشرة كوابيس في الرأس .. و حُلْمٌ واحدٌ على الشجرة
- اوديسّةُ النومِ والموت
- هذا هو الشِعْر .. هذا هوَ الشاعِر .. وهذه هي القصيدة
- أفضلُ شيءٍ يحدثُ لك
- قبورٌ رديئة .. لموتى الزمن الرديء
- على بُعْدِ لحظةٍ واحدةٍ من الماءِ العظيم
- تموتُ الفَقْمَةُ .. عندما يصل البدوُ الى القطب
- عندما كانت النساء جميلات
- ألوانٌ مائيّة تُلَطِّخُ الروح
- احراجٌ عاديّ
- السيّد البنك المركزي المحترم .. السادة البنك المركزي المحترم ...
- خلايا جِذْعِيَّة للسموِّ البشريّ


المزيد.....




- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - عيد و تهاني و عيديّات و سياسة