محمد الذهبي
الحوار المتمدن-العدد: 5933 - 2018 / 7 / 14 - 18:59
المحور:
الادب والفن
تقحم فتحتار أيَّ الدروبِ... ستقحمُ في حظك العاثرِ
محمد الذهبي
ومن ذا تقحّم هول العناء... ومن ذا بكى حرقة الخاسرِ
وتصمتُ تستجدي بؤس الحياة... فتأتيك زوبعةُ الغادرِ
وتموز يأتي فترجو الشهور.... وتخشى على دربك الثائرِ
تقحّمْ فتحتارُ ايَّ الدروبِ....... ستقحم في حظك العاثرِ
تظاهرتَ تبغي بصيص النجاة...فباعوك للأسدِ الجائرِ
وهم يأكلون سمان الخبيص... وخلّوك للنخلة العاقرِ
تقحم لعنتَ بأيِّ الدروب.... سيزداد لعنك في الغابرِ
ويسقي فراتك كلَّ الطغاة... لتبقى على قدحٍ شاغرِ
وتربي ضروعك هذا وذاك... فيزداد عهراً على العاهرِ
ويزداد ذو سمنةٍ في الرخاء...وأنت بسيفك كالحاسرِ
يقولون ان الإله اصطفاك... لدربٍ من الجور والجائرِ
تقحمتَ تبغي ثمار الربيع...فعاودت بالوترِ الواترِ
تغني لليلاك حتى استفاق...على صوتك الليل في الناشرِ
تجعجع يوماً ويوماً تثور...ويوماً على الجرحِ كالعابرِ
ويوماً تساءُ على غفلةٍ... وأخرى على السفرِ السافرِ
تنادي الجحافلَ في كل حين... وترجعُ باللبن الخاثرِ
وكنت وحيداً بدرب الحسين..وكانت عصا الجور في الناصرِ
كلابٌ جوارك يبغي المزيد...تشيّع منه بنو الحاضرِ
وشرقك لؤمٌ وغربٌ جحود... وفي القلب منك هوى الماكرِ
تقحم فمازلتَ تبغي الحياة.... سيبغيك ذا الموت كالخافرِ
#محمد_الذهبي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