أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - شنشنة اعرفها من أخرمِ














المزيد.....

شنشنة اعرفها من أخرمِ


محمد الذهبي

الحوار المتمدن-العدد: 6021 - 2018 / 10 / 12 - 00:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شنشنة اعرفها من أخرم
محمد الذهبي
ذكر ابن الكلبي ان الشعر لأبي أخرم الطائي، وقد كان له ولد عاق اسمه اخرم مات وخلّف بنين صغار، فلما كبروا وثبوا على جدهم وأدموه فقال:
إن بني ضرّجوني بالدمِ... شنشنة اعرفها من أخرمِ
والشنشنة هي الطبيعة او السجية، وما جاء به عبد المهدي رئيس الوزراء المكلف في الترشيح الالكتروني لاختيار الوزراء، هي شنشنة لا فائدة منها سوى بجلب الاذى للشعب العراقي، فمن حسنات التغيير بعد الفين وثلاثة انك تجد جنديا اعمى وحارساً اخرس ومدرساً مجنوناً بسبب التعيينات العشوائية والتي الغت فقرة المقابلة لاكتشاف شخصية المتقدم للعمل، خمس سنوات لم يعين العبادي اي فرد حتى وان كان عامل خدمة في العراق، ليفتح الباب رئيس الوزراء الجديد على تعيينات الوزراء الجدد، ولعمري انها القول الفصل وقاصمة الظهر كما يقولون، العقوق ربما يكون طبيعة شريرة غرست في النفس او انها حالة وراثية تنتقل من الآباء او الأمهات الى الأبناء، ولذا كان العرب دقيقين في اختيار الزوجة خوفاً على ابنائهم من الامراض الوراثية الاجتماعية، اما عقوق السياسيين في العراق فهو مرسوم لهم حتى انك لا تصدق انك انتهيت من داهية حتى تصاب بداهية أخرى اكبر حجماً واشد فتكاً عليك وعلى الوطن، هذه الشنشنة هذه المرة سيرتقي فيها اناس لا يمتلكون من الخبرة السياسية او الخبرة الوظيفية شيئاً يذكر، وسندفع أربع سنوات من المعاناة الجديدة وهذه المرة سيصل الماء المالح الى بغداد، فوزير الموارد المائية السابق ايضا تفتق عنه ذهن العلمانيين الذين يقودهم من ضمن من يقودونهم عادل عبد المهدي، هو يبحث عن وزراء يعملون بالتجارة ليوكل اليهم خصخصة ما تبقى لدى الدولة التي ستصبح قريباً ( احديده عن الطنطل)، فهذا الأمر لم يكن مخفيا من لدن الرجل بل صرح به كثيراً في طروحاته الاقتصادية.
ربما يكون احد الوزراء من المرشحين اليكترونيا يشبه أستاذ ياسر الذي دخل الى المدرسة مع أبيه، فاستغرب البعض بمرافقة الأب لابنه المدرس، ولم يتعد الأمر حصة او حصتين حتى امتلأت ساحة وممرات المدرسة بالصراخ، فقد اكتشف الطلاب ان أستاذ ياسر مجنون، فكان ان عطف عليه المدير وفرغه للجلوس في غرفة المدرسين بلا عمل يذكر، وانتهت قصة ياسر لنبدأ بقصة ست نجاة المجنونة الأخرى التي لم تحتملها المدرسة اسبوعين وتم نقلها الى مدرسة أخرى، بعد ان رأينا الطلاب يصفقون وهي تدور حول نفسها، تعيينات السنين الأخيرة كان اغلبها من هذا النوع، وجل ما أخشاه ان يعيد عادل عبد المهدي بتعييناته الالكترونية الى الواجهة شخصية مثل صدام او هتلر، او ابو طبر، وعندها سيكون السيف قد سبق العذل ولا ينفع حينئذ اللوم والاعتذار، ربما يكون الرجل محقاً حين لوح بالاستقالة التي وضعها في جيبه وهذا امر يحسب له، فقد قال الامام علي: رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه، وقال ارسطو ايضا اعرف نفسك، وعاد الامام علي ليقول: اعرف نفسك لتعرف ربك، ومادامت الاستقالة في جيبك فلا تخش شيئا وكل الخشية تقع على المساكين الذين ستضعهم في البحر وتستقيل ليأتي بعدك من يكمل مشوار التخريب، وهي شنشنة يعرفها جميع الناس ولا تخفى على احد.



#محمد_الذهبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتمالات
- ثقافة التظاهر وخراب البصرة
- يا بصرةُ الخير
- هلب هلب... بيدمن الطلب
- ( اكلان التبن بالمدرسهْ)
- الأرض ستنجبنا ثانية
- تقحَّمْ فتحتارُ ايَّ الدروبِ... ستقحمُ في حظك العاثرِ
- إنَّ أبي موجود
- كلُّ يومٍ يقتلونهُ ويعود الى الحياة
- ( عبود اجه امن النجف... شايل مكنزيّه)
- هيّا اقتلوني دمي يبغي خناجِرَكُمْ
- خطة وزارة التربية وبيع الاسئلة
- قصيدة الى العالم الآخر
- كرة الثلج
- ما يأتي بالسيفِ لا يأتي به القلمُ
- بِمَنْ تُفاخِرُ يا دحروجةَ الجعَلِ
- الى شيوعي صار بعثياً وعاد شيوعياً
- يا ابنَ القميئةِ أيُّ الشعرِ تكتبهُ
- ماذا أبو التربِ من آلامهِ نَزَعا
- ( من عندك ولا من عدنهْ)


المزيد.....




- صور تكشف ما حل بكهوف قريبة من جبال -أفاتار-الشهيرة بالصين بع ...
- سياحة ريفية بالأردن..هكذا تُقدم أطباق الأجداد في بيوت ضيافة ...
- شاهد كيف يعيش سكان إيران وسط فرارهم من الغارات الجوية الإسرا ...
- ضربة إيران في سوروكا.. ما قد لا تعلمه عن الهدف القريب من غزة ...
- طهران: ننصح واشنطن بأن تختار بين وقف العدوان أو أن تبقى متفر ...
- الولايات المتحدة تراجع موقفها من الكحول: الدعوة للاعتدال بدل ...
- ثوران بركاني هائل في إندونيسيا يُطلق سحابة من الرماد بارتفاع ...
- القناة 12: إصابة منزل وزير إسرائيلي سابق بصاروخ إيراني (فيدي ...
- روسيا تسلم المغرب مطلوبا في قضية احتيال وتزوير
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي ينوي تحويل الأصول الروسية المجم ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الذهبي - شنشنة اعرفها من أخرمِ