أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - الليرة والروبل والتومان .. و اردوغان و بوتين و روحاني














المزيد.....

الليرة والروبل والتومان .. و اردوغان و بوتين و روحاني


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 5967 - 2018 / 8 / 18 - 14:46
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


الليرة والروبل والتومان .. و اردوغان و بوتين و روحاني



يدورُ حديثٌ كثير عن استخدام العملات المحليّة في التبادل التجاري(كبديلٍ عن الدولار)، في بلدان تتعرّض لعقوبات اقتصادية(شاملة أو جزئيّة) ، أو لضغوط اقتصاديّة (متعددة الأشكال والأبعاد) من الولايات المتحدة الأمريكية.
لا يتمّ تطبيق هذا الاجراء بهذه البساطة. واذا كان الأمر يتعلّق بـ ايران وتركيا وروسيا( والصين الى حدٍّ ما)، فإنّهُ قد يكونُ(أو يُفضي)لما يأتي:
- تستوردُ تركيا وايران من روسيا احتياجات مُحدّدة(تقنيات وأسلحة متطوّرة، مصادر طاقة ، صناعات ثقيلة ، قمح ، لحوم ..) ، وتدفعان قيمة الاستيرادات بالليرة والتومان .
- سيؤدي ذلك (أنْ حدَث) ، الى ظهور عجز في الميزان التجاري لـ ايران وتركيا ، مقابل فائض في الميزان التجاري لروسيا ، بسبب طبيعة وحجم وقيمة الصادرات والاستيرادات بين تركيا وايران (بلدان العجز) ، لصالح روسيا (بلد الفائض). وينطبق هذا بطبيعة الحال على الصين ، وعلى "اليوان" الصيني مقابل الليرة والتومان ، لتشابه نمط التبادلات التجارية بين هذين البلدين من جانب ، وبين روسيا والصين من جانب آخر.
- ماذا ستفعل روسيا بالفائض من أرصدة الليرة والتومان لديها ؟ هل ستتفّق مع ايران وتركيا على الاحتفاظ بهما كأرصدة نقدية لديها حاليّا ؟ هل سيتم تحويل هذه الارصدة الى أرصدة دولارية لاحقاً؟ كيف ستتم هذه "التسوية"، وبموجب أيّ سعر صرفٍ لاحقٍ للعملات الثلاث سيتمّ ذلك؟ سعر الصرف الرسمي ؟ أم سعر السوق الموازي؟.
- في الجانب الآخر من معادلة التبادل هذه ، ستقوم ايران بتصدير النفط والغاز والمشتقات النفطية الى تركيا (اضافةً الى الفستق والبطيخ ، والنحاس والزنك والالمنيوم ..) ، وتستلم قيمة الصادرات بالليرة.
- ماذا ستفعل ايران بفائض الليرة لديها؟ ماذا ستستورد به من تركيا غير الموز والحبوب والتبغ والقطن والخشب والورق ، وبعض المعدّات الصناعية ؟
- لو كان الأمر يتعلّق بالحكومات ، لكان أكثر بساطة. ولكن ماذا عن القطاع الخاص في البلدان الثلاثة؟ كيف سيستلم هذا القطاع استحقاقاته ؟ وكيف سيسدّد التزاماته( وبالذات الى المموّلين ، ومصدّري مستلزمات الانتاج الأجانب ، ومعظمهم من الأوربيين والأمريكان) ، اذا لم يكن في حوزته سوى عملات محليّة غير قابلة للتحويل على الصعيد الدولي؟.
- في تشرين الثاني/نوفمبر/ من هذا العام ستفرض الولايات المتحدة عقوبات قاسية ، وصارمة ،على تصدير النفط الايراني . لو التزمَتْ تركيا بهذه العقوبات ، وذهبت لاستيراد النفط من العراق والسعودية ، والغاز من قطر ، ماذا ستكون قيمة وحجم بقيّة صادرات ايران الى تركيا في حينه ؟ وماذا ستكون قيمة وحجم استيرادات تركيا منها (خاصةً وان تركيا تحصل حاليّاً على %44.6 من امداداتها النفطية ، و 17% من صادراتها من الغاز من ايران وحدها)؟.
- هل سيذهب الروس للسياحة في تركيا وايران ، وجيوبهم مليئة بالليرة والتومان؟ وكم سيصبح سعر صرف الليرة والتومان مقابل الدولار ، لو قام السياح الروس بالإنفاق بهذه الطريقة؟
- اذا لم تلتزم تركيا وروسيا بالعقوبات على ايران ، وخضعا نتيجة ذلك لعقوبات امريكية اضافية ، ما الذي سيكون عليه سعر صرف الليرة والروبل مقابل الدولار فيما لو تمّ ذلك؟
