أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - الأونروا مرة أخرى














المزيد.....

الأونروا مرة أخرى


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 6019 - 2018 / 10 / 10 - 09:49
المحور: القضية الفلسطينية
    


ما يزال العمل جاريا ليل نهار على تفكيك الأونروا، بعد أن اتضحتْ خيوط مؤامرة التفكيك، التي جُهِّزتْ منذ مدةٍ طويلة على نارٍ هادئةٍ، كنتُ قد أشرتُ إلى بعضِ خيوطها منذ أشهرٍ طويلة، غير أنَّ خطوات التصفية العملية النهائية تجري اليوم بخطواتٍ سريعة جدا، في عصرٍ إسرائيلي زاهٍ، لم تظفر إسرائيلُ بمثيله أبدا!
فقد بدأ العمل على التفكيك منذ سنوات عديدة، بتأسيس هيئات ومراكز أبحاث لمتابعة ملفات الأونروا، أوصتْ وزارة خارجية إسرائيل سفاراتها في العالم بمزج (الإرهاب) بالأونروا، بإبراز نصوص من الكتب المدرسية المقررة على الطلاب الفلسطينيين مشحونة بالتحريض على إبادة إسرائيل، بخاصةٍ، الخرائط المعلقة في مدارس الأونروا الخالية من دولة إسرائيل.
روَّج الإعلامُ الإسرائيليُ فيديو صوَّره (أحدهم) في صباح يومٍ مدرسي، حيث يهتف طلابُ غزة بالموت لإسرائيل، ثم صوَّر الفيديو معسكرات الطلاب الصيفية، حيث يتدربون على السلاح!!
كذلك فقد أبرز إعلامُ إسرائيل في الحروب الثلاثة على قطاع غزة، خبرَ استعمال مباني الأمم المتحدة مخازن لصواريخ حماس.
في الحقيقة لم تُحقق إسرائيل مبتغاها كما ترغب، فقد كانتْ تلك بدايات، لم نتنبه لها نحن الفلسطينيين، بل ظنَّنا خطأ أنَّ أحدا لا يجرؤ على تفكيك هذه المؤسسة الدولية!
إلى أن بدأتْ الخطوات العملية لتفكيك هذه المؤسسة بعد تولَّى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فقد كان المفتاح الرئيس لتفكيك الأونروا يملكه الداعمون بالمال، ومن هنا بدأت أخطر عمليات التفكيك بإلغاء الدعم المالي الأمريكي عن الأونروا، لأن اتحاد العاملين في الأونروا هم من أعضاء في منظمات إرهابية.
إنَّ مطبخ المؤامرة يقع بالضبط في مكتب رئيس حكومة إسرائيل، نتنياهو، ومعاونته في وزارة الخارجية، تسفي حوتفيلي، ومبعوثه الشخصي للأمم المتحدة، داني دانون المدعوم من حكومة، ترامب، بزعامة مندوب أمريكا في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، هذا الطاقم يتولى قيادة أخطر مراحل التفكيك، التي بدأت بالفعل في مقر الحكومة، وها هي الخطةُ تنتقل اليوم إلى رئيس بلدية القدس، نير بركات في لقاءٍ له مع أسوشيتد برس يوم 4-10-2018م حيث يقول:" لا مكان لليونروا في نطاق بلدية القدس، فمؤسساتها التعليمية والصحية غير مُرخصة من حكومة إسرائيل، سنؤسِّس لوبي من السياسيين والقادة لغرض إنهاء عمل الأونروا، بخاصة بعد نقل السفارة الأمريكية لأورشليم"
يقول أيضا: "سنغلق مدارس الأونروا ومراكزها الصحية في نهاية هذا العام، ليس هناك لاجئون في القدس، ولا نسمح بذلك، سنُتبع المدارس، والمراكز الصحية التابعة لأونروا سنتبعها للبلدية، لن نسمح بتحويل قضية اللاجئين إلى ورقة مساومة"
أما أخطر حلقات الخطة فهي أن نتولى نحن، الفلسطينيين تفكيك الأونروا بأيدينا، وذلك باحتلال مقراتها، وبإعلان الاضرابات التقليدية، والمطالبة بطرد صغار مسؤوليها المنفذين للأوامر ، مُدَّعين بأنهم هم السبب، وليس أباطرة المحتلين وأنصارهم.
إنَّ خطةَ التفكيك تتسارعُ كذلك بصمتنا عن العبث بممتلكاتها، إذ أن مدارس الأونروا لا تُعاني فقط من الإهمال، بعد إنهاء عقود حارسيها، بل إنها اليوم تعاني من سرقات ممتلكاتها، ومقاصفها.
إنَّ الوعي بخطورة ما يحدث اليوم تقتضي أن نُسارع بتأسيس لوبي فلسطيني يتولى حماية مؤسسات الأونروا، لنُبرز للعالم فهمنا لخطورة هذه المؤامرة بتوجيه الرأي العام الفلسطيني وكشف بعض المدسوسين، ممن يساعدون على تنفيذ المؤامرة.
يجب أن نضع استراتيجية مشتركة بين الأونروا، وبين الفلسطينيين غايتُها تجاوز المؤامرة، والحفاظ على هذه المؤسسة الدولية باعتبارها أهم وثيقة دولية تحفظ حق العودة المقدس،



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عازفون على الأقلام
- بقلم صحفي إسرائيلي
- عبقرية ترامب
- الشبكة العنكبوتية
- لماذا لا يشتاق الطلاب لمدارسهم؟
- غزة وإسرائيل!!
- رافضو الموت
- الكاميرا الخفية
- رواية، إيربن هاوس
- الفرهود
- معجزات غزة
- من ملف الأونروا
- مستقبلكم غير مُشرق
- حقق أمنيته في الثانية والتسعين
- فيتوات العالم
- الثأر الوطني، والُار القبلي
- دولة الحواجز
- الرومانيون يهود!!
- عمامة نابليون
- لقطات إعلامية من غزة


المزيد.....




- هكذا أنشأ رجل -أرض العجائب- سرًا في شقة مستأجرة ببريطانيا
- السعودية.. جماجم وعظام تكشف أدلة على الاستيطان البشري في كهف ...
- منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي محذرًا: الشرق الأوسط ...
- حزب المحافظين الحاكم يفوز في انتخابات كرواتيا ـ ولكن...
- ألمانيا - القبض على شخصين يشتبه في تجسسهما لصالح روسيا
- اكتشاف في الحبل الشوكي يقربنا من علاج تلف الجهاز العصبي
- الأمن الروسي يصادر أكثر من 300 ألف شريحة هاتفية أعدت لأغراض ...
- بوركينا فاسو تطرد ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين بسبب -نشاطات تخري ...
- حزب الله يعلن مقتل اثنين من عناصره ويستهدف مواقع للاحتلال
- العلاقات الإيرانية الإسرائيلية.. من التعاون أيام الشاه إلى ا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - الأونروا مرة أخرى