أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - عزيزي المِحْوَر .. عزيزتي النواة














المزيد.....

عزيزي المِحْوَر .. عزيزتي النواة


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 5981 - 2018 / 9 / 1 - 22:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عزيزي المِحْوَر .. عزيزتي النواة


لا أدري لماذا أتذكّر دول "المحور" في الحروبِ العالميّة ، و قنبلتي هيروشيما وناكَزاكي ، كلما سمعتُ بتهديدات بعضكم لبعض ، وتهديداتكم معاً لنا (كلما اختلفتم) .. بالويلِ والثبور.
اهدأوا رجاءً .. واجتمعوا معاً ، و تقاسموا كلّ شيءٍ .. فلا شأنَ لنا بكم .
لا نُريدُ الكثير منكم ، ونرجوكم ، بل ونتوسّلُ اليكم ،أن لا تكونوا السبب في حربٍ أهليّةٍ ثانيّة.
إنّ جروحنا الغائرةَ بعيداً في الروح ، من تلكَ الحرب الأهليّةِ الأولى .. لم تندمِل بعد.
نحنُ ناسٌ طيّبون .
نعم .. ستجدونَ بيننا من هو مُنافِقٌ ، أو مُجامِلٌ ، أو انتهازيٌّ ، أو دَجّالٌ.. أو حمّالُ أوجهٍ .. ولكنّنا(على العمومِ) .. ناسٌ طيبّون.
مُتقِاعِدونَ .. لا يريدون أكثر من أن يستلموا رواتبهم كلّ شهرين ، ليعيشوا مع عوائلهم بكرامةٍ، ويموتوا بينها بكرامةٍ ، دونَ أنْ تصبحَ تكاليف دفنهم سبباً للخصام بين الأبناء.
آباءٌ وأُمّهاتٌ .. لا يريدونَ أكثر من خبزهم كفافَ يومهم ، وسقفاً يأويهم هُم وأطفالهم ، ولا يطمحونَ لشيءٍ أكثر من هذا .
طُلاّبٌ وطالباتٌ وتلاميذ .. أقصى حدود امنياتهم ، هي أن يُواصِلوا دراستهم دونَ وجوهٍ كالحةٍ ، وبنادق تقطعُ عليهم الطريق من البيتِ الى الكُليّةِ أوالمدرسة ، وبالعكس.
طُلاّبٌ وطالباتُ كُليّات .. أقصى حدود طيشَهِم أن يلبسوا بناطيل الجينز ، و يُلَطّخوا شعرهم النافرَ بـ "الجِلْ" ، ويضعوا مكياجاً خفيفاً(أو مُرتَبِكاً) على الوجه ، ويبحثونَ عن حَرَمٍ جامعيٍّ آمنٍ ، ليتعارَفوا ، ويُحِبُّ بعضهم بعضاً(شاءً من شاء ، وأبى من أبى) .. و يتسكعونَ في شوارعٍ لا كمائنَ فيهِا ، ولا سكاكين ، ولا "كواتمَ" .. ويختبئونَ عن الأعينِ المُتطفّلةِ في حدائقَ لا فِخاخَ فيها ، ليعيشوا ، ولو قليلاً ، جزءاً من أعمارهم الفتيّةِ ، في بلدٍ لا أملَ فيهِ ولا أُفقَ .. وليسَ مُهمّا بعد ذلك اذا كانوا سينجحون أم يرسبون.
لا نُريدُ منكم أكثر من هذا .. أنْ تؤمّنوا لنا متطلباتً بسيطةً جدّاً يحتاجها الانسانُ عندما يخرجُ من الكهف ، أو عندما يُغادِر الغابة.
سعرُ النفط يتراوح الآن ما بين 75 الى 78 دولار للبرميل. وريعُ النفط يكفينا ويكفيكم ، ويفيض. ولا نُريدُ منكم الآنَ أكثر من أن يتعلّم تلاميذنا القراءة والكتابة .. وعلينا اللعنة اذا طالبناكم بتحسين نوعيّة التعليم.
لا نُريدُ منكم الان أكثر من أن نتعايشَ مع أمراضنا المُزمنة ، وآلامنا المُتوطّنة ، واللعنة كلّ اللعنة على من يُطالبكم بتحسين الخدمات الصحيّة ، لتكون بالمستوى السائد في جمهورية الكونغو الشعبية(والتي هي بالمناسبة ، ديموقراطيّةٌ أيضاً).
ما الذي فعلناه لكم ، لتُهدّدونا كُلّ لحظة ، بحربٍ أهليّةٍ ثانية ؟
اجتمِعوا يوم الاثنين القادم ، و رَدّدوا القَسَم ، واستلموا منحة "تحسين المعيشة" .. و صيروا رؤساء ووزراء وسُفراء ، وما شئتُم .. يرحمنا ويرحمكم الله الذي أرادَ لنا كُلّ هذا ، وقالَ لهُ كُنْ ، فكانَ .. وسيكون.
فقط .. لا تحتَكِموا في خلافاتكم الى البنادق والقنابلِ وقاذفات الصواريخِ .. وأولاد "الخايبة" .. و أبناء " الخائبات" .
واذا لم يكُنْ من ذلكَ بُدٌّ ، أو مَفَرٌّ .. فدلّونا على ممرٍّ آمنٍ لنُهاجِرً عبرهُ الى "بلوتو" ، ونتركَ لكم هذا البلدَ بما فيه .. لأنّ لا دولةَ على هذه الأرض ستقبلُ بلجوئنا اليها .. بما في ذلك دولة الحبشة الجديدة ، ورئيسها "النجاشيّ" القديم .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قالوا قديماً .. و قالوا الآن
- لا تتَبَرَّعوا للبصرة بقناني الماء .. بل أعيدوا لها الشَطَّ ...
- عجائبُ الروحِ السَبْع
- العراق ليس بيتنا
- بلدٌ يعوي .. بلدٌ نافق
- الشعبُ المبروش ، و الوطنُ الكعكة
- عيد و تهاني و عيديّات و سياسة
- سارة
- الليرة والروبل والتومان .. و اردوغان و بوتين و روحاني
- العِناد .. و الاقتصاد
- إلى الآن
- الموتُ موتٌ .. والوقتُ وقت
- عقوبات ، و مصالح ، و رئيس وزراء قادم ، واقتصاد جديد
- مُتابِعون للبيع : وسائل التواصل الاجتماعي .. -المؤثّرون- Inf ...
- والله و وكَعَتْ براسك ي فهداوي
- عشرة كوابيس في الرأس .. و حُلْمٌ واحدٌ على الشجرة
- اوديسّةُ النومِ والموت
- هذا هو الشِعْر .. هذا هوَ الشاعِر .. وهذه هي القصيدة
- أفضلُ شيءٍ يحدثُ لك
- قبورٌ رديئة .. لموتى الزمن الرديء


المزيد.....




- النجمات العربيات يحوّلن ألبومات صيف 2025 إلى لحظات موضة وجما ...
- -أموله بنفسي-.. ترامب يعلق بشأن تخطيطه لتجديدات -قاعة الرقص- ...
- القطاع المنهك يواصل المعاناة.. انقلاب شاحنة مساعدات يودي بحي ...
- الصين وروسيا تجريان مناورات بحرية مشتركة في بحر اليابان
- حريق هائل في جنوب فرنسا يلتهم 10 آلاف هكتار من الغابات والمن ...
- ويتكوف يصل موسكو للقاء مسؤولين روس قبل أيام من انتهاء مهلة و ...
- الاحتجاجات تجبر إسرائيل على إجلاء موظفي سفارتها باليونان
- أفريقيا تتطلع إلى حلول ملموسة في قمتها الثانية للمناخ
- شعب العفر.. بين التضاريس القاسية والمطامع الإقليمية
- كيف تؤثر مشاركة المرتزقة الأجانب في تفاقم الحرب بالسودان؟


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد عبد اللطيف سالم - عزيزي المِحْوَر .. عزيزتي النواة