- لنفترض أن تركيا ستحصل على النفط والغاز من روسيا وايران مقابل خصم معين على سعر السوق. ماذا سيحصل اذا ارتفع سعر النفط عن معدّلاته الحاليّة ، خاصّةً وأنّ كل زيادة بمقدار 10 دولارات في اسعار النفط العالمية سترفع من معدلات التضخّم في تركيا بنسبة 0.5% ، وستعمل على تخفيض النمو الاقتصادي بنسبة 0.3 % ؟
عزيزي بوتين .. عزيزي روحاني .. عزيزي أردوغان .
تحيّة طيّبة.
وبعد ..
- اذا كان ترامب أحمقاً(كما تعتقد)، فلا تكن أكثر حماقةً منه.
- اذا كان ترامب يستخدم لغة القوة ، ولا يفهمُ لغةً غيرها ، لا تُجاريه.. فهو الان أقوى منكَ بكثير ، شاءَ من شاء ، وأبى من أبى .
- اذا كنت تريد ليرة و تومان و روبل (و يوان صيني) ، يحظونَ بالاحترام ، فاحتَرِمْ الدولار الأمريكي ، واقبَل به كعملة احتياطي رئيسة في التعاملات الدولية ، إلى أن يمُرّ الاعصار ، وتهدأ العاصفة ، و .. يقضي اللهُ أمراً كان مفعولا.
- لا تجعل القضية "شخصيّةً" أكثر ممّا يجب ، و"إعلاميّةً" أكثر ممّا يجب ، و "شعبويّةً" أكثر مما يجب . هذا سيجعل ترامب مُتفوّقاً عليك . اجعَل القضيّةَ "وطنيّةً" أكثر مما يجب ، وستنزَع عن ترامب أهمَّ مصادر القوة في خطابهِ الشعبويّ.
- اذا كنتَ تُريدُ استقراراً وسلاماً ونموّاً وتنميّة ، فعليكَ أنْ تتحسّب لموجة الزلازل القادمة . أنتَ تقعُ(لسوء حظّكَ و حظّنا) على خطّ الزلازل النَشِط. والزلازلُ عادةً لا يُمكن التنبؤُ بدرجةِ شدّتها، ولا بوقتِ حدوثها .. خاصّةً في عهد ترامب.
- اذا كان ترامب رئيساً لا يحترِم تعهدّاته ، وانساناً غير مُحتَرَم ، وشخصاً لا يستحّقُ الاحترام .. فاحتَرِمْ أنتَ نفسَك ، ولا تُلقي بنفسِكَ وبنا في التَهْلُكة .
- اذا كان ترامب "مجنوناً" ، فكُنْ أنتَ "عاقِلاً" ، وأكظِمْ غيضَك ، وأضبِطْ نفسكَ .. ولا تَضَع أطولَ أصابعكَ في "مؤخّرةِ" المجانين.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العِناد .. و الاقتصاد
- إلى الآن
- الموتُ موتٌ .. والوقتُ وقت
- عقوبات ، و مصالح ، و رئيس وزراء قادم ، واقتصاد جديد
- مُتابِعون للبيع : وسائل التواصل الاجتماعي .. -المؤثّرون- Inf ...
- والله و وكَعَتْ براسك ي فهداوي
- عشرة كوابيس في الرأس .. و حُلْمٌ واحدٌ على الشجرة
- اوديسّةُ النومِ والموت
- هذا هو الشِعْر .. هذا هوَ الشاعِر .. وهذه هي القصيدة
- أفضلُ شيءٍ يحدثُ لك
- قبورٌ رديئة .. لموتى الزمن الرديء
- على بُعْدِ لحظةٍ واحدةٍ من الماءِ العظيم
- تموتُ الفَقْمَةُ .. عندما يصل البدوُ الى القطب
- عندما كانت النساء جميلات
- ألوانٌ مائيّة تُلَطِّخُ الروح
- احراجٌ عاديّ
- السيّد البنك المركزي المحترم .. السادة البنك المركزي المحترم ...
- خلايا جِذْعِيَّة للسموِّ البشريّ
- هذا الذي يحدثُ الآن
- في مزرعتنا أيضاً يحدثُ هذا


المزيد.....




- سلطة النقد تصدر تعليمات جديدة لتنظيم وتسهيل الإيداعات النقدي ...
- هل راعت أميركا إغلاق الأسواق عند توجيه ضربتها لإيران؟
- الحروب وآثارها على المشاريع النشئة والصغيرة
- تصاعد الحرب فوق إيران يزيد الرحلات الجوية فوق أفغانستان 500% ...
- 3 سيناريوهات للتداعيات الاقتصادية بعد ضرب أميركا لإيران
- مهن تبقى عصية على الذكاء الاصطناعي.. ما هي ولماذا؟
- تأهب لصعود النفط والإقبال على الملاذ الآمن بعد قصف أميركا لإ ...
- سلطة النقد: إجراءات عملية لمعالجة أزمة تراكم الشيقل في المصا ...
- ماذا يعني دخول الذكاء الاصطناعي إلى غرفة قرارات الـ FDA؟
- مبادلة العملات بين تركيا والصين منافع آنية وتحولات مشروطة


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - الليرة والروبل والتومان .. و اردوغان و بوتين و روحاني