أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - الشعبُ المبروش ، و الوطنُ الكعكة














المزيد.....

الشعبُ المبروش ، و الوطنُ الكعكة


عماد عبد اللطيف سالم

الحوار المتمدن-العدد: 5972 - 2018 / 8 / 23 - 21:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعبُ المبروش ، و الوطنُ الكعكة



لا مُبرّرً للانتخابات .. ولا ضرورة.
لماذا ؟
لأنَّ لدينا "مجلسَ شيوخٍ" من عشرة أفرادٍ (تقريباً) ، هبطَ علينا بالمظَلاّتِ من كواكبَ اخرى ، بوسعهِ أن يختارَ رئيساً للجمهوريّةِ ، ورئيساً وأعضاءً لـ "مجلس العموم" ، ورئيساً لمجلسِ الوزراء (بالتوافق والتراضي و التحاصُص والتوازن) ، وبعد التشاور مع قوى دوليّة ذات "نفوذ" ، وقوى اقليميّة ذات "تأثير".
قبل ثلاثة أشهرٍ (على الأكثر) من انتهاء ولاية الرئاسات الثلاث ، يمكن لمجلس الشيوخ هذا أن يجتمِع ، و يُناقِش ، ويتفاوَض(داخليّا) ، و يتشاوَر(خارجيا) .. وفي اليوم التالي لانتهاء مُدّة "الولايات الثلاث" ، سيكونُ لدينا رئيس جمهوريّة (طاعن في السِنّ) من مكوّن معيّن .. ورئيس مجلس عموم (يجرّهُ هذا المُكوّن، و يَعُرُّهُ ذاك .. ويُرضي هذا المكوّن ، و يُزعِلُ ذاك) .. ورئيس مجلس وزراء(ضعيف ، أو تابِع ، أو لا يدري، أو لا يفهم) من مكوّن آخر .. و وزراء يلهثونَ وراء "لقمة عيشهم" ، وعيش أحزابهم وزعاماتهم(السياسية والمذهبية والعشائرية والمناطقية).
سيقولُ قائلٌ مُتفاءِلٌ : " لماذا هذا الطَرْحِ "الكابوسيّ ؟ كلّ المراحل الانتقاليّة ، في جميع دول العالم ، تحملُ خصائصَ وسِمات وطبيعةَ سلوكٍ سياسيٍّ كهذا في بداياتها. دَعونا نتعلّم . دَعوا التجربة الديموقراطيّة تنمو وتتطوّر وتستقِر و تترَسّخ . لن تبقى الأمورُ على هذه الدرجة من السوء ، و لا على هذا المستوى من السلبية".
أتمنى ذلك . فهذا هو بلدي في نهاية المطاف ، وليس لي (حتّى الآن) من بلدٍ غيره .. لولا انّني أرى واقِعاً فاجِعاً ، و أحلَمُ أحلاماً مُزعِجة .
لماذا هذه "السوداويّة" ؟ لماذا أعتقِدُ أنّ الأوضاعَ ستكونُ أسوأ من هذا الذي نحنُ فيه ؟
أرى ذلكَ لسببٍ بسيط .. اسمهُ "المنطِق" .
منطق الأشياء في بلدي ، يقولُ ذلك .
هذا المنطقُ يقول : أنّ "مُقَدّمات" مُعيّنة ، ستقودُ دائماً الى "نتائج" مُعينّة تترتّبْ على تلك المقدمات ذاتها . فإذا كانت "المُقدّمات" صحيحة ، كانت "النتائج" صحيحة ، وبالعكس.
وما دامتْ طبيعة وخصائص المُقدّمات لم تتغيّر ، فإنّ النتائجَ لن تتغيّرَ أيضاً.
سيأتي العقائديّونَ "الثوريّون" ، و المُنَظّرونَ "الرومانسيّون" و يقولونَ لك : "أنّ الجماهير المُناضِلة ، والشعوب المُجاهدة ، والطبقات الكادِحة ، والشباب الواعي ، لن تنطلي عليها ، (أو عليهم) جميعا هذه الأكاذيب "البطريركيّة". و لن يمضي وقتٌ طويل قبل أن تحينَ "اللحظة التاريخية" المُناسبة ، التي ستُتيح لهؤلاء وضعَ قواعدَ جديدةٍ لـ "لعبة" الحُكْمِ وتداول السلطة ، وقلب طاولة "الثوابت" الحجريّةِ هذه ، على رؤوس الشيوخ "الاحفوريّين".
أنا ، وبكلّ تواضُع ، لا أرى ذلك .
لقد قدّمتُ اسبابي سلَفاً.
وأُضيفُ اليها أنّني عاصرتُ (و راقبتُ بإمعانٍ) احتجاجات ، وتظاهرات ، و نوباتِ غضبٍ ، و حالاتِ "حُمّى" وبائيّة ، منذ عام 2003 ، والى هذه اللحظة.
وأنّني أعرفُ تماماً (وعلى وجه اليقين) ، بأنَّ كُلّ الاحتجاجات ، والتظاهرات ، والمَطالِب ، والاصلاحات ، بل وكُلّ القضايا النبيلةِ ، ستموت .. بمجردِ أنْ يرتفِعَ سعرُ النفط ، أو تنخَفِض درجات الحرارة .
وأنّني أعرفُ تماماً (وعلى وجه اليقين) بأنّ جميع "الجبهات" ستهدأ ، بمجردِ أنْ يتوصّلَ "الشيوخُ" الى اتّفاقٍ على تقاسُم "الكعكة".
و يا لَهم من "شيوخ" .
و يا لها من "كعكة" .
و يا لَنا من شَعْبٍ "مبروشٍ" ، كـ جَوْزِ الهِندِ ، فوقَ هذه "الكعكة".



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد و تهاني و عيديّات و سياسة
- سارة
- الليرة والروبل والتومان .. و اردوغان و بوتين و روحاني
- العِناد .. و الاقتصاد
- إلى الآن
- الموتُ موتٌ .. والوقتُ وقت
- عقوبات ، و مصالح ، و رئيس وزراء قادم ، واقتصاد جديد
- مُتابِعون للبيع : وسائل التواصل الاجتماعي .. -المؤثّرون- Inf ...
- والله و وكَعَتْ براسك ي فهداوي
- عشرة كوابيس في الرأس .. و حُلْمٌ واحدٌ على الشجرة
- اوديسّةُ النومِ والموت
- هذا هو الشِعْر .. هذا هوَ الشاعِر .. وهذه هي القصيدة
- أفضلُ شيءٍ يحدثُ لك
- قبورٌ رديئة .. لموتى الزمن الرديء
- على بُعْدِ لحظةٍ واحدةٍ من الماءِ العظيم
- تموتُ الفَقْمَةُ .. عندما يصل البدوُ الى القطب
- عندما كانت النساء جميلات
- ألوانٌ مائيّة تُلَطِّخُ الروح
- احراجٌ عاديّ
- السيّد البنك المركزي المحترم .. السادة البنك المركزي المحترم ...


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - الشعبُ المبروش ، و الوطنُ الكعكة