|
مُتابِعون للبيع : وسائل التواصل الاجتماعي .. -المؤثّرون- Influencers .. الحُريّات .. و القيم الديموقراطية
عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 5951 - 2018 / 8 / 2 - 15:57
المحور:
الصحافة والاعلام
مُتابِعون للبيع : وسائل التواصل الاجتماعي .. "المؤثّرون" Influencers .. الحُريّات .. و القيم الديموقراطية
في برنامج السلطة الخامسة لـ يسري فودة (على قناة DW عربية ) .. وفي حلقة عنوانها : "مُتابِعونَ للبيع : وسائل التواصل و قيم الديموقراطية" ، تمّ تقديم معلومات وبيانات و حقائق هامّة عن "الاقتصاد الموازي" الذي تتغلغل انشطته عميقاً في البُنية الهشّة لـ "انظمتنا" السياسية والاجتماعية ، ومنظوماتنا القيمية "والسلوكية" أيضاً . وبهدف الكشف عن ذلك كلّه لأكبر عددٍ من القرّاء (ممن لا يتابعون القنوات الفضائية لسببٍ أو لآخر) ، قمت بأعداد هذه المقتطفات نقلاً عن الحلقة الخاصة بهذا الموضوع ، وكما يأتي : * في 27-2018-7 خسر تويتر 20% من قيمته في السوق(ما يعادل 6 مليارات دولار) ، بعد الاعلان عن ازالة مليون حساب وهمي خلال شهر تموز 2018 . قبل هذا ، وفي شهري مايو ويونيو 2018، أزال تويتر 70 مليون حساب . ويستمر تويتر في ازالة مليون حساب كل يوم(وفق تقديرات الواشنطون بوست)، مما أثار فزع المستثمرين. *اكتشف تويتر أنّ هناك 50 ألف حساب مرتبط بروسيا ، وصل نشاطها الى 700 الف امريكي في خضم الانتخابات الرئاسية الأخيرة. * في 2018-7-29 خسر فيسبوك ما يعادل %19 من قيمته في السوق(ما يعادل 120 مليار دولار من قيمته الاستثمارية التقديرية) ، بما في ذلك 17 مليار دولار خسرها مؤسسهُ مارك زوكربيرغ وحده. * الجيّد في هذا (من منظور الحريات والقيم الديموقراطية) ، أنّ ما يوصف بـ "المليشيات الألكترونية" ، كلّها حول العالم، ربما تتأثّر سلباً بعد هذه الاجراءات ، التي تشمل حذف الحسابات المزيفة و الحسابات "الآلية" ، وربما ايضاً بعض الحسابات الحقيقية التي تنشر اخباراً مُزَيّفة، أو تحضُّ على الكراهية أو العنصرية. * لا تنزعج اذن من خسارتك لبعضٍ من متابعيك ،لأنّك تستطيع أنْ تلتفَّ حول ذلك من خلال شراء الكثير منهم ،إنْ شئتْ ، وإنْ كانت المسألة تبدو أكثر صعوبة الآن في ظلّ هذه الاجراءات الجديدة. *هناك "لايكات" للبيع تُجَسّد الوهم على مواقع التواصل الاجتماعي. *في ابريل2018 اعتذر مؤسس فيسبوك في اكثر من مناسبة عن اختراق الحسابات الوهمية لموقعه قائلاً : هذا خطأي .. وأنا آسف ". *وفقاً للمحقق السابق في الـ FBI كلينتون واتس فقد "بدأ فيسبوك في استئصال الأورام" .. "لكنّ الأورام زادت في تويتر ". *وبينما تكتشف امريكا تدريجياً حجم التدخل الروسي في انتخاباتها ، يكتشف البعض فرصةً في هذه "الأورام" من أجل تحقيق مكاسب مالية مقابل الوهم . *في يناير 2018 فتح المدعي العام لولاية نيويورك تحقيقاً بشأن شركة يُعتَقَد أنها باعت ملايين المُتابِعين الوهميين على مواقع التواصل الاجتماعي . *شركة " ديفومي" Devumi هي احدى عشرات الشركات في مجال بيع الوهم لرواد مواقع التواصل ، بهدف رسم صورة ذهنية مًزيّفَة. *اكتشف تحقيق لصحيفة الـ نيويورك تايمز ، أنّ لدى هذه الشركة وحدها أكثر من 200 ألف زبون. ويشتري هؤلاء الزبائن ، المُتابعين ، والاعجابات ، و المُشارَكات ، لبثِّ انطباع ذهني بالانتشار أقوى مما هو عليه في الحقيقة. *يدفع الزبائن نحو سنت واحد مقابل كل مُتابِع . لكنَ بعضهم يحتاج خدمات اضافية ،مثل "اعجابات" و "مُشارَكات" و "تعليقات". * للتأكُّد من هذا كلّه أنشأَ مُحقّقو الـ نيويورك تايمز حساباً على تويتر ، وطَلبوا من الشركة 25 ألف مُتابَع مقابل 225 دولار. وبتحليل هوية المُتابِعين اكتشفوا وجود 15 ألف حساب آلي Bot على الأقل ، والباقي كانت أمّا حسابات مُزيّفة ، أو مسروقة. *لدى شركة Devumi وحدها 3.5 مليون حساب آلي ، تبيعُ منها لزبائنَ عدة في ذات الوقت. * في نوفمبر 2017 اعترف فيسبوك بوجود ما يقرب من 60 مليون "حساب آلي" على شبكته يعمل على "قتلها" . بينما يُقدّر البعض أنّ 15% من حسابات تويتر النَشِطة (ما يعادل 48 مليون حساب) هي في الواقع "حسابات آلية" . وفي يوليو 2018 أعلن تويتر عن حذف عشرات الملايين من تلك الحسابات (ما يُعادل 6% من رواده) . *بعد نشر تحقيق الـ نيويورك تايمز ، اختفى مليون مُتابَع من حسابات أبرز مشاهير تويتر ، ومن بينهم دونالد ترامب ، و فلاديمير بوتين ، و باراك أوباما .. الذين خسروا الكثير من مُتابعيهم . أمّا معظم قادة الشرق الأوسط فقد خسروا من 0.5 % الى 13.5%من مُتابِعيهم. *إنّ ما بات يُعرَف بـ "المؤَثِّرون" Influencers على مواقع التواصل ، هُم الباعة الجُدُد لكلّ شيءٍ تقريباً . وهؤلاء هم القادرون على التأثير في محيطهم من المُتابعين على هذه المواقع. *يحتفظ "المؤَثِّرون" عادةً بملايين المُتابِعين ، ويحرصون على الظهور الدائم في حياة روّاد الأنترنت. يتبنّى بعضهم أحياناً قضايا يؤمنون بها (سياسية ،اجتماعية، انسانية..) ، ويختار البعض الآخر المال مقابل الترويج لسلع أو خدمات أو أفكار . وتشير بعض الدراسات الى أنّ كثيراً من "المؤَثِّرين" يزعمون أنّهم يعملون من أجل "تغيير المجتمع". *في السنوات القليلة الماضية أصبح سوق "المؤَثِّرين" ظاهرة ضخمة في عالم الاعلان والترويج . ووفقاً لتقرير امريكي صدر في عام 2016 فإنّ 70% من المستهلكين يستجيبون لـ "المؤَثِّرين" ، مقابل 30% فقط يستجيبون للإعلانات التقليدية. وفي عام 2020 من المُتوقع أن تتراوح قيمة سوق الاعلان باستخدام "المؤَثِّرين" ما بين 5 الى 10 مليارات دولار. *يجني "المؤَثِّرون" المال من خلال اعلانات الفيديو ، ورعاية العلامات التجارية ، وبيع سلعهم الخاصة. * توجد علاقة ايجابية هنا بين عدد المُتابِعين وآفاق الربح. فاذا كان لديك(مثلاً) 7 ملايين مًتابِع على يوتيوب ، فإنَكَ ستحصل على 300 الف دولار من الفيديو الاعلاني الواحد . ومقابل العدد ذاته من المُتابعين ستحصل على 187 ألف دولار على فيسبوك ، و 150 الف دولار على تويتر. أمّا 100 الف مُتابِع على انستغرام ، فسيجعلونك تحصل على 5000 دولار (مقابل الترويج لعلامة تجارية). * أغلى 5 مشاهير على مواقع التواصل هُم : 1- المغنية بوانسيه(700 الف دولار عن المنشور الواحد ) . 2 – نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان(720 الف دولار عن المنشور الواحد). 3 – كريستيانو رونالدو (750 الف دولار عن المنشور الواحد). 4 – المغنية سيلينا غوميز( 800 الف دولار عن المنشور الواحد) . 5 – عارضة الأزياء كايلي جينر(مليون دينار عن المنشور الواحد). أمّا على الصعيد العربي فإنّ هدى قطان( وهي مُدوّنة وخبيرة تجميل عراقية- امريكية تعيش في دبيّ) ، لديها أكثر من 26 مليون مُتابِع ، وتحتل المركز 20 عالمياً (بـ 33 الف دولار عن المنشور الواحد) . شِئْتَ أمْ أبَيْتَ فـإنّ هؤلاء هُم من يُحَرّكون المياه الراكدة ، تجارياً .. وسياسياً .. واجتماعياً . هؤلاءِ هم "المؤثِّرون" . (المصدر : تم اعداد هذه المقتطفات نقلاً عن : قناة DW العربية. برنامج السلطة الخامسة لـ يسري فودة . لمزيد من المعلومات والبيانات والتفاصيل ذات الصلة ، أنظر ما ورد في الحلقة الهامة من هذا البرنامج باستخدام الرابط المذكور في ادناه).
https:// http://www.youtube.com/watch?v=anl0qNkYLuw&feature=youtu.be
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
والله و وكَعَتْ براسك ي فهداوي
-
عشرة كوابيس في الرأس .. و حُلْمٌ واحدٌ على الشجرة
-
اوديسّةُ النومِ والموت
-
هذا هو الشِعْر .. هذا هوَ الشاعِر .. وهذه هي القصيدة
-
أفضلُ شيءٍ يحدثُ لك
-
قبورٌ رديئة .. لموتى الزمن الرديء
-
على بُعْدِ لحظةٍ واحدةٍ من الماءِ العظيم
-
تموتُ الفَقْمَةُ .. عندما يصل البدوُ الى القطب
-
عندما كانت النساء جميلات
-
ألوانٌ مائيّة تُلَطِّخُ الروح
-
احراجٌ عاديّ
-
السيّد البنك المركزي المحترم .. السادة البنك المركزي المحترم
...
-
خلايا جِذْعِيَّة للسموِّ البشريّ
-
هذا الذي يحدثُ الآن
-
في مزرعتنا أيضاً يحدثُ هذا
-
لن أُغادرَ البيتَ .. ولن أُطفيءَ صوتي
-
قُبُلات .. من أجل أن يكون الضَرَرَ أقلّ بكثيرٍ، ممّا كان
-
مُحامون و شيوخ عشائر و عرضحالجيّة .. وقانون
-
نُتَفٌ من السَخامِ العراقيّ الكثيف
-
أطلس الحُزن العظيم
المزيد.....
-
أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ
...
-
إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي
...
-
ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
-
إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم
...
-
الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق
...
-
فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب
...
-
الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و
...
-
-نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو
...
-
الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء
...
-
الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11
...
المزيد.....
-
السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي
/ كرم نعمة
-
سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية
/ كرم نعمة
-
مجلة سماء الأمير
/ أسماء محمد مصطفى
-
إنتخابات الكنيست 25
/ محمد السهلي
-
المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع.
/ غادة محمود عبد الحميد
-
داخل الكليبتوقراطية العراقية
/ يونس الخشاب
-
تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية
/ حسني رفعت حسني
-
فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل
...
/ عصام بن الشيخ
-
/ زياد بوزيان
-
الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير
/ مريم الحسن
المزيد.....
|