أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - توفيق أبو شومر - ماذا قالت ميري ريغف لأبي مازن؟














المزيد.....

ماذا قالت ميري ريغف لأبي مازن؟


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 5733 - 2017 / 12 / 20 - 10:30
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


قالت، ميري ريغف، وزيرة الثقافة الإسرائيلية:
"فليحفرْ أبو مازن في القدس مئات الأمتار، فإنه لن يجد أيَّ عُملة فلسطينية، أو أيَّ دليل على آثارٍ فلسطينية، سنحفر الأرض لتقوية روابط اليهود بالمدينة، ردا على افتراءات منكري يهوديتها"!! (صحيفة، يديعوت أحرونوت 18-12-2017م)
جاءتْ أقوالها ضمن مخططٍ جديدٍ لاغتصاب ما بقي من القدس، مُخطَّط يجري بالتنسيق مع إدارة، دونالد ترامب، هذا المخطط ينتقل إلى مرحلة ثانية، وهي تزييف تراث القدس الأثري، فقد خَصَّص مجلسُ الوزراء سبعين مليون دولار، للبحث الأثري في القدس، أسفل البراق، يهدف لإعادة بركة ماء سلوان الأثرية، لربطها بالقدس وإقصاء ساكنيها الفلسطينيين!.
سأقتبس من باحثى الآثار الإسرائيليين نظرياتهم، لأهديها إلى وزيرة الثقافة، التي تحيا خارج التغطية الثقافية والعلمية!
قال البرفسور، إسرائيل فنكلشتاين، برفسور الآثار في جامعة تل أبيب:
"أقول للإسرائيليين: لم تثبتْ علميا نظريةُ خروج بني إسرائيل من مصر، كذلك فإن رواية، يوشع بن نون، الذي غزا أريحا وحطم أسوارها، ليست صحيحة، فقد نقَّبنا كل محيط المدينة، ولم نجد أثرا للأسوار، كان المصريون يحكمون أرض كنعان،(فلسطين) ظهر الشعب اليهودي، بعد انتهاء الحكم الفرعوني في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وهم سكان كنعان الأصليون(الفلسطينيون)!! صحيفة معاريف14-4-1998م
قال الباحث الإسرائيلي، شلومو صاند، في كتابه، اختراع الشعب اليهودي:
"اليهود هم سكان كنعان الأصليون، لا صحة لقصة السبي البابلي، اليهود القدماء هم الذين اعتنقوا الإسلام، وهم سكان فلسطين الحاليون"!
لن أطالب، ميري ريغف بأن تُثبتَ أصولها التي تعود، وفق زعمها، إلى ثلاثة آلاف سنة، لأنَّ التنقيب العلمي في آثار القدس سوف يُثبت كَذِبَ زعمها، وأنها من سلالة لصوص الآثار، ومزيفي التواريخ!!
ولكنني أُطالبُ بأن نتقدم، نحن الفلسطينيين، بدعوى قضائية ضد حكومة نتنياهو الحالية، ليس بسبب احتلالها لأرضنا، كما اعتدنا أن نُركِّز، ولكن بسبب تزييفها للتاريخ، باستئجار طابور خامس من مقاولي الآثار المأجورين، وعلى رأس هؤلاء المأجورين، جمعية إرهابية تديرها حكومة نتنياهو، وبخاصة، وزيرة الثقافة، ميري ريغف، هذه الجمعية تستأجر مقاولي تزييف آثار، لتُزيِّف الاكتشافات الأثرية، وتزرع آثاراً مُزيفة، وقبورا، في الحفريات بادعاء أنها تعود إما للهيكل الأول، أو الثاني!!
هذه الجمعية الإرهابية التي اغتصبت معظم مدينة سلوان الفلسطينية، بادعاء أنها مدينة داود، وحدائق داود، والحوض المقدس، هي جمعية، عير داود، أو باسمها الحركي، جمعية إلعاد، التي أسسها، أريه كنغ، ودافيد بعيري عام 1986م !!
هذه الجمعية الإرهابية تلقت من الحكومة 450 مليون شيكل، خلال ثمان سنوات، ما عدا الدعم من الوكالة اليهودية، ومن تبرعات يهود أمريكا، والجمعيات المسيحانية الصهيونية، وهي تتلقى دعم، بلدية القدس، وسلطة الآثار الحكومية. (صحيفة هارتس 6-3-2016م)
هذه الجمعية الإرهابية قالتْ في بيانها للنائب العام في القدس، الذي اتهمها بتعريض منازل الفلسطينيين للهدم، بسبب الحفريات في سلوان:
"النبي، داود هو الذي أمرنا بالحفر، وقال لنا نظِّفوا المكان"!!
ملاحظات:
إسرائيلُ بارعةٌ في حرفِ الأنظار عن أخطر أفعالها، وأكثرها إرهابا، ومن ضمنها قضية تزييف الآثار، فتزييف الآثار جريمةٌ بشعة، لأنها تمسُّ التاريخ البشري بأسره.
نظرا لنجاح إسرائيل في تزييف التاريخ، وصناعة تاريخ جديد للشعب اليهودي، فإنها استفادت من باحثي الآثار المأجورين في كل أنحاء العالم، ومنحتهم المغريات المالية، ولم تكتفِ بذلك، بل شجعت الجامعات الإسرائيلية، ومنحتها ميزانياتٍ ضخمة لتنشيط أقسام الآثار في جامعاتها التسعة.
مَن يُتابع تأسيس مستوطنة، مودعين عيليت مثلا، التي تقع غرب رام الله، يُدرك حجم فاجعة تزييف التاريخ، هذه المدينة الجديدة، أُسِّستْ على أنقاض قريتي، بلعين، وخِربة العَدَس الفلسطينيتين.
فجأة، أعلنتْ سلطة الآثار الإسرائيلية، أنَّ القريتين كانتا سلةَ خضروات وفواكه، تُزوِّد سدنةَ الهيكل الثاني بالطعام، فهما إذن قرية، (كريات سيفر) المذكورة في التوراة، هذه المدينة أصبحت موقعا أثريا، ومنافِسا لتل أبيب. (صحيفة هارتس 12-8-2012م)!!
وفي الوقتِ نفسه، استفادتْ إسرائيلُ من ممارسات العرب، والفلسطينيين، ممن لا يحترمون البحث الأثري، ويَعُدُّونَه من سَقَطِ المتاع، وهناك مَن يعتبرون التنقيب عن الآثار عملا مُحرما دينيا، هؤلاء يُعززون دعاوَى إسرائيل، حين تُخرجُ إسرائيلُ لسانها للعالم قائلة:
" انظروا للفلسطينيين، فهم يماثلون الإرهابيين، يدمرون الآثار، ويُحطمونها بالجرافات لغرض بناء المساكن، هل هؤلاءِ جديرون بنصرتِكم؟
وهل من يقومون بهذه الأفعال يستحقون دعمكم؟!!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجه آخر لديموقراطية إسرائيل
- ضحايا صفقة القرن
- رقصة حورا تقسيم فلسطين
- العبودية في ليبيا وإسرائيل
- أخبار جديدة من إسرائيل
- عرس بلفور في لندن
- إلى صاحبة الجلالة
- معلمو المدارس
- الجيران الأخيار والأشرار
- مفوضيات دولية في مرمى إسرائيل
- شخصية ترامب
- جاسوس هوليود
- من هم الصفوة والجرب في إسرائيل؟
- زراعة البلادة
- (الشريف) المتوحش!
- إسهام المسيحيين في النضال
- مظاهرات العنصريين البيض
- أديب إسرائيلي، ذو الوجهين
- المدينة الأكثر عنصرية في العالم!
- الزوائد الجامعية الدودية


المزيد.....




- رغم إعلان ترامب لوقف إطلاق النار.. شاهد كيف كانت الدفاعات ال ...
- وسط إرباك حول توقيته.. وسائل إعلام من إيران وإسرائيل تُعلن س ...
- ترامب يُعلن دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ ويوجه -رجاءً- ...
- إسرائيل.. الكشف عن حصيلة قتلى الهجوم الإيراني على بئر السبع ...
- -فُرض على العدو بعد مهاجمة العُديد-.. شاهد كيف وصف التلفزيون ...
- رضا بهلوي من باريس: أنا مستعد لحكم إيران وعلى خامنئي أن يرحل ...
- ترامب: إسرائيل وإيران وافقتا على وقف لإطلاق النار
- فيما تتصاعد حرب الإبادة في غزة: المهمّات المباشرة لإسناد فلس ...
- حادثة الطفلة غيثة تشعل المغرب.. موجة غضب وتضامن
- ثمرة واحدة قبل النوم تُحسّن جودة نومك بشكل ملحوظ


المزيد.....

- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - توفيق أبو شومر - ماذا قالت ميري ريغف لأبي مازن؟