أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق أبو شومر - يحدث في دولة الديموقراطية














المزيد.....

يحدث في دولة الديموقراطية


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 5822 - 2018 / 3 / 21 - 08:42
المحور: حقوق الانسان
    


كفار يارديم، هي مستوطنة، تقع بالقرب من الحدود اللبنانية، استُحدثت عام 1984م، هذه المستوطنة، يتجنَّبْ المتدينون، بكافة أقسامهم السكنَ فيها، لأنها ، كما يُشاع، يسكنها اليساريون، غير المتدينين، عدد البيوت المبنية 1700 بيت، تُحيط بها قُرىً، يسكنها الفلسطينيون.
أعلنتْ البلدية عن توسيع مساحتها، ليتضاعف عدد سكانها، ويصل إلى أربعة عشر ألف ساكن، عرضتْ البلديةُ مائة وخمسا وعشرين قطعةَ أرضٍ للراغبين في الشراء، تقدم للعطاءات، اليهود، والفلسطينيون، فاز الفلسطينيون بثماني وخمسين قطعة أرض، وفق الشروط التي حدَّدتْها البلدية.
ما إن سمع الإسرائيليون اليساريون، المتحررون، دُعاة العدالة والحرية!! فوز الفلسطينيين،(العرب) بهذه العطاءات، حتى أعلنوا الثورة على رئيس البلدية، سيلفان يحيئيلي، كتبوا:
سيكون يوم استلام شهادات التمليك للفلسطينيين، يوم نكبة للمستوطنة،
كيف نعيش في المدينة مع (العرب) الفلسطينيين؟!!
كتب أحدهم ساخرا في الفيس بوك:
"ارفعوا علم فلسطين، بدلا من علم إسرائيل على، كفار يارديم!!"
قال أحد سكان المستوطنة، اليسارية!! نتالي شينفلد:
"كيف سنعلم أبناءنا في رياض الأطفال، والمدارس، مع أبناء(العرب) الفلسطينيين؟!!
نظرا لهذه الاحتجاجات، قرَّرت البلدية إلغاء منح شهادات التمليك!!
لم يُرصَد الحدث فلسطينيا، ولم يُوثَّق بالصورة المطلوبة، للأسف، غير أنه أثار جمعية عدالة المسجلة في إسرائيل، فقررت الاحتجاج على هذا التصرف العنصري!!!
أما الرصد العنصريُ الثاني، جاء مباشرة بعد الخبر السابق، أي، بعد ثلاثة أيام من الخبر السابق، هو:
"نسبةُ (العرب)! في إسرائيل 20%، هناك وزارات وهيئات إسرائيلية لا يوجد فيها أيُّ موظفٍ (عربي)! حتى نهاية عام 2017م ، هذه الوزارات الخالية من العرب هي:
وزارة المغتربين، وزارة شؤون القدس، وزارة الأديان، وزارة الاستخبارات، وزارة الشؤون الاستراتيجية، مركز المعلومات الحكومي السيبري.
إليكم كشفا بعدد الموظفين العرب في الوزارات الأخرى:
خمسة موظفين عرب، في وزارة الهجرة والاستيعاب،ـ من مجموع موظفي الوزارة 483 موظفا يهوديا.
عشرة، في مكتب رئاسة الوزارة، من مجموع الموظفين 822 موظفا يهوديا.
(عربي) واحد في مجلس الأمن القومي، من 71 موظفا يهوديا.
ستة موظفين، في وزارة الأمن من 379 موظفا يهوديا.
ثمانية موظفين (عرب) في الوزارة المسماة،[وزارة المساواة الاجتماعية]! من 96 موظفا يهوديا.
عربي واحد، في وزارة سلطة تطوير النقب، من 56 موظفا يهوديا.
واحد وأربعون (عربيا)موظفا في وزارة الخارجية من 1834 موظفا يهوديا.
سبعة وعشرون موظفا (عربيا) في وزارة المالية من 1028 موظفا يهوديا.
أما في وزارة التعليم، فإن عدد (العرب) مائة وسبعة وسبعون، من 2010 يهوديا.
مائتان وتسعة وتسعون (عربيا) في وزارة القضاء، من 3314 موظفا يهوديا.
أما في وزارة الشؤون الاجتماعية، عدد العاملين (العرب) أربعمائة واثنان وستون عاملا ، من 3964 موظفا يهوديا.
ستمائة وأحد عشر (عربيا) في وزارة الصحة من 3809 موظفا يهوديا.
أربعمائة وعشرة (عربي) في وزارة الداخلية، من 669 موظفا يهوديا."
(صحيفة، يديعوت أحرونوت، يوم 19-3-2018م)
ملاحظة هامة:
لم تُشر هذه الإحصائية إلى درجات الموظفين الفلسطينيين، وإنما أشارتْ إلى أعدادهم فقط، مع العلم أن معظمَهم عاملون في الدرجات الدنيا من الوظيفة، ومعظمهم يعملون في النظافة، أو الرعاية الشاقة في المستشفيات، بخاصة، أثناء عطلة السبت، والأعياد، كما أنهم أيضا يعملون في وظائف المتابعة الميدانية، مثل التفتيش على بيوت الرعاية الاجتماعية، أو مداهمة المحلات لجمع الضرائب في وزارة الداخلية، وغيرها من أعمال (السُّخرة) الحكومية.
مع الاعتراف بوجود كفاءات فلسطينية فرضت نفسها بكفاءاتها، في الجامعات، والمعاهد، والمستشفيات، وليس من منطلق المساواة، والعدالة، والديموقراطية.
كل ما سبق حصيلة رصد في أسبوع واحد، أو أقل، من داخل الدولة الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، أو، واحة الديموقراطية، في صحراء الديكتاتوريات العربية،
هذه الدولة التي اعتادتْ أن تُسوِّق للعالم الماكياج الزائف الوحيد فقط، والذي انطلى على كثيرين: "إسرائيل تسمح (للعرب) بدخول الكنيستّ" وأخفتْ كلَّ ما عدا ذلك!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدو اليونروا
- أمنيتان لشابين
- حاخام، وثلاثون زوجة!
- مهاجرون إلى شبكات التواصل
- صاحب المخطط المشهور
- بريد بولندا
- المحرِّض الهرمجدوني
- إعلام التضليل
- متابعة قرار التقسيم
- صعودنا للشمس، وصعود ترامب للقمر
- بطل العراقيب
- ماذا قالت ميري ريغف لأبي مازن؟
- وجه آخر لديموقراطية إسرائيل
- ضحايا صفقة القرن
- رقصة حورا تقسيم فلسطين
- العبودية في ليبيا وإسرائيل
- أخبار جديدة من إسرائيل
- عرس بلفور في لندن
- إلى صاحبة الجلالة
- معلمو المدارس


المزيد.....




- الأمم المتحدة ـ أكثر من مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذا ...
- -القسام- توجه رسالة باللغتين العبرية والإنجليزية بـ-لسان حال ...
- مسؤول أميركي: المجاعة محتملة جدا في مناطق بغزة والممر البحري ...
- واشنطن تطالب بالتحقيق في إعدام إسرائيل مدنيين اثنين بغزة
- 60 مليون دولار إغاثة أميركية طارئة بعد انهيار جسر بالتيمور
- آلاف يتظاهرون في عدة محافظات بالأردن تضامنا مع غزة
- شيكاغو تخطط لنقل المهاجرين إلى ملاجئ أخرى وإعادة فتح مباني ا ...
- طاجيكستان.. اعتقال 9 مشبوهين في قضية هجوم -كروكوس- الإرهابي ...
- الأمم المتحدة تطالب بإيصال المساعدات برّاً لأكثر من مليون شخ ...
- -الأونروا- تعلن عن استشهاد 13750 طفلا في العدوان الصهيوني عل ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - توفيق أبو شومر - يحدث في دولة الديموقراطية