أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق أبو شومر - رواية، إيربن هاوس














المزيد.....

رواية، إيربن هاوس


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 5944 - 2018 / 7 / 25 - 03:04
المحور: الادب والفن
    


قرأتُ للروائي، طلال أبو شاويش رواية فريدةً في مضمونها، إنها آخر إصدارات القاص والروائي، طلال أبو شاويش، وهي بعنوان: إيربن هاوس.
إيربن هاوس، ليست فتاة بريطانية جميلة، وليست نُزُلا، أو فندقا فخما، وهي بالتأكيد ليست مُنتجَعا سياحيا، أو حديقةً غنَّاء، بل هي كما وصفتْ الروايةُ عنوانها:
إيربن هاوس- شارع الحب- في ويكيفيلد، يوركشير.
مَن يقرأ هذه الأوصاف في الرواية، فإنه سيغوص في الأوهام والخيالات، غير أنه سرعان ما يكتشف الحقيقة، في أكثر من مائتي صفحة؛
إيربن هاوس، ليستْ سوى مركز احتجازٍ للمهاجرين في بريطانيا، أو سوقِ نخاسة لعبيد القرن العشرين، ممن تركوا الأوطان ليظفروا بالأمن والأمان.
قرَّر بطل الرواية، عاصم، الذي استنسخه القاصُ نسخةً أخرى من شخصيته، أن يكشفَ أستار هذا المركز الاعتقالي الرهيب، المحجوب في الركن السري للتاج البريطاني، خوفا من اكتشاف زيف شعارات الامبراطورية البريطانية؛ الحرية، العدل، المساواة!
أشعل بطل الرواية مصباحَ حروفه، كاشفا صورة عبودية اللاجئين، لم يكتفِ بطل الرواية بوصفِ طقوس التاج البريطاني في التعامل معه كفلسطيني (إرهابي)، يطلبُ حق اللجوء من ورثة، أرثر جيمس بلفور، بل وصفَ بدقِّة ما تعرَّضَ له من استجوابٍ، يصل إلى حدِّ الإرهاب، التعذيب ، استعمل بطلُ الرواية مصباحَه ليكشفَ به آليات تعذيب اللاجئين، الصوماليين، والتونسيين، والسوريين، وغيرهم.
تمكن بطلُ الرواية الفلسطيني، عاصم بإخلاصه، وتفانيه في خدمة هؤلاء المهاجرين أن يظفر بثقة المحتجزين في سوق رقيق القرن الحادي والعشرين، إيربن هاوس، تمكَّن من الحصول على كنوزٍ من القصصِ الصادقة، الصادمة المخبوءة في عقول هؤلاء المهاجرين، من فم المهاجر الصومالي، تيمبا، وأخته، ماريَّا، ومن شفتي الغانية التونسية، ريفال.
هذه الرواية وصفة علاجية ناجعة لكل عاشقي الهجرات، ممن لم يستيقظوا من أسطورة أحلامهم التقليدية، عن دول الغرب، دول العالم المتحضر، المتقدم، الدول التي تفتح ذراعيها لذوي البشرة البرونزية، وتحتضن ذوي البشرة السوداء، وتنام في أحضان الصحراويين العرب كلَّ مساء،
اقرأوا هذه الرواية لتستفيقوا على حقيقة صادمة!! 26-7-2018م



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرهود
- معجزات غزة
- من ملف الأونروا
- مستقبلكم غير مُشرق
- حقق أمنيته في الثانية والتسعين
- فيتوات العالم
- الثأر الوطني، والُار القبلي
- دولة الحواجز
- الرومانيون يهود!!
- عمامة نابليون
- لقطات إعلامية من غزة
- مصانع النكتة
- قصص الفقر في غزة
- الغزل الصاروخي
- ما بعد ابن خلدون!
- دبلوماسي من سلالة هارونّ
- دبلوماسية الأقدام
- يحدث في دولة الديموقراطية
- عدو اليونروا
- أمنيتان لشابين


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق أبو شومر - رواية، إيربن هاوس